قال رفائيل ماركيز قائد المكسيك إن أرين روبن اعترف له بأنه كان من المفترض عدم احتساب ركلة جزاء لصالحه في المباراة التي انتهت بفوز هولندا في دور الستة عشر بكأس العالم لكرة القدم أمس الأول. وعندما كانت النتيجة تشير للتعادل 1-1 بدا أن المباراة تتجه نحو وقت إضافي عندما سقط روبن داخل منطقة جزاء المكسيك بعد احتكاك مع المدافع ماركيز وهو ما منح هولندا ركلة جزاء فازت بها 2-1 لتتأهل إلى دور الثمانية. وتحدث ماركيز باللغة الإسبانية مع صحفيين ليقول إن روبن أبلغه بعد المباراة «إنها لم تكن ركلة جزاء رغم أن واحدة من الالتحامات السابقة كانت ركلة جزاء».
وسقط المهاجم الهولندي أرضا عدة مرات داخل منطقة الجزاء خلال المباراة ورجحت لقطات الإعادة التلفزيونية أنه في مناسبة واحدة على الأقل كان الحكم يستطيع احتساب ركلة جزاء. وقال ماركيز: «أثق في أنها لم تكن ركلة جزاء، شعرت بأنني لمست الأرض، لكن لم ألمسه وربما هو من لمسني». وأكد قائد المكسيك أن روبن (30 عاماً) أساء إلى روح لعبة كرة القدم. وقال ماركيز: «من بين كل عشر مخالفات يحصل عليها فإنه يدعي السقوط في خمس منها وهذا ليس بلعب نظيف». وأضاف: «يجب أن يتغير هذا الأمر، لسوء الحظ لم يحدث هذا لمرة أو مرتين فقط معنا في البطولة الحالية، لكن لا أريد تقديم أعذار».
ومازال المنتخب المكسيكي يعاني من عقدة دور الستة عشر بنهائيات كأس العالم ، بعدما فشل للمرة السادسة على التوالي في التأهل إلى دور الثمانية، ولم يتأهل منتخب المكسيك لدور الثمانية سوى عامي 1970 و1986 وهما المرتان اللتان أقيمتا على ملاعبه. وكادت المكسيك أن تفك هذه العقدة أمس الأول بعدما تقدمت بهدف في الدقيقة 48 عبر لاعبها الخطير جيوفاني دوس سانتوس قبل أن تقلب هولندا الطاولة وتحرز هدفين عن طريق ويسلي شنايدر في الدقيقة 88 وكلاس يان هونتلار من ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الثاني، ليقتنص منتخب الطواحين بطاقة التأهل إلى دور الثمانية في الوقت القاتل.
وتعتبر المكسيك ضيفاً دائماً على دور الستة عشر منذ مونديال 1994 الذي أقيم في الولايات المتحدة، ولكنها لم تنجح على الإطلاق في اجتياز هذا الدور منذ ذلك التاريخ حتى الآن.(فورتاليزا - رويترز)
عدد اليوم
