أعلن الرجل الثاني في السفارة الإيرانية في فنلندا والقائم بأعمالها سابقاً حسين علي زادة أمس استقالته من منصبه للانضمام إلى معارضي الرئيس محمود أحمدي نجاد. بينما قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن مهمة علي زادة في الخارج انتهت رسمياً في 20 أغسطس الماضي.
وقال علي زادة في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس” في هلسنكي “لقد اتخذت قرار الاستقالة بمفردي وأنا مصمم عليه”. وأضاف أنه قدم استقالته قبل أربعة أيام و”أن سبب قراره هو الانتخابات غير العادلة التي جرت في يونيو 2009 في إيران عندما تم فرض نجاد على الإيرانيين”، معتبراً “أن نجاد يمثل خطراً كبيراً على الجميع.. ليس على العالم والمنطقة وحسب، وإنما أيضاً على الإيرانيين”.
وأشار علي زادة الذي امتنع عن توضيح ما إذا كان يعتزم طلب اللجوء السياسي إلى فنلندا “إلى أنه خائف جداً على سلامته وأنه تلقى تهديدات عبر البريد الإلكتروني”. وقال “إن الدبلوماسيين الإيرانيين معارضون للنظام في غالبيتهم”.
وعلي زادة البالغ من العمر 45 عاماً والمتزوج ولديه ثلاثة أطفال يمارس العمل الدبلوماسي منذ 21 عاماً وشغل مناصب في بلغاريا ومصر خصوصا، وهو الدبلوماسي الإيراني الثاني في شمال أوروبا الذي يستقيل من منصبه بعد استقالة قنصل إيران في أوسلو محمد رضا حيدري في يناير الماضي.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهان براست إن مهمة علي زادة في فنلندا انتهت في 20 أغسطس وإنه كان يشغل منصب الملحق الاقتصادي في السفارة حتى ذلك التاريخ.
عدد اليوم
