الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضخ الوقود النووي إلى قلب مفاعل بوشهر خلال أسبوعين

ضخ الوقود النووي إلى قلب مفاعل بوشهر خلال أسبوعين
12 سبتمبر 2010 00:24
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس أن عملية ضخ الوقود النووي إلى قلب مفاعل بوشهر ستجري بعد نحو أسبوعين. وقال في تصريح لمراسل وكالة “مهر” للأنباء: “نتوقع أن تتم المراحل النهائية للتشغيل خلال الأيام المقبلة وأن يجري ضخ الوقود النووي إلى قلب مفاعل محطة بوشهر خلال هذه الفترة”. وأعرب مسؤول مقرب من الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عن أمله في ربط الطاقة الكهربائية التي ستنتج بعد تدشين محطة بوشهر بشبكة الكهرباء الوطنية في شهر ديسمبر المقبل. وكانت المرحلة التمهيدية لتشغيل محطة بوشهر جرت قبل ثلاثة أسابيع بحضور صالحي والوكالة الروسية للطاقة الذرية، حيث تم نقل الوقود النووي إلى مبنى محطة بوشهر ووضع في الحوض المجاور للمفاعل. من جهة ثانية، أعلن مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مسعود اخوان فرد أن بلاده ستعلن قريباً أخباراً نووية سارة بشأن نوع أجهزة الطرد المركزي، وقال “إن إيران تنتج في الوقت الحاضر الوقود بنسبة 20 بالمائة، وأطلعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ذلك”. وشدد على أن إنتاج الوقود بنسبة 20 بالمائة لا يرتبط بموضوع مفاعل طهران للبحوث، ذلك لأن إيران تمارس حقها في توفير احتياجها من الوقود لاستخدامها لأهداف سلمية بحتة، وفق ضوابط الوكالة الدولية. ? إلى ذلك، قال دبلوماسيون إن ضغط إيران المتزايد على مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتعرض للانتقاد خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة غداً الاثنين. وقال المدير العام للوكالة يوكيا أمانوا، في أحدث تقرير له، أنه منذ مؤتمر فيينا للدول الخمس والثلاثين الأعضاء قبل عام دعمت إيران برنامج تخصيب اليورانيوم المثير للجدل الخاص بها، وأعلنت أنها ستعمل على توسيعه بصورة أكبر، بالإضافة إلى منعها مؤخراً دخول اثنين من مفتشي الوكالة. وذكر دبلوماسيون في فيينا أن إيران تتصرف في إطار حقوقها، لكنهم أشاروا إلى أن طهران تصعب من عملية التفتيش من خلال حظر عدد من الخبراء المضمونين في السنوات الأخيرة، والذين اضطر إلى الاستعاضة عنهم بأفراد أقل خبرة. وقال مبعوث بريطانيا لدى الوكالة سيمون سميث “يبدو هذا لي كما لو كان موقفاً معرقلاً بصورة فريدة يتخذ ضد قسم المفتشين المضمونين التابعين للوكالة في إيران”. وأشار عدد من الدبلوماسيين الذين لم يرغبوا في الكشف عن هويتهم إلى أن عدداً كبيراً من الدول في مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيوجهون انتقادات لإيران لإعاقتها عمليات التفتيش. وبررت إيران مقاطعتها لاثنين من مفتشي الوكالة بقولها إن هذا كان رد فعل على تقارير إعلامية، بشأن نتائج لتقارير خاصة بالوكالة، كان يجب ألا تُنشر للرأي العام. بينما ذكر أمانو أن إيران ما زالت تمتنع عن توفير معلومات أساسية، بينها خطط لـ10 محطات تخصيب جديدة وتفاصيل بشأن مشروعات تطوير أسلحة نووية محتملة. وقرر مجلس الأمن الدولي فرض حزمة رابعة من العقوبات على إيران في شهر يونيو الماضي للضغط عليها لوقف أنشطتها النووية. لكن وسط هذا الموقف، قال دبلوماسيون إن الباب لا يزال مفتوحاً للمفاوضات مع إيران، وإن كان لم يقدم أي احد منهم أي توقعات متفائلة بشأن محادثات في المستقبل القريب. وقال سميث “إن إيران يتعين عليها إظهار رغبتها في تهدئة مخاوف المجتمع الدولي بشكل فعلي”. كيسنجر: الدبلوماسية النووية مع طهران وبيونج يانج بلا نتائج جنيف (رويترز) - قال وزير الخارجية الاميركية الاسبق هنري كيسنجر إن الدبلوماسية النووية بشأن كوريا الشمالية وايران لم تحقق شيئاً لأن القناعات الوطنية تقوض مفهوم الامن الجماعي الذي بنيت عليه. واوضح في خطاب امام مؤتمر للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ان الجهود الرامية إلى حشد عمل جماعي بشأن العقوبات تقوضها دول خاصة في آسيا تقيس مصالحها على اساس اكثر فردية. وقال كيسنجر «إن عقداً من المفاوضات التي تدعمها الامم المتحدة بشأن كوريا وايران لم يفرز نتائج مهمة ولم يضع نهاية للبرنامج النووي الايراني او الكوري..تصبح المفاوضات وسيلة لكسب الوقت من جانب من يقومون بعمليات الانتشار النووي..المفاوضات بشأن الانتشار النووي والعقوبات تعرف بما يتم إحرازه لا بعواقبها، وفي هذه الحالة يبدأ الامن الجماعي يقوض نفسه». ويشعر الغرب بالقلق من أن تكون إيران تسعى لتصنيع سلاح نووي وهي مزاعم تنفيها طهران وتقول إن برنامجها يهدف فقط لتوليد الكهرباء. وفرضت الأمم المتحدة عقوبات على طهران لإقناع القيادة الإيرانية بالتراجع ووقف أنشطتها الحساسة. وقال كيسنجر إن روسيا والصين تشاركان الغرب مخاوفه بشأن الانتشار النووي. لكنه ذكر ان الصين يساورها قلق عميق بالنسبة للتطور السياسي لكوريا الشمالية كما يساور روسيا قلق بشأن العواقب الداخلية للمواجهة مع الاسلام». وذكر ان دولًا اخرى ايضا اظهرت ميلا لإعلاء الاولويات الوطنية على نظام الامن الجماعي العالمي الذي طوره المجتمع الدولي بعد الحرب العالمية الثانية. ووضع كيسنجر الذي كان وزيرا للخارجية في عهد الرئيسين السابقين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد سياسات اسهمت في احداث كبيرة في السبعينيات مثل اتفاق السلام مع فيتنام واستئناف العلاقات الاميركية الصينية وتنامي الاتصالات بين العرب واسرائيل ومحادثات الحد من التسلح بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي.
المصدر: طهران، فيينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©