برشلونة كان قد وضع شرطاً جزائياً لميسي يبلغ ربع مليار يورو، وهو شرط ينم عن فكرة ماضية مترسخة لدى البارسا بأنهم لن يتركوا لاعبهم الكوني مهما كان الثمن، وعلى الرغم من أن أندية مستعدة لدفع هذا الشرط عن الساحر الأرجنتيني، إلا أن الأمور بين النادي ولاعبه الذي بدأ فيه وهو في الثالثة عشرة من عمره أن يكون الانفصال بينهما لائقاً بالمسيرة الحافلة التي قضاها ميسي في ربوع برشلونة، ساهم خلالها في تتويجه بعشرات البطولات، وفي المقابل جنى اللاعب الكثير من ارتباطه بواحد من أفضل أندية العالم.
 لم يعد لدى ميسي جديداً يقدمه لبرشلونة، وعلى الرغم من أن كل ما لديه إبداع، إلا أنه يستحق أن يبحث عن نفسه بصيغة أخرى، في أجواء مختلفة، ومن حق برشلونة نفسه أن يثبت أن كل ما حققه لم يكن لأن ميسي كان يلعب بصفوفه، ومن حق مدرب آخر أن يفخر بأنه درب ميسي، وجماهير أخرى تهتف لميسي في فريقها.. من حق الكرة أن تراه في منطقة مختلفة بدلاً من هذا السجن الذي حتى وإن كان ذهبياً إلا أنه ليس غاية ما يستحق ميسي.
 كلمة أخيرة:
 الإبداع الذي يعرف حدوداً يفقد قيمته.. الإبداع كالطير لا يبقى على غصن واحد