الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 45 مدنياً و6 جنود والدبابات السورية تجتاح دير الزور

مقتل 45 مدنياً و6 جنود والدبابات السورية تجتاح دير الزور
14 يونيو 2012
قتل 45 سورياً برصاص وقصف الأجهزة الأمنية النظامية معظمهم في محافظة حمص التي أوقع فيها القمع الوحشي 19 قتيلاً وبينهم 12 ضحية في مدينة الرستن بريف المحافظة المضطربة، في حين سقط 6 قتلى على الأقل من القوات النظامية باشتباكات في محافظتي حمص نفسها ودير الزور. واستمر القصف العشوائي العنيف على مدينتي تلبيسة والقصير، وأحياء جورة الشياح وباباعمرو وجوبر والسلطانية والمدينة القديمة في حمص، بينما واصلت القوات النظامية حملتها الأمنية الضارية في ريف اللاذقية مستهدفة بالطائرات المروحية قريتي شلف ومجدل كيخيا. وأعلن الجيش السوري الحر أمس، “انسحاباً تكتيكياً” لعناصره من منطقة الحفة باللاذقية التي تعرضت لقصف وحشي خلال الأيام الثمانية الماضية، فيما قالت السلطات السورية الرسمية إنها “طهرت” المنطقة من “مجموعات إرهابية مسلحة”. وأكد نشطاء مساء أمس، إن مئات الأفراد من القوات السورية النظامية تدعمهم الدبابات، توغلوا في مدينة دير الزور ناحية الحدود العراقية فيما وصف بأنه هجوم كبير لاجتثاث المعارضين من عاصمة المحافظة المنتجة للنفط، وسط مخاوف من مجازر شبيهة بما وقع في حمص وحماة واللاذقية. وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 19 شخصاً في حمص وريفها بينهم 12 ضحية سقطوا في مدينة الرستن التي تم استهدافها بقذائف عشوائية، و6 أطفال ومقدم منشق إضافة إلى مصرع مواطن تحت التعذيب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل شخصين في بلدة الحولة المنكوبة، في حين لقي طفل مصرعه في القصير بالقصف على المدينة، إضافة إلى قتيلين في قرية تير معلة وحي ديربعلبة بحمص نفسها. كما سقط مقدم منشق عن الجيش النظامي بحي جورة الشياح خلال اشتباكات مع القوات النظامية. وقالت هيئة الثورة إن قتلى الرستن ال12 معظمهم من الأطفال والنساء، حيث سقط أيضاً عشرات الجرحى جراء قصف عنيف متواصل على المدينة، مبينة أن المشافي الميدانية تعج بالجرحى وعدد كبير منهم بحالة خطرة مما يرجح ارتفاع عدد حصيلة الضحايا. وتعرضت تلبيسة بضواحي حمص لقصف عنيف بقذائف الهاون والطيران المروحي بتركيز على وسط المدينة وحي القلعة حيث تهدمت منازل واحترق بعضها. وتعرضت قرى السومية وعش الورور وقلعة الحصن بريف حمص لقصف بالمدفعية وإطلاق نار كثيف، بالتوازي مع قصف عشوائي مماثل بالهاون والأسلحة الثقيلة لأحياء جورة الشياح وحمص القديمة وباباعمرو وجوبر والسلطانية. وشهدت دير الزور سقوط 6 قتلى بينهم شابان أصيبا برصاص قناصة، و3 مواطنين من حي الموظفين الذي شهد اشتباكات بين القوات النظامية والكتائب المقاتلة. كما قتل قائد إحدى كتائب المنشقين باشتباكات عنيفة في أحياء المدينة، وذلك قبل اجتياح المدينة من قبل قوة كبيرة أمس. قال نشطاء إن التقارير الأولية أفادت بأن دبابة تابعة للجيش قتلت 3 أشخاص على الأقل وأصابت عشرات آخرين في أحياء العمال والجبيلة والعرفي بالمدينة الواقعة على نهر الفرات. وأضافوا أن مستشفى النور وسط دير الزور أصبحت تغص بالمصابين. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن المعارضين ردوا على عملية الاقتحام بإطلاق قذائف صاروخية فدمروا 4 مركبات مدرعة. وتابعوا أن المدعو صالح الشحاط أحد قادة المعارضة قتل بنيران دبابة. وقال أحد النشطاء في اتصال من هاتف يعمل بالأقمار الصناعية وصوت نيران الدبابات يدوي في الخلفية مساء أمس، “الجيش يحاول سحب المعارضين من القرى والبلدات القريبة من دير الزور إلى داخل المدينة”. وذكر ناشط آخر “أصيب مكتب بريد حكومي مما يشير إلى مدى عشوائية القصف”. وبحلول المساء، أكدت هيئة الثورة، استهداف قوات الأمن وجيش النظام لحافلتين أثناء قدومهما من دمشق إلى دير الزور بالشيلكا مشيرة إلى عدد غير معلوم من الضحايا. كما سقط 4 قتلى في منطقة اللاذقية من حي الرمل الجنوبي اثنان منهم كانا يتواريان عن الأنظار في جبل الأكراد. وتعرضت قريتا شلف ومجدل كيخيا بريف اللاذقية لقصف عنيف من الطائرات المروحية التابعة لقوات الجيش السوري أمس. كما تجدد إطلاق النيران قرب منطقة المقالع بمدينة الحفة أمس مصحوباً بتحليق للطيران المروحي مع قيام قوات الأمن والشبيحة بمداهمة المنازل ونهب ما فيها. وذكر المرصد أن مقاتلي كتائب المعارضة من قرى زنقوفة ودفيل وبكاس بمنطقة الحفة، انسحبوا بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، من بعض القرى المحيطة بمدينة الحفة. وقامت قوات النظام بقصف منطقة الحفة لثمانية أيام مستخدمة في قصفها “قذائف الهاون والمدفعية وراجمات الصواريخ”، بحسب المرصد الذي لفت إلى أن “مئات المقاتلين المعارضين يتحصنون في الحفة وجبل الأكراد المجاور”. وقال المرصد الحقوقي إن “القوات النظامية قامت باقتحام مدينة الحفة عقب انسحاب مقاتلي المعارضة” منها. في حين ذكر سليم العمر المتحدث باسم المعارضة المسلحة إن مقاتلي الجيش الحر انسحبوا من الحفة المحاصرة تحت ضغط القصف من جانب القوات الحكومية. وقال العمر هاتفياً من مدينة اللاذقية الساحلية التي تبعد 30 كيلومتراً إلى الغرب من الحفة، إن القصف الكثيف بمدفعية الميدان أجبر المئتي مقاتل الباقين الذين كانوا يدافعون عن الحفة على مغادرتها. وأضاف أن عدة آلاف من المدنيين تركوا في المدينة دون حماية من الميليشيات التي تحاصر البلدة. من ناحيتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن السلطات السورية “أعادت الأمن والهدوء إلى منطقة الحفة بعد تطهيرها من المجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت المواطنين واعتدت عليهم وقامت بتخريب وحرق عدد من الممتلكات العامة والخاصة”. وأضافت “الجهات المختصة واصلت ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية في القرى المحيطة بمنطقة الحفة واشتبكت مع عدد من الإرهابيين ما أدى إلى مقتل بعضهم وإلقاء القبض على الآخرين، كما أسفرت الاشتباكات أيضاً عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الجهات الأمنية المختصة”. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية لم تسمه أن الوزارة قامت بدعوة المراقبين الدوليين صباح أمس، إلى الذهاب لمدينة الحفة والاطلاع على الأوضاع. وسقط 5 قتلى في درعا بينهم عسكري منشق، و4 ضحايا في إدلب، إضافة إلى 4 آخرين في حلب وضحيتين في حماة. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن مدينة طيبة الامام بريف حماة شهدت إعدام رجل يدعى الشيخ عبد الحليم عبده جاموس ميدانياً من قبل قوات الأمن والشبيحة التي اقتحمت المدينة بأعداد كبيرة تستقل 50 آلية عسكرية وسط إطلاق نار كثيف، قبل مباشرتها عمليات دهم وتفتيش واعتقالات ونهب وحرق. كما تعرضت بلدة المسيفرة بريف درعا لقصف عنيف من كتيبة عسكرية وطيران مروحي حيث سمع ناشطون يوجهون نداء للأهالي من منارات المساجد بالإسراع إلى الملاجئ والطوابق الأرضية في البنايات. جاء القصف عقب انشقاقات شهدتها كتيبة الدفاع الجوي حيث شنت القوات النظامية حملة بحث واسعة عن العسكريين المنشقين مستعينة بالمروحيات. وتجدد القصف في مناطق بصر الحرير واللجاة والجيزة وطفس بريف درعا. وأشار المرصد إلى أن أحد قتلى إدلب الأربعة، لقي حتفه إثر تعرض سيارته لقذيفة من قبل القوات النظامية في خان شيخون. من ناحية أخرى تعرضت بلدة تل رفعت بريف دمشق لعمليات قصف عشوائي بينما، اقتحمت قوات أمنية البويضة بالمنطقة ذاتها وقامت باختطاف 3 عائلات تتحدر من حمص. وكان المرصد الحقوقي أكد في وقت سابق أمس اغتال الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم في سوريا مروان عرفات قرب مركز نصيب بدرعا الواقع على الحدود السورية الأردنية بنيران مسلحين مجهولين ليل الثلاثاء الأربعاء، لدى عودته من الأردن كما أصيبت زوجته بجروح خطيرة. وقال أحد المقربين منه الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن مروان عرفات “قتل متأثراً برصاص أصابه خلال تبادل إطلاق النار عند مركز نصيب الحدودي فيما كان يستقل سيارته عائداً من العاصمة الأردنية”. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن “مجموعة إرهابية مسلحة” قامت باغتيال عرفات “في إطار استهدافها للكفاءات الوطنية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©