عدد اليوم
استشهد فلسطينيان، اليوم الجمعة، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال احتجاجات مسيرة العودة في قطاع غزة فيما تبدو التهدئة التي توسطت فيها مصر صامدة.
واستشهد علي سعيد العالول في المنطقة نفسها التي قضى فيها مسعف فلسطيني في وقت سابق في جنوب القطاع.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في وقت سابق اليوم، "استشهد المسعف المتطوع عبد الله القططي برصاصة في الصدر شرق رفح".
والقططي هو ثاني مسعف فلسطيني يستشهد برصاص جنود الاحتلال منذ 30 مارس الماضي، تاريخ بدء الاحتجاجات الفلسطينية في إطار "مسيرات العودة" رفضاً للحصار المفروض على غزة وتأكيداً لحق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم وقراهم.
وتحدث القدرة ،في حصيلة جديدة، عن "307 إصابات برصاص قوات الاحتلال والغاز (المسيل للدموع) بينهم 131 مصاباً بالرصاص الحي نقلوا إلى المستشفيات المختلفة في قطاع غزة لتلقي العلاج. وبين المصابين صحافيان وخمسة مسعفين".
وكانت الوزارة أشارت، في وقت سابق اليوم، إلى إصابة 242 شخصا برصاص الاحتلال.
يأتي ذلك فيما حذر الاتحاد الأوروبي من "قرب" اندلاع نزاع جديد" في قطاع غزة.
وقد قمع جنود الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، آلاف الفلسطينيين الذين خرجوا في احتجاجات سلمية في قطاع غزة ضمن الجمعة رقم 20 من مسيرات العودة الشعبية.
وسجلت إصابات بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق جراء "قمع جيش الاحتلال متظاهرين شرق القطاع"، بحسب مسعفين في عين المكان.
وبدأ آلاف الفلسطينيين، بعد صلاة عصر اليوم، بالتوافد إلى خيام العودة المقامة على أطراف شرق قطاع غزة.
ووضعت الهيئة العليا لمسيرات العودة في غزة احتجاجات اليوم تحت شعار (الحرية والحياة لغزة) في إشارة إلى المطالبة برفع حصار القطاع.
واستشهد 167 فلسطينياً على الأقل أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي منذ 30 مارس الماضي في الاحتجاجات التي تطالب برفع الحصار، الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن قطاع غزة، والمفروض منذ منتصف عام 2007.
وقوبلت هذه الاحتجاجات السلمية بتصعيد ميداني وقمع وتشديد للحصار من إسرائيل.
ورغم هذا التصعيد اليوم، يبدو أن اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي لا يزال صامداً. وقد تم إعلانه الليلة الماضية بعد توتر استمر يومين واستشهد فيه ثلاثة فلسطينيين بينهم سيدة حامل وطفلتها.
وشنت طائرات حربية اسرائيلية غارات على أكثر من 150 موقعاً في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين.
في المقابل، أطلقت فصائل فلسطينية أكثر من 180 صاروخاً وقذيفة "هاون" من قطاع غزة على إسرائيل، أدت إلى عدد من الإصابات في صفوف المستوطنين.
