الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
صحة

«الكوليسترول» يهدد حياة الإنسان في صمت

«الكوليسترول» يهدد حياة الإنسان في صمت
16 يونيو 2013 12:16
ينعت «الكوليسترول» بالقاتل الصامت، رغم أن هذه المادة مهمة جدا في جسم الإنسان، فهو بمثابة الوقود والطاقة للجسم، لكن ارتفاع نسبته يمثل خطراً داهماً يهدد حياة الإنسان، ومن ثم يجب المحافظة على توازنه. فما هي أعراض ارتفاع «الكوليسترول»؟ وماذا يحدث عند ارتفاع نسبته في الدم؟ «الكوليسترول» يعرف بأنه عبارة عن الدهون التي تتواجد في الدم، وهو مركب موجود في كل خلية من خلايا الجسم، وتساعد على بناء الخلايا وتجددها، لكن أن زيادتها وتجمعها وكثرتها على سطح الشرايين يمكن أن يسبب انسداد الشرايين ويعيق حركة الدم وتدفقه بانسيابية، مما يؤدي إلى حدوث ما يعرف بالجلطة القلبية، أو الدماغية أو ما يطلق عليها «الذبحة الصدرية». (أبوظبي) ـ «الكوليسترول» مركب موجود في كل خلية من خلايا الجسم، وأهميته تتمثل في بناء الخلايا الجديدة، وإنتاج الهورمونات الضرورية. لكن إذا كان مستوى «الكوليسترول» في الدم مرتفعا، فمعنى ذلك أن الترسبات الدهنية ستتكون داخل جدران الأوعية الدموية، وتعيق هذه الترسبات تدفق الدم في الشرايين، ومن ثم لن يحصل الدم على كمية الأوكسجين التي يحتاج إليها، الأمر الذي يزيد من احتمال الإصابة بالنوبة القلبية. أما عدم وصول الدم إلى المخ كما يجب، فقد يؤدي إلى الإصابة بسكتة مخية أو سكتة دماغية. ومن الممكن منع ومعالجة ارتفاع مستوى «الكوليسترول» بالتغذية المتوازنة والصحية، والمواظبة على ممارسة النشاط البدني، وتناول الأدوية عند الحاجة. الأعراض الدكتور قيس أبوطه، أخصائي الأمراض الباطنية والسكر، يوضح حقيقة «الكوليسترول»، ومخاطر ارتفاع نسبته في الدم، وأعراض هذا الارتفاع، ويقول:« ليست هنالك أعراض ظاهرة لارتفاع «الكوليسترول»، أوعلامات لفرط نسبته في الدم، لكن من الممكن اكتشاف ذلك بواسطة فحص الدم فقط ، ومن هنا تكمن الخطورة، حيث أن الشخص قد يتعرض لارتفاع نسبته لعدة أيام دون شكوى ظاهرة، وقد تحدث المضاعفات فجأة، لذا يسمونه « القاتل الصامت». فهو يتحرك في الأوعية الدموية عن طريق ارتباطه ببروتينات معينة في الدم، وهذا الاندماج بين البروتينات و«الكوليسترول»، يسمى «البروتين الشحمي»، أو البروتينات الدهنية. وحيث يوجد ثلاثة أنواع مختلفة من «الكوليسترول»، طبقا لنوعه : الأول، البروتين الدهني أو الشحمي منخفض الكثافة، أو«الكوليسترول»، الضار LDL ـ هو الذي ينقل جزيئات «الكوليسترول» في الجسم، ويتراكم على جدران الشرايين فيجعلها أكثر صلابة وأكثر ضيقاً. والنوع الثاني، فهو بروتين شحمي وضيع الكثافة VLDL، وهذا النوع من البروتين الشحمي يحتوي على اكبر كمية من ثلاثي الجليسيريد، وهو نوع من الدهنيات يرتبط بالبروتينات في الدم. ومثلما يفعل الكولسترول LDL، كذلك أيضا «الكوليسترول»، VLDL حيث يراكم جزيئات «الكوليسترول»، فيجعلها أكثر مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية.أما النوع الثالث، فهو بروتين شحمي رفيع الكثافة، أو ما يعرف بالكولسترول الجيد HDL - هو الذي يجمع كميات «الكوليسترول» الزائدة عن الحاجة ويعيدها إلى الكبد». فحوص الدم يوضح الدكتور أبوطه، أهمية فحوص الدم الدورية، ويقول:« من اجل الحفاظ على أنواع «الكوليسترول» بالمستوى المقبول في الجسم، يجب علينا مراقبة مستواهم في الدم من خلال إجراء فحوص الدم مرة كل خمس سنوات، بدءاً من سن العشرين. غير أن فحص «الكوليسترول» نفسه من الممكن البدء فيه من عمر سنتين وما فوق. تكشف هذه الفحوص عما إذا كان «الكوليسترول» عند الشخص المفحوص، ضمن المستوى المقبول، أو اذا كان ينبغي عليه أن يكون اكثر حذرا في تناول طعامه. ، ويعرف أن العوامل التي من الممكن أن تؤثر على مستوى «الكوليسترول» في الدم هي الوراثة والجنس، والسن وزيادة الوزن والنشاط البدني ونوع الطعام المستهلك». ويضيف الدكتور أبوطه:« كي نحافظ على نمط حياة صحي، علينا المواظبة على آداء النشاط الرياضي، والذي من الممكن أن يشمل السباحة، الركض، ركوب الدراجة الهوائية وغيرها. بإمكان ممارسة النشاط الرياضي أن تقلل مستوى «الكوليتسرول» في الدم بنسبة 50 مليجرام لكل 100 مليلتر تقريبا. كذلك، لا بد لنا من تجنب التدخين.ولأجل الحد من كمية «الكوليسترول» في الجسم، علينا الإقلال من أكل الأطعمة الدهنية أو الغنية بالكوليسترول، مثل اللحوم، صفار البيض، المأكولات المقلية، المعجنات، الأجبان الدسمة، النقانق و« الآيس كريم». ويمكن لحمية «الكوليسترول»، بالإضافة لإتباع نمط حياة رياضي، أن تخفض بثلاثين بالمائة نسبة الكوليسترول في الجسم. وبالإضافة لخفض «الكوليسترول»، المعروف بالكوليسترول السيء، ويمكن الحفاظ على الجسم من خلال رفع مستوى «الكوليسترول» الجيد، والذي يحافظ على الجسم من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية.فتناول هذا الطعام، مع القيام بالأنشطة الرياضية، لا يبعد «الكوليسترول» السيىء عن الجسم فحسب، بل انه يعزز مخزون «الكوليسترول» الجيد. ويمكن لهذا الأخير أن يرتفع من خلال استهلاك الأطعمة التي تحتوي على حمض «الأوميغا 3 »مثل الأسماك، واستهلاك الأطعمة قليلة الدهون مثل الفواكه، والخضار، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، وخبز القمح الكامل «الأسمر»، الدجاج، والبقوليات». التدخين يؤكد الدكتور أبوطه أن التدخين من أهم الأسباب التي تؤذي جدران الأوعية الدموية فتصبح أكثر قابلية للترسبات الدهنية في داخلها. وبالإضافة إلى هذا، من الممكن ان يؤدي التدخين إلى خفض مستويات «الكوليسترول» الجيد. كما أن ضغط الدم المرتفع على جدران الشرايين يتلف الشرايين، الأمر الذي من الممكن أن يسرع عملية تراكم الترسبات الدهنية في داخلها. أيضاً المستويات المرتفعة من السكر في الدم تؤدي إلى ارتفاع قيم «الكوليسترول» الضار، وخفض قيم «الكوليسترول» الجيد، كما أن القيم المرتفعة من السكر في الدم قد تتلف الطلاء الداخلي للشرايين. أفضل «خمسة» أطعمة تساعد على خفض نسبة «الكوليسترول» يشير خبراء التغذية إلى أفضل «خمسة» أطعمة تساعد على خفض نسبة «الكوليسترول» في الدم، وهي: دقيق الشوفان: ? الشوفان غني بالألياف التي ترتبط مع مكونات العصارة الصفراوية وتمنع اعادة امتصاصها. لذلك فإن الالياف القابلة للذوبان تساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم وخاصة الكوليسترول منخفض الكثافة LDL. لذا ينصح الخبراء بزيادة دقيق الشوفان أو نخالة الشوفان على النظام الغذائي، فهي تعتبر علاج فعال في حالات الارتفاع الطفيف للكوليسترول في الدم، وعلاج مساعد لحالات الارتفاع الشديد للكوليسترول في الدم. وأيضا بعض الأطعمة التي تحتوي على الالياف القابلة للذوبان مثل الفراولة والفواكه الحمضية مثل البرتقال تساعد على التحكم في نسبة الكوليسترول في الدم. المكسرات: ? لقد أثبت فعالية تناول حفنة من المكسرات يومياً في التحكم في نسبة الكوليسترول في الدم. فالمكسرات من اللوز والبندق وغيرها من أكثر الأطعمة الغنية بالالياف والمغذيات النباتية الأخرى. والجوز، على وجه الخصوص يحتوي على العديد من الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم بشكل فعال. فعلى عكس الأحماض الدهنية المشبعة، ? تساعد الأحماض الدهنية غير المشبعة ليس على خفض نسبة الكوليسترول في الدم فحسب، بل تعمل أيضا على منع انتقاله داخل الأنسجة وتخزينه. كما تساعد أيضا في الحصول على أوعية دموية سليمة. لكن لابد ايضا من الحرص عند تناول المكسرات بكميات كبيرة، فهي غنية بالسعرات الحرارية، كما لابد من الحرص على عدم تناول المكسرات المملحة أو المغلفة بالسكر. فالمكسرات غنية بالستيرولات النباتية التي لابد وأن تتواجد خلال النظام الغذائي لعلاج مرضى الكوليسترول في الدم. وتعدّ ايضاً بعض أنواع الفواكه والخضراوات كمصدر جيد للستيرولات النباتية التي تمنع امتصاص الكوليسترول داخل الجسم وتعمل على التخلص منه خارج الجسم. زيت الزيتون: ? ينصح كافة خبراء التغذية باستبدال الدهون المستخدمة في الطعام بالدهون أحادية التشبع. فالدهون المشبعة تساهم في زيادة نسبة الكوليسترول في الدم وفي انسداد الشرايين. عادة ما ترتبط الدهون المشبعة بأمراض القلب المختلفة. اما الدهون غير المشبعة فتساعد على تقليل نسبة الكوليسترول الضار LDL في الدم, كما تساعد على زيادة نسبة الكوليسترول المفيد HDL في الدم. كما أنها تحتوي على الاوميجا-3 والاوميجا-6 وهي من أكثر الاحماض الدهنية اللازمة لبناء الجسم. الأسماك الزيتية: ? تحتوي الأسماك الزيتية على نسبة عالية من الأحماض الدهنية مثل الأوميجا-3 التي تساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم كما تساعد على خفض ضغط الدم والوقاية من تكون الجلطات. لذلك لابد من الحرص على تناول مثل تلك الأسماك من السلمون والتونة والسردين والماكريل مرتان على الأقل كل أسبوع. العنب: ? يحتوي العنب على بعض المركبات التي تساعد على خفض نسبة الدهون. كما يحفز انتاج الانزيم الذي يساعد على تنظيم نسبة الدهون في الدم. وللعنب الأسود العديد من الفوائد في الوقاية من السرطان. كما أن بعض الدراسات تضع الثوم على لائحة الاطعمة المفيدة لخفض الكوليسترول في الدم. فهو غني بمضادات الأكسدة مما يمنع أكسدة الكوليسترول الضار LDL وتراكمه داخل الشرايين. ولكن قد يكون تأثير الثوم على خفض الكوليسترول في الدم مؤقت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©