يوسف العربي (دبي) - نما قطاع الطباعة والنشر في الإمارات بنسبة 5% خلال عام 2012، للمرة الأولى منذ بداية الأزمة المالية العالمية قبل أربع سنوات، بحسب مجموعة الطباعة والنشر في غرفة تجارة وصناعة دبي.
وأكد مازن الحاج رئيس مجلس إدارة المجموعة لـ “الاتحاد” على هامش المؤتمر الصحفي أمس، للإعلان عن الاستعدادات النهائية لانعقاد الدورة السابعة من جائزة دبي للطباعة والنشر، تحسن مستويات الطلب على خدمات الطباعة في الدولة، منذ مطلع العام الماضي. وعزا تحسن مستويات الطلب إلى تجاوز العديد من القطاعات الاقتصادية للتحديات التي فرضتها الأزمة المالية العالمية، مضيفا أن ارتفاع أسعار المواد الخام وأجور العمال أدى إلى ارتفاع مستوى الأسعار بنسبة 10% خلال العام الماضي.
وتوقع أن يحقق قطاع الطباعة نسب نمو تتجاوز 8% خلال العام الحالي مستفيداً من الطفرة الاقتصادية التي تشهدها العديد من القطاعات الاقتصادية في الدولة، خاصة في قطاع السياحة والتجارة والإنشاءات.
وأكد الحاج أن الإمارات سجلت أعلى معدل سنوي لاستهلاك الفرد من الورق في منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغ نحو 60 كيلوجراماً سنويا، ما اعتبره مؤشرا إيجابيا على ضخامة حجم سوق الطباعة والنشر في الدولة.
مركز إقليمي
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة الطباعة والنشر في غرفة تجارة وصناعة دبي، إن الإمارات أصبحت إحدى أهم المراكز الإقليمية في مجال الطباعة، وذلك بفضل تبنيها أعلى المعايير العالمية، فضلاً عن التسهيلات اللوجستية التي تختصر من تكلفة وزمن عمليات الاستيراد والتصدير.
وأشار الحاج إلى أن عدد المطابع العاملة في الدولة بلغ بنهاية عام 2012 نحو 600 مطبعة، تخصص أكثر من 60% من إنتاجها للتصدير على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأوضح أن الطباعة التجارية مثل المنتجات الدعائية والمكتبية والتقارير والتغليف تستحوذ حالياً على نحو 50% من حجم سوق الطباعة في الإمارات، والحصة المتبقية تذهب للصحف والمجلات.
وتنظم مجموعة الطباعة والنشر، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة دبي فعاليات الدورة السابعة من “جائزة دبي الدولية للطباعة 2013” في التاسع من شهر أبريل المقبل، بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال الطباعة والنشر من كافة أنحاء المنطقة.
وتعد جائزة دبي الدولية للطباعة هي الحدث الأكبر من نوعه في قطاع الطباعة والنشر في منطقة الشرق الأوسط.
وتوقع الحاج أن تشهد هذه الدورة زيادة في عدد المتقدمين لنيل الجائزة مقارنة بالعام الماضي، حيث تلقت ما يزيد على 900 مشاركة من 8 دول، لافتاً إلى أكثر من 40 شركة أكدت مشاركتها في الحدث من السعودية ولبنان ومصر واندونيسيا والهند.
الطابعات الرقمية
وأضاف أنه تم استحداث فئة جديدة ضمن الفئات المشاركة للفوز بجوائز دبي الدولية للطباعة 2013 تهدف إلى إيجاد الجهة الرائدة ضمن فئة الطابعات الرقمية “Flat-Bed”، حيث تسهم إضافة هذه الفئة الجديدة في تمكين مستخدمي هذا النوع من الطابعات من المشاركة وعرض مواد الطباعة الخاصة بهم.
وأضاف أن الجائزة تمكنت من ترسيخ مكانتها، وأصبحت بمثابة معيار معتمد لقياس مستوى الجودة والتميز في مجال الطباعة والنشر بالمنطقة.
ونوه بوجود بعض الإضافات المتميزة الجديدة في دورة جائزة دبي الدولية للطباعة هذا العام، حيث سيتم تنظيمها في مكان وتوقيت جديدين، مما يتيح الفرصة للمتخصصين في مجال الطباعة حضور فعاليات الجائزة أثناء زيارتهم لمعرض الخليج للطباعة والتغليف 2013 علاوة على ذلك، تشهد الجائزة هذا العام استحداث فئة جديدة، واستقبال المشاركات من دول المشرق العربي”.
ومن جانبه، قال مهدي المازم مدير إدارة مراكز خدمة العملاء في غرفة تجارة وصناعة دبي، إن الغرفة تواصل تعاونها القائم مع جائزة دبي الدولية للطباعة التي تنظمها مجموعة الطباعة والنشر، التي تعد واحدة من أصل 26 مجموعة عمل نشطة تعمل تحت مظلة غرفة دبي.
وأكد أن الجائزة تنسجم في مضمونها مع أهداف الغرفة الاستراتيجية لدعم تطوير الأعمال وتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للتجارة والأعمال، مؤكدا أنها تمثل حافزاً كبيراً لشركات الطباعة والنشر العاملة في الدولة.
وتهدف الجائزة إلى تشجيع كافة مؤسسات الطباعة على التنافس وصولاً إلى أعلى معايير الجودة والتميز والحصول على التقدير الذي تستحقه في هذا القطاع على المستويين المحلي والإقليمي.
عدد اليوم
