الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

79 قتيلاً و260 جريحاً بـ 42 اعتداء إرهابياً في العراق

79 قتيلاً و260 جريحاً بـ 42 اعتداء إرهابياً في العراق
14 يونيو 2012
قتل 79 شخصا على الأقل وأصيب 260 بجروح أمس في تفجيرات بـ18 عبوة ناسفة و18 سيارة مفخخة، وشن ست هجمات مسلحة في بابل ونينوى وكربلاء والتأميم وديالى وصلاح الدين والأنبار وبغداد ومناطق محيطة بها. وعقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اجتماعا دعا فيه الأجهزة الأمنية إلى عدم التراخي في أداء واجباتها، ورفع حالة الطوارئ إلى الإنذار(ج) وهي القصوى، محذرا من انعكاس الخلافات السياسية سلبا على الوضع الأمني. واعتبر رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أن الهجمات تستهدف إحداث فتنة، بينما حملت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي “الحكومة مسؤولية وضع حد للمخططات التي تريد سوءا بالنسيج الوطني”. وجاءت هذه الهجمات بينما تستعد مدينة الكاظمية في شمال بغداد لاستقبال آلاف الزوار من محافظات أخرى ومن خارج البلد لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم. وأعلنت الحكومة العراقية عقب التفجيرات أن الخميس يوم عطلة رسمي وذلك بهدف تسهيل حركة زوار الأماكن المقدسة والإجراءات الأمنية. وأعلن مصدر في وزارة الداخلية أن 16 شخصا قتلوا بانفجار سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق قرب مجمع مشن جنوب بغداد، فيما قتل سبعة أشخاص وأصيب 23 جروح بانفجار سيارة مفخخة في الكاظمية. وفي هجمات آخرى ذكر المصدر الأمني أن ثلاثة عناصر من الشرطة قتلوا بهجومين مسلحين في منطقة السيدية جنوب بغداد، كما أصيب أربعة أشخاص بانفجار أربع عبوات ناسفة استهدفت منزلين في العامرية وحي الجامعة غرب بغداد. وأعلن المصدر الأمني عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 25 في الهجوم بانفجار سيارة مفخخة قرب مسجد في الكريعات شمال بغداد. وفي المدائن قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 12 بجروح بانفجار سيارة مفخخة، وقتل شخصان آخران وأصيب سبعة بجروح في النهروان على الطرف الجنوبي لبغداد، فيما أصيب خمسة بجروح بانفجار عبوة قرب حسينية في المحمودية جنوب غرب بغداد. وأعلنت الشرطة “مقتل شخصين وإصابة ستة بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب مطعم في العزيزية في محافظة واسط. وذكرت أن “خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 30 بانفجار سيارتين مفخختين في وسط بلد بمحافظة صلاح الدين. وفي محافظة بابل قالت الشرطة إن سيارتين مفخختين انفجرتا في وسط الحلة مما أدى إلى مقتل 19 شخصا وإصابة 51. وأعلن مسؤول في وزارة الصحة أن “24 شخصا أصيبوا بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة طويريج شمال كربلاء. وفي محافظة ديالى قتل عشرة أشخاص في بعقوبة وأصيب نحو 50 بجروح في سلسلة هجمات في المدينة ومحيطها شملت 12 عبوة ناسفة وسيارتين مفخختين وثلاث هجمات مسلحة، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وفي محافظة نينوى انفجرت سيارة مفخخة شرق الموصل مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، قبل أن تنفجر سيارة مفخخة أخرى قتل فيها شخصان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح. وقتل شخص وأصيب 17 بينهم مراسل وكالة فرانس برس مروان ابراهيم في انفجار ثلاث سيارات مفخخة في كركوك بمحافظة التأميم. وفي محافظة الأنبار قتل ثلاثة أشخاص بهجوم مسلح وانفجار عبوة لاصقة في منطقتي الكرمة وهيت. وترأس رئيس الحكومة نوري المالكي أمس “اجتماعا ضم عددا من آمري ألوية الجيش والشرطة”، حيث حذر بحيث بيان صادر عن مكتبه “من الخلافات السياسية التي تقف عند حد معين، مما قد ينعكس سلبا على الوضع الأمني”. ودعا المالكي الأجهزة الأمنية إلى عدم التراخي في أداء واجباتها، وطالب باتخاذ إجراءات صارمة بحق من يثبت تساهله وإهماله في أداء الواجب. وقال إن “الأمن هو البوابة لتحقيق كل طموحاتنا وتطلعات العراقيين وفسح المجال لعملية البناء والإعمار وإقامة الدولة العصرية والمستقرة”. وناقش رئيس الوزراء مع قادة الجيش والأمن والشرطة تطورات الوضع الأمني وإيجاد السبل الكفيلة لمعالجة بعض الثغرات التي يستغلها الإرهابيون والجماعات الداعمة لهم والمستفيدة من أعمالهم. وفي السياق نفسه أكد مصدر مقرب من جهاز الاستخبارات أن أوامر صدرت من مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بنشر قطعات عسكرية في بغداد لتأمين زيارة الإمام الكاظم. وأضاف أن “نشرها يبدو للعيان طبيعيا، لكن هناك معلومات تؤكد أن الغرض من نشرها لفرض حالة طوارئ تحسبا لحدوث تطورات نتيجة التصعيد الخطير في الأزمة السياسية مما انعكس على الشارع سلبا وما وقع من تفجيرات خير دليل على ذلك”. وأكد المصدر أن “القوات الأمنية دخلت الإنذار (ج) وهو حالة الإنذار القصوى، وأن القطعات العسكرية المنتشرة شملت العجلات المدرعة وكافة صنوف وزارتي الدفاع والداخلية، إضافة إلى قوات (SWAT) وجهازي الاستخبارات العسكرية والمخابرات”. من جهته أكد رئيس البرلمان أسامة النجيفي أن “أعمال العنف والتفجيرات الإجرامية التي استهدفت عدة مناطق من العراق، تستهدف شق الصف الوطني وإذكاء نار الفتنة ومحاولة لإثارة النعرات الطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي للبلد”. وطالب النجيفي “الأجهزة الأمنية بتحمل مسؤوليتها تجاه هذا الوضع الأمني المتردي والعمل على معالجة نقاط الخلل والضعف التي يستغلها المجرمون والقتلة، ومعاقبة المقصرين عن هذه الخروقات الأمنية المتكررة، وبذل جهود أكبر لحماية الشعب العراقي”. وقال المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي إن “العراقية تحمل الحكومة ومن يسيطر على مفاصل الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة في استتباب الأمن ووضع حد للمخططات التي تهدف اللحمة الوطنية العراقية”. وأدانت “الخروقات الأمنية المتعاقبة والتي يقع ضحيتها العشرات في كل مرة وتهدف لإشعال الفتنة، دون أن تضع السلطات المعنية الاستراتيجيات اللازمة للتصدي لهذا الترويع والجريمة وخلخلة الاستقرار”. وعزا نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية إسكندر وتوت مسؤولية تفجيرات أمس إلى حالة الخلاف السياسي الذي يشهده البلد. وقال وتوت إن “التفجيرات كانت متوقعة فالقوى الإرهابية تستغل اشتداد الخلافات السياسية للقيام بأعمالها لتأزيم أوضاع البلد”. وحذر الحزب الإسلامي العراقي من الانجرار إلى مخطط لإشعال فتنة داخلية في البلد، مضيفا أن “هناك من يروم إعادة الفوضى ومشاهد العنف إلى الساحة مرة أخرى”. ودعا كافة الأجهزة الأمنية إلى “اليقظة لحماية أرواح العراقيين التي تقدم اليوم قربانا لمصالح شخصية ورغبات فئوية ضيقة”. فيما قالت الكتلة العراقية الحرة إن التفجيرات “محاولة خائبة لإعادة البلد إلى مرحلة الفوضى الأمنية”. «الجامعة» تندد والأمم المتحدة تطالب بوقف العنف بغداد (الاتحاد، وكالات)- ندد أمين عام للجامعة العربية نبيل العربي بالتفجيرات أمس، واستنكر بيان صدر عنه بشدة «سلسلة التفجيرات الإجرامية» وندد بتلك التفجيرات في العراق. ودعا العربي جميع القوى والأطراف السياسية في العراق إلى «تضافر جهودها لمعالجة التوترات السياسية عبر الحوار الوطني ومراعاة المصلحة العليا للوطن» ووجهت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق أمس نداء عاجلا إلى الحكومة العراقية لمعالجة الأسباب الجذرية وراء العنف والإرهاب، في حين ندد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بـ»سلسلة التفجيرات الإجرامية» التي شهدتها المدن عراقية. وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر في بيان «أوجه نداء عاجلا للحكومة لمعالجة الأسباب الجذرية وراء العنف والإرهاب، والتي تتسبب في الكثير من المعاناة والألم للشعب العراقي». وأضاف أنه يشعر بـ «صدمة عميقة واستياء شديدين بسبب الهجمات البشعة» التي استهدفت مناطق مختلفة من العراق أمس، مؤكدا أن «ازدياد أعمال العنف يبعث على القلق».
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©