الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مارادونا لـ «الاتحاد»: منصور بن زايد نجح في تغيير وجه الكرة العالمية

مارادونا لـ «الاتحاد»: منصور بن زايد نجح في تغيير وجه الكرة العالمية
5 أكتوبر 2017 12:21
علي معالي (دبي) حينما رحلت دلما سفاردوا فرانكو المعروفة باسم «دونا توتا» خرجت صحيفة «أولييه» الأرجنتينية الشهيرة بعنوان خيالي في صياغته واقعي في معناه، قائلة: «ورحلت أم كرة القدم»، إنها أم الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا، ولم يكن عنوان «أم كرة القدم» إلا واقعاً يغازل اللاعب الأفضل في تاريخ اللعبة. حينما يتحدث مارادونا عن كرة القدم لا بد أن يستمع الجميع، وحينما يطرح رؤيته لتجربة الإدارة الإماراتية في مانشستر سيتي، فالأمر يستحق التعرف على تفاصيل هذه الرؤية «المارادونية»، فقد أكد الأسطورة في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» أن النموذج الإداري الإماراتي في مان سيتي يقوم على الفكر الإداري الاحترافي، وهو ما يجعل الإنفاق ذكياً، والتعاقدات مؤثرة، ويدفع الجهاز الفني للعمل في أجواء مثالية بعيداً عن ضغوط التدخلات التي يمارسها بعض ملاك الأندية الأخرى. يرى مارادونا أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مالك مانشستر سيتي نجح في تغيير وجه كرة القدم العالمية، والأهم أن المال لم يكن هو العامل الأهم أو الأوحد في هذه النجاحات، فالنموذج الإداري هو الأكثر تأثيراً، ويكفي أن مجموعة «سيتي فوتبول جروب» أصبحت هي الأكثر شهرة وتأثيراً في مختلف قارات العالم، كما أن تجربة مان سيتي على وجه التحديد بتألقها الإداري والكروي ونموذجها المالي الذي يدخل مرحلة تحقيق الربح تبهر العالم، وتوقع الأسطورة أن يكون القادم أكثر إبهاراً. يرى الأسطورة الكروية مارادونا أن نادي مانشستر سيتي أصبح يمثل نموذجاً مثالياً للعمل داخل الأندية العالمية المرموقة، وأن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مالك هذا النادي العريق أعتبره نموذجا رائعاً في العمل الجاد والناجح حيث استطاع في وقت قصير بفضل المجهود الكبير الذي يقوم به في منح الفريق خطوات بل وقفزات كبيرة للأمام موسم بعد الآخر. وأضاف مارادونا المدير الفني لفريق الفجيرة في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: «أعتقد أن تبني سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لنادي مانشستر سيتي صنع حاضر النادي، ويؤشر إلى مستقبل كبير له، ما يقوم به سمو الشيخ منصور داخل السيتي ليس عملا إدارياً ومالياً فقط، بل إنه يهتم بكل ما يدور في النادي من لاعبين وغيرهم، وهو ما لم يكن موجوداً من قبل، وأهم ما يميز هذا العمل أنه يتم دون ضجة أو هالة إعلامية كبيرة وهذا سر النجاح والتفوق من خلال العمل أولا لكي تظهر النتائج الايجابية فيما بعد». وتابع: «أعتقد أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ارتكز على استراتيجية العمل والصبر من أجل جني الثمار، حتى أضحى مانشستر سيتي نادياً بطلاً للبريميرليج، ورقماً مهما في دائرة المنافسة على دوري الأبطال، والرائع في الأمر أن العمل في مان سيتي تراكمي، وكلما أتى مدرب يرتقي بالفريق إلى ما هو أبعد، بداية من هيوز، ثم مانشيني، وبيليجريني، وصولاً إلى مرحلة جوارديولا الذي يصنع كياناً كروياً جذاباً بفضل الدعم الإداري، وكذلك عقليته المميزة». وزاد: «لم تتحقق الانجازات داخل مانشستر سيتي من فراغ، بل كانت هناك جهود كبيرة من خلال صفقات مالية ذكية، وتتناسب مع احتياجات الفريق الفعلية بعيداً عن الركض خلف المشاهير والنجوم، ليس هذا فحسب، بل تم استقدام عناصر شابة سيكون لها مستقبل كبير، وأيضا من خلال التواصل الجيد ما بين الإداريين والجهاز التدريبي، ويتصدر المشهد داخل هذا الصرح الكبير شخص أجزم بأنه كان صبوراً بدرجة كبيرة وهو سمو الشيخ منصور بن زايد والذي اعتبره رسم طريقا مثالياً لهذا النادي». واستطرد: «كل فرد يستطيع الاستفادة بالمبالغ المالية التي يمتلكها فيما يحب، ولو كنت مكان الشيخ منصور بن زايد ولدي المال لما تأخرت في شراء هذا النادي، وأفعل مثلما فعل بشراء أفضل اللاعبين لتقديم المتعة للجماهير، وأهنئ الشيخ منصور على ما يقوم به داخل هذا الكيان الكروي والذي عرف كيف يستغل المال في خدمة كرة القدم، واستطاع أن يجعل الجمهور يستمتع بهذا النموذج الكروي الرائع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©