عبدالعزيز جاسم: اعتذرت عن «تصانيف» و«حريم أبو كريم» بسبب الأطباء

يخوض الفنان عبدالعزيز جاسم حالياً تجربة درامية جديدة عبر المسلسل الدرامي «الشعور القاتل»، الذي تنتجه شركة تارا للإنتاج الفني لصالح تلفزيون قطر، تأليف الكويتي دخيل النبهان وإخراج السوري منير الزعبي، ويضم المسلسل مجموعة من الفنانين في مقدمتهم زهرة عرفات وعبدالله عبدالعزيز والكويتية طيف والسورية مديحة كنيفاتي، وعدد من نجوم الدراما القطرية والخليجية. حول أحداث «الشعور القاتل» يقول عبدالعزيز جاسم: أجسد دور «فيصل» وهو شخصية رئيسية في العمل وفيصل زوج لاثنتين ويتزوج الثالثة في السر من «الشام»، وعلى خلاف أدواري السابقة ستكون شخصية فيصل ضعيفة أمام زوجته الأولى أم ولديه «فارس وسالم»، لما تتمتع به الزوجة من شخصية قوية، كما أن لديها أموالا وهي صاحبة فضل عليه، وفي المقابل تكون شخصية فيصل قوية أمام الزوجة الثانية التي أنجبت منه ولدا وبنتا هما «دلال وسيف». فكرة جديدة وعن الجديد في هذا المسلسل، يقول عبدالعزيز جاسم، إن فكرة العمل جديدة وبها الكثير من أوجه التشويق، كما أن المسلسل يجسد دورا لشخصية الأحدب التي يؤديها عبدالله عبد العزيز، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تقديم شخصية الأحدب تلفزيونيا، كما يطرح العمل قضية التفرقة بين الزوجات وتسلط الزوجة بسبب أموالها وأبنائها وضعف شخصية الزوج، والزواج في الخارج سرا، والدلال المفرط للأبناء، ولم يخل العمل من خط كوميدي في الكثير من أحداثه، لاسيما تلك التي تتعلق بشخصية فيصل. وحول علاقته بالمخرج منير الزعبي بعد أن قدما سويا في العام الماضي مسلسل «خيوط ملونة»، قال جاسم: هذه هي المرة الرابعة التي أعمل فيها مع المخرج منير الزعبي فهو قارئ جيد للنص وأحداث العمل بشكل متكامل، وهو إنسان مريح ومن الذين أفضل العمل معهم، وهو أيضا يعمل مع مجموعة من الفنانين الذين يمتلكون أدواتهم، لكن الزعبي في كل الأعمال التي أخرجها كان إضافة قوية لها وللنصوص التي يتعامل معها. هموم الإنتاج أما فيما يتعلق بغيابه عن إنتاج أعمال تلفزيونية لعامين متتاليين، قال إن الإنتاج همومه كثيرة، ودائما يصيب المنتج بالتوتر بشكل مستمر إلى أن ينتهي من العمل، وقد نصحني الأطباء أن أبتعد عن التوتر وأن أمارس حياتي بشكل هادئ، والمعروف أن الإنتاج هم يحمله المنتج على رأسه، خاصة إنتاج الأعمال الرمضانية، وفي كل الأحوال لدي عمل تراثي كبير لتلفزيون قطر من تأليف الكاتبة الكويتية «إيمان سلطان»، وسيكون عملا مميزا، وسوف يشهد بناء قرية تراثية للتصوير فيها، خاصة وأن تلفزيون قطر لم يقدم أعمالا تراثية منذ فترة طويلة. وعن رأيه في التأخير في إنتاج الأعمال الدرامية للموسم الرمضاني والتي باتت ظاهرة سنوية تواجهها الدراما القطرية في كل عام، قال إن هناك خطأ من المنتجين والفنانين يتمثل في تأخرهم في البحث عن نص جيد، حيث لا يبحثون عن نصوصهم إلا قبل الموسم الرمضاني بأشهر قليلة، وهم يعلمون تماما أن البحث عن النص الجيد عقبة كبيرة تواجهها شركات الإنتاج، ولذا يجب عليهم أن يبحثوا عن نصوصهم قبل وقت كاف من الموسم، فقد بدأنا حاليا في البحث عن نصوص للعام المقبل حتى يتسنى لنا أن نبدأ مبكرا، ليتاح لنا التعاقد مع فنانين معروفين قبل أن يرتبطوا بأعمال أخرى خلال الموسم، خاصة وأننا في قطر نتميز بالنصوص القوية وهو ما حقق عددا من القفزات المشهودة للدراما القطرية في عدد من الأعمال التي قدمتها خلال السنوات الماضية. أعمال رمضان المقبل أما عن أعماله الجديدة التي سيتم عرضها في شهر رمضان المقبل، فقال: لم أشارك هذا العام إلا في مسلسل «فرصة ثانية» مع الفنانة سعاد عبدالله وهو نص للكاتبة القطرية وداد الكواري، واعتذرت في المقابل عن مسلسل «أبو كريم في رقبته سبع حريم»، لأن العملين لقناة mbc، ومن الأفضل أن أتواجد بعمل واحد على المحطة الواحدة، فضلا عن أن لدي ظروفا صحية كانت هي السبب في الاعتذار عن «أبو كريم في رقبته سبع حريم»، وهي نفسها كانت وراء اعتذاري عن المشاركة في الجزء الثاني من «تصانيف»، وإن كنت أتشرف بالعمل مع أخي الفنان غانم السليطي، كما أن العمل سيتم تصويره في وقت متأخر وهو نفس التوقيت الذي أصور فيه مسلسل «الشعور القاتل». بالإضافة إلى أن العمل في «تصانيف» مرهق بسبب تعدد الشخصيات واختلافها من حلقة لأخرى، كما أن صحتي لا تتحمل العمل في هذه الأجواء الحارة. تطور الدراما الخليجية وعن الدور الذي يمكن أن تلعبه الدراما الخليجية في ظل النقص الحاد في المنتج الدرامي العربي المصري والسوري بسبب الثورات والأحداث التي شهدتها مصر وسوريا وتأثيرها على المنتج الدرامي العربي باعتبارهما المصدر الأول للدراما العربية، قال إن الأعمال الخليجية بطبيعتها متطورة وهي موجودة في كل الأحوال، لكن أحداث الثورات العربية أضافت أعمالا وأفكارا جديدة ويجب أن يستوحى منها كتاب الدراما أفكارا كثيرة تصلح للأعمال الدرامية، وتوقع أن يزداد الطلب على الأعمال الخليجية لتعويض النقص الحاد في الدراما المصرية والسورية بسبب الأحداث الجارية هناك. «الشعب يريد» على صعيد المسرح قال عبدالعزيز جاسم، إن هناك مسرحية بعنوان «الشعب يريد»، يجري الإعداد لها حاليا، وهي من تأليف عبدالرحيم الصديقي وتيسير عبدالله، وهي اجتماعية سياسية وسيكون العرض الأول لها في عيد الفطر المقبل، وهناك فكرة لعرضها في عدد من الدول الخليجية والعربية بعد العرض الأول لها في قطر، وما زلنا ندرس هذا الأمر.