الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة لهدنة إنسانية في اليمن خلال رمضان

الأمم المتحدة لهدنة إنسانية في اليمن خلال رمضان
16 يونيو 2015 00:27
صنعاء، جنيف (الاتحاد - وكالات): افتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في جنيف أمس، محادثات بشأن اليمن داعياً إلى هدنة إنسانية لمدة أسبوعين على الأقل بمناسبة بدء شهر رمضان، والى وقف إطلاق النار بين الفصائل المحلية المتصارعة وانسحاب ميليشيات المتمردين الحوثيين من المدن. وقال بان كي مون: «بقاء اليمن اليوم على المحك. في الوقت الذي تتشاحن فيه الأطراف المختلفة.. يحترق اليمن»، مشيراً إلى أن ممثلي الحوثيين، أقوى الفصائل اليمنية المتصارعة، لم يصلوا إلى المحادثات بعد، ولكنه يتوقع حضورهم في وقت لاحق. ودعا بان كي مون إلى العمل على مسار ثلاث نقاط محددة، أولها الهدنة الإنسانية، قائلاً بعد افتتاح المشاورات «رغم أن الهدنة ضرورية فإنها ليست كافية بالنظر إلى العراقيل أمام وصول المساعدات ونطاق الدمار، لذا أحث الأطراف على التوصل إلى الاتفاق على وقف لإطلاق النار مع انسحاب الجماعات المسلحة من المدن وتمهيد الطريق لوقف شامل لإطلاق النار. ودعا الأطراف اليمنية إلى استئناف عملية انتقال سياسي منظمة وسلمية وضمان أن تشمل العملية تمثيلاً أكبر للأحزاب السياسية الأخرى والنساء والشباب والمجتمع المدني مشيراً إلى أنه شارك في لقاءات بناءة للغاية مع ممثلي الحكومة اليمنية، وأنه حضر اليوم الأول من المشاورات لإبداء دعمه الكامل وتضامنه مع شعب اليمن وسعيه للسلام. وأضاف أن الأطراف اليمنية تتحمل مسؤولية إنهاء الحرب وبدء عملية حقيقية للسلام والمصالحة، لافتا إلى أن المنطقة لا يمكنها تحمل جرح مفتوح آخر مثل سوريا وليبيا. وقال: «يجب أن نجد سبيلاً لإنهاء المعاناة وبدء الطريق الطويل للسلام»، معتبراً أن هناك أسباباً تدعو للتفاؤل بشأن حل الأزمة اليمنية، منها أن أعضاء مجلس الأمن الدولي، على خلاف الأزمات الأخرى، متحدون إزاء الوضع في اليمن. من جانبه، قال وزير الخارجية اليمني، رئيس وفد الحكومة الشرعية في المنفى في المشاورات، رياض ياسين، إن الحكومة يمكن أن تبحث وقفاً محدوداً لإطلاق النار مع الحوثيين، إذا انسحبوا من المدن التي يسيطرون عليها، وأطلقوا أكثر من ستة آلاف سجين، والتزموا قرار الأمم المتحدة. وأضاف للصحفيين: «إذا التزم الحوثيون قرار الأمم المتحدة وأفرجوا عن السجناء و بينهم وزير الدفاع، وإذا انسحبوا من عدن وتعز ومدن أخرى وتوقفوا عن القتل فإن الأمر قابل للنقاش». وكان ياسين طالب في كلمة الوفد الحكومي خلال الجلسة الافتتاحية للمشاورات، بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 باعتباره «المسار الوحيد للوصول إلى حل لاستكمال المسار السياسي المحدد في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وفي وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل». ويدعو القرار 2216 الذي صدر منتصف أبريل إلى انسحاب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها ويفرض عقوبات دولية على زعيمهم، عبدالملك الحوثي، ونجل الرئيس السابق، أحمد علي عبدالله صالح. وقال وزير الخارجية: «نحن هنا فقط لمناقشة آليات تطبيق ذلك القرار الذي حظي بدعم إقليمي ودولي غير مسبوق»، مشيراً أيضاً إلى أن «توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية يأتي في صدارة أولوياتنا لإنهاء المعاناة عن أبناء شعبنا جراء عدوان ميليشيات صالح والحوثي».وقال مخاطباً أمين عام الأمم المتحدة: «أتيناكم بعقول منفتحة وروح مسؤولة وقلوب مكلومة على وضع كارثي تعيشه اليمن قادته إليه المغامرة الفاشلة للاستيلاء على السلطة». واتهم ياسين الحوثيين المدعومين من إيران والمخلوع، علي صالح، بمحاولة فرض نظام فاشي يمزق النسيج الاجتماعي لليمن، وحملهم مسؤولية «تدمير ونهب مؤسسات الدولة والعبث بمقدراتها»، وقال: «في الوقت الذي نجتمع فيه اليوم هنا يعاني الآلاف من أبناء شعبنا جراء العنف الذي تقوده ميليشيات الحوثي وصالح في معظم مدن البلاد، بعدما هدمت البيوت على رؤوس ساكنيها، واستخدمت المدارس والمؤسسات التعليمية لأغراض عسكرية، وقصفت المستشفيات، وفجرت البيوت الآمنة ودور العبادة، ومنعت جهود الإغاثة وتقديم العون والخدمات بدوافع انتقامية». وأشار إلى اختطاف الحوثيين المئات من معارضيهم، بينهم قيادات سياسية عسكرية وسياسية وصحفيون، وناشطون حقوقيون، واستخدام بعضهم دروعاً بشرية في سابقة تشكل ذروة الانحطاط الأخلاقي في تاريخ الحروب والانقلابات المسلحة. وقال إنها ستكون سابقة تاريخية وجريمة إنسانية أن يسمح المجتمع الدولي والأمم المتحدة للميليشيات المتمردة بأن تستولي على السلطة وشرعنة ذلك بحجة الأمر الواقع، معتبرا أن ذلك سيشكل نموذجاً كارثياً لكل الجماعات الإرهابية المشابهة، التي تسيطر على مساحات جغرافية بأن تصبح دويلات فاشية متطرفة مما يهدد السلم والأمن في الإقليم والعالم أجمع». من جهة أخرى، أفادت مصادر دبلوماسية ومن الأمم المتحدة ان وفد الحوثيين، وحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه صالح، وأطراف سياسية أخرى، لم يصل بعد صباح أمس إلى جنيف قبيل افتتاح المحادثات بسبب تأخير في الرحلة. وتابعت المصادر نفسها أن الطائرة التابعة للأمم المتحدة، وعلى متنها خمسة ممثلين عن هذه الأطراف (اثنان من جماعة الحوثيين، واثنان من حزب صالح، وزعيم حزب الحق الشيعي المعارض حسن زيد) غادرت صنعاء مساء الأول، واضطرت للتوقف مطولاً في جيبوتي. وفيما تحدثت مصادر دبلوماسية أخرى عن رفض مصر والسودان السماح للطائرة الأممية بعبور أجوائهما، طالب الناطق الرسمي باسم الجماعة، محمد عبد السلام، الأمم المتحدة بإصدار بيان لتوضيح أسباب تأخير وفد صنعاء في جيبوتي، الذي قال إنه يضم 15 شخصاً، وليس سبعة أشخاص. وأضاف في تصريح تليفزيوني: «إذا كانت الأمم المتحدة لا تستطيع إيصال وفد المكونات السياسية إلى جنيف فيجب البحث عن مسار آخر». السعودية ترحب بعقد المؤتمر جدة (وكالات) رحب مجلس الوزراء السعودي امس بجهود الامم المتحدة لعقد مؤتمر جنيف بشأن اليمن مجددا دعم المملكة لمطالب الحكومة اليمنية الشرعية. واكد مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دعم المملكة لمطالب الحكومة اليمنية الشرعية بالتزام اعلان الرياض وقرار مجلس الامن 2216 المتعلق بالازمة اليمنية والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©