الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيسنجر يؤكد الحاجة إلى مشاركة القوى الإقليمية لإرساء الاستقرار في أفغانستان

12 سبتمبر 2010 00:27
دعا وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر الدول المجاورة لأفغانستان إلى مشاركة أكبر في وضع حل للنزاع بهذا البلد، معتبراً أن الدور الأحادي للولايات المتحدة “ليس حلاً طويل الأمد”. قال كيسنجر إن على الولايات المتحدة أن تشرك قوى إقليمية في الوصول إلى “نهاية اللعبة السياسية” في أفغانستان، معترفاً بأن لديها ما هو معرض للخطر أكثر من واشنطن. ورأى مهندس السياسة الخارجية الأميركية الأسبق في المؤتمر السنوي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية حول قضايا الأمن العالمي، أن دول المنطقة بما فيها الصين والهند وباكستان وحتى إيران يمكن أن تتأثر مصالحها إذا تسلم نظام أصولي السلطة في أفغانستان. وقال إن “الدور الأحادي للولايات المتحدة لا يمكن أن يكون حلاً طويل الأمد”. وأضاف بقوله “أن حلاً طويل الأمد يتطلب تضافر أو تجمع دول يتوجب عليها تحديد.. أو ضمان تحديد وضع أفغانستان”. وأضاف أن “دولاً عدة تعتقد أنها تستطيع الانتظار بينما تقوم الولايات المتحدة بالعمل هناك، لكنني أرى أن بدء هذه الجهود قريباً هو الطريقة المثلى لإنهاء المهمة”. وذكر أن “الأمر لا يتعلق بمصالح بسيطة.. بل بمصالح أمنية”، معتبراً أن “وجود دولة إرهاب منتجة للمخدرات في هذا الموقع الجغرافي سيضر كل دولة في المنطقة”. وتابع أن ذلك يمكن أن يقوض النظام السياسي في باكستان مثلاً، وقد تتأثر الهند بنظام إسلامي شيعي بينما “لا يمكن أن تتجاهل الصين الأمر مع المشاكل التي تواجهها في إقليم شينجيانج”. وقال كيسنجر إنه “حتى إيران كدولة شيعية إذا استطاعت أن تعتبر نفسها أمة أكثر من قضية، لا يمكن أن يكون لها مصلحة بوجود نظام أصولي” في أفغانستان. وأكد وزير الخارجية الأسبق أن “كل هذه الدول لها مصلحة مباشرة في استتباب الأمن في أفغانستان في المستقبل، أكثر من الولايات المتحدة”. وقال إن هذا النهج سيعكس أيضاً بصورة أكثر واقعية، قيوداً جديدة على القوة الأميركية في العالم. وكان كيسنجر (87 عاماً) وزيراً للخارجية من 1973 إلى 1977 في عهدي الرئيسين الجمهوريين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد. ومع وصول العنف إلى أسوأ مراحله في أفغانستان منذ إطاحة “طالبان” من السلطة نهاية 2001، تلاقي إدارة الرئيس باراك أوباما صعوبة في قياس النجاح في الحرب المستمرة منذ 9 أعوام . وفي حين تريد الولايات المتحدة وحلفاؤها منذ فترة طويلة، أن يتعاون لاعبون إقليميون في جلب الاستقرار إلى أفغانستان، فإن التنافس بين بعض الدول عقد هذا المسعى.
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©