الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منح المستشار الثقافي بـ «شؤون الرئاسة» جائزة «التسامح بين الأديان»

منح المستشار الثقافي بـ «شؤون الرئاسة» جائزة «التسامح بين الأديان»
14 يونيو 2012
فرانكفورت (وام) - قدمت الدكتورة انيت شافين الوزيرة الألمانية الاتحادية، نيابة عن الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون، جائزة “التسامح بين الأديان” التي تمنح لأول مرة لثلاث شخصيات يمثلون الديانات السماوية الثلاث، اختارهم أعضاء الأكاديمية، تقديرا لجهودهم في ترسيخ مبادئ الحوار والتفاهم والتسامح بين الثقافات والحضارات والأديان. والشخصيات الثلاث هم، زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي في وزارة شؤون الرئاسة بالدولة عن الديانة الإسلامية، والناشر البريطاني اللورد وايدنفيلد، عن الديانة اليهودية، وبطريرك انطاكيا والشرق، الكاردينال جريجوريس لاهام عن الديانة المسيحية. جاء ذلك، في احتفال حاشد أقيم أمس الأول، في قاعة القيصر التاريخية في فرانكفورت بحضور الدكتورة انيت شافين إلى جانب بترا روث عمدة مدينة فرانكفورت ورئيس وأعضاء الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون، إضافة إلى عدد كبير من السياسيين والدبلوماسيين، ورجال الصحافة والتلفزيون ووكالات الأنباء الألمانية. وتحدث خلال الاحتفال كل من الوزيرة الألمانية وعمدة فرانكفورت والبروفيسور كارل جوزيف كوشيل، حول أهمية تواصل الأديان الثلاث لتحقيق القدر الأكبر من التلاقي والتسامح والتفاهم ونبذ الصراع والتنابذ منوهين بالدور التاريخي الكبير الذي يلعبه الإسلام في العالم . من جانبه، استعرض الدكتور المار كون من الأكاديمية الأوروبية سير المحتفى بهم، بعدها تم توزيع الجوائز على الشخصيات الثلاث الذين ألقى كل منهم كلمة تعبر عن رءاه في القيم والمفاهيم والدلالات التي يجب أن تحدد طبيعة العلاقات بين أهل الكتاب. وألقى المستشار زكي نسيبة كلمة أعرب من خلالها عن سعادته بالوقوف بين نخبة مميزة من المدعوين، وفي هذا المكان التاريخي لاستلام جائزة “خاتم التسامح” ممثلا عن الديانة الإسلامية. وقال: أشكر الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون لمنحي هذا الشرف الفريد الذي أقدره كثيرا. كما أهنئ زملائي الموقرين اللورد ويدنفلد والبطريرك جريجوريوس الثالث بطريرك أنطاكيا لحصولهما على هذا التمييز الرفيع باسم الديانتين اليهودية والمسيحية. وأضاف، “تأثرت بالجائزة لأسباب مختلفة لها أهمية شخصية خاصة وعميقة بالنسبة لي، منها أنني من مواليد القدس المدينة التي يجلها أتباع الديانات السماوية الثلاث، وهي قلب الكون ومركزه المحوري في التاريخ والأسطورة بالنسبة لجميع المؤمنين، كما أنها الرمز الأسمى للأسس الفكرية والروحية المشتركة التي يجب أن تجمع الأديان الكتابية الثلاثة معا في تعايش متناغم يلهم جميع البشر بالمحبة والتسامح والاحترام المتبادل”. وقال: اعتقد أن هذا التمييز كان ليحظى بتقدير خاص من زعيم سياسي عظيم ورجل دولة حكيم، تشرفت بالعمل معه عن قرب على مدى سنوات عدة في أبوظبي، وهو المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الذي برز على الساحتين المحلية والدولية كقائد تاريخي على مستوى عالمي وحكيم ذو بصيرة ملهمة، وترك بصمات واضحة على منطقته، واعتبر من قبل المجتمع الدولي الشخصية الإنسانية المميزة التي سطعت كالنجم الثاقب في سماء العالم العربي المعاصر. وأضاف: أعلم أن المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان سيقيم أهدافكم النبيلة التي تسعى إلى نشر القيم السامية المتعلقة بتقاليد التسامح والتفاهم وقبول الآخر بين جميع الشعوب والأديان المستوحاة من مشاعر المحبة العميقة للجنس البشري الذي يمثله نهج القائد الراحل وفلسفته في الحياة والتي هي في رأيه وإيمانه جوهر العقيدة والرسالة بالنسبة للديانات الثلاث. وأبدت وسائل الإعلام الألمانية الرئيسة اهتماما كبيرا بالحفل وتم تخصيص مساحات واسعة في التلفزة والصحافة الألمانية لنقل وقائعه. وقد تم إنشاء الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون في عام1990 في سالزبرج في النمسا، وتستضيف حوالي ألف و500 من كبار العلماء والمفكرين والفنانين في أوروبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©