القضاء الإيراني يجمد إطلاق معتقلة أميركية

رفض المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت أبادي الافراج عن الاميركية ساره شورد المحتجزة مع زميليها شاين باور وجوش فتال منذ اكثر من عام، والذي كان متوقعا امس طالما ان الاجراء القضائي المتعلق بها لم ينجز، لكنه المح الى “ان الافراج عن ساره شورد قد ارجئ ولم يلغ”. وجاء موقف ابادي متناقضا مع ما كانت وزارة الارشاد والثقافة الايرانية اعلنت عنه بشأن الافراج عن شورد، وقال “طالما لم ينته الاجراء القضائي للنظر في الاتهامات الموجهة الى الاميركيين الثلاثة لن يفرج عن اي من المتهمين”، واضاف ان من اختصاص القضاء وليس من اختصاص مؤسسات اخرى اتخاذ قرار باحتمال الافراج عن اميركيين. لكن مسؤولا في الرئاسة الايرانية طلب عدم الكشف عن هويته اوضح “ان الافراج عن شورد قد ارجئ لأن السبت هو يوم عطلة والتدابير الادارية للافراج عنها متعذرة”، وقالت مصادر اخرى إنه نظرا لأن امس كان اول ايام عطلة عيد الفطر وكل المكاتب الحكومية ومنها القضاء مغلقة، فقد تأجل الإفراج عن شورد حتى اليوم الأحد من أجل ترتيب الأمور الإدارية والقانونية الضرورية”. وكان مسؤولون حكوميون اعلنوا ان شورد سيفرج عنها عملا بمبدأ “الرأفة في الاسلام”. وكانت والدتها قالت في اغسطس ان الاطباء شخصوا اصابة ابنتها بالسرطان في مراحله الاولى وانها تعاني من الانهيار العصبي. لكن دولت ابادي قال “إن اصابة المتهمة بالمرض لا يتناقض مع ضرورة النظر في هذه الاتهامات”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان براست في وقت سابق “إنه بمناسبة حلول عيد الفطر تم اتخاذ القرار بالافراج قريبا عن شورد لتعود الى عائلتها”. واضاف “ان قرار الافراج عن شورد اتخذ بعد ان درس مسؤولون بينهم الرئيس محمود احمدي نجاد بعناية وضعها وان دافع القرار هو الرحمة الاسلامية وايضا المقاربة الخاصة لحكومة ايران تجاه النساء”. وكانت شورد اعتقلت مع باور وفتال في 31 يوليو 2009 بعدما اجتازوا سيرا الحدود الايرانية آتين من كردستان العراق المجاور ووجهت اليهم تهمة الدخول بطريقة غير قانونية والتجسس. بينما اكد الموقوفون انهم دخلوا عن طريق الخطأ الاراضي الايرانية بعدما اضاعوا الطريق خلال رحلة.