الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يدعو الأميركيين إلى قبول واحترام كل الأديان

أوباما يدعو الأميركيين إلى قبول واحترام كل الأديان
12 سبتمبر 2010 00:14
أحيت الولايات المتحدة أمس الذكرى السنوية التاسعة لضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001، التي أودت بحياة قرابة ثلاثة آلاف شخص، في موقع «جراوند زيرو» وهو موقع برجي مركز التجارة العالمي سابقاً، حيث تليت أسماء الضحايا بينما قرعت الأجراس في كل أنحاء مدينة نيويورك. وبدأت المراسم التي شارك فيها نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، بالوقوف دقيقة صمت عند الساعة التاسعة إلا الربع صباحاً، وهو نفس التوقيت الذي اصطدمت فيه الطائرة التجارية المخطوفة بأحد برجي مركز التجارة العالمي في مانهاتن بنيويورك، وفيما خيمت دعوة القس المتطرف تيري جونز راعي كنيسة «دوف وورلد أوتريتش سنتر» المسيحية المتشددة، لحرق 200 نسخة من المصحف الشريف في ذكرى الاعتداءات الدامية رغم تراجعه في وقت لاحق وإلى الأبد عن المخطط، أكد الرئيس باراك أوباما في خطاب بهذه المناسبة التي أشعلت فتيل الحرب ضد الإرهاب، أن بلاده «لم ولن تكون أبداً في حرب ضد الإسلام». وقال أوباما في مقر وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» التي تعرضت هي الأخرى للهجمات، إن الإرهابيين لن يتمكنوا من خلق انقسام في الولايات المتحدة، داعياً الأميركيين إلى قبول كل الأديان وجدد تأكيد التزامه بدحر «القاعدة» التي حصدت 2973 شخصاً في تلك الاعتداءات الإرهابية. وبعد الجدل الذي اندلع حول دعوة القس الأميركي المعادي للإسلام إلى إحراق مئات المصاحف، جدد أوباما التأكيد أن مرتكبي الاعتداءات قبل 9 أعوام «يمكنهم حتماً أن يحاولوا بث الفرقة بيننا ولكننا لن نرضخ لحقدهم ولأحكامهم المسبقة». وأضاف خلال حفل المراسم الذي أقيم في وزارة الدفاع لإحياء ذكرى 184 شخصاً قتلوا عندما خطف الانتحاريون من تنظيم «القاعدة» 4 طائرات وصدموا بإحداها مبنى البنتاجون، أن «الكتابات المقدسة تعلمنا الابتعاد من المرارة والغيظ والغضب والقتال والاهانة، وكل شكل آخر من إشكال الشر». وتابع «يمكنهم حتماً أن يحاولوا إثارة النزاعات بين معتقداتنا، ولكن بصفتنا أميركيين لم ولن نكون أبداً في حرب مع الإسلام، من هاجمنا في ذلك اليوم من سبتمبر لم يكن ديانة، بل القاعدة، عصابة يرثى لها من الرجال الذين حرفوا الدين». وأضاف أوباما الذي اختلى بنفسه في البيت الأبيض قبل التوجه إلى مبنى البنتاجون في الضاحية الجنوبية لواشنطن، «وكما ندين عدم التسامح والتطرف في الخارج، نحترم جوهرنا كبلد التنوع والتسامح». وذكر أوباما الأميركيين بالتكاتف والاتحاد اللذين أعقبا هجمات 11 سبتمبر، وطالبهم بالتركيز على القواسم المشتركة بينهم بدلاً من التركيز على الخلافات. وقال في خطابه الأسبوعي الإذاعي الصباحي «إذا كان هناك درس يمكن استخلاصه في هذه الذكرى السنوية، فسيكون أننا أمة واحدة وشعب واحد لايربطنا الحزن فحسب، لكن أيضاً مجموعة من المثل المشتركة». وفي نيويورك، أقيمت المراسم التقليدية للذكرى اعتباراً من الساعة 08,46 صباحاً، في التوقيت نفسه الذي صدمت فيه إحدى الطائرات المخطوفة البرج الأول لمركز التجارة العالمي. وقال نائب الرئيس الأميركي خلال المراسم «لسنا هنا للبكاء، بل لنتذكر ونعيد الاعمار». وأنشدت جوقة النشيد الوطني الأميركي، فيما حمل أقرباء للضحايا صوراً لقتلاهم الذين سقطوا في الاعتداءات. وبالتوازي، حضرت ميشال أوباما زوجة الرئيس الأميركي ولورا بوش زوجة الرئيس السابق جورج بوش، مراسم تكريمية لضحايا الرحلة رقم 93 الذين قضوا في تحطم الطائرة في بنسلفانيا، وأعربت أوباما عن «اعجابها بالبطولة» التي أظهرها الركاب الذين حاولوا استعادة السيطرة على طائرة «بوينج 757» المخطوفة والتي كان هدفها المحتمل البيت الأبيض او مقر الكونجرس الأميركي المعروف بـ»الكابيتول». وبعد 9 أعوام على الاعتداءات التي أعلن زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن مسؤوليته عنها، لا تزال الولايات المتحدة تعيش تحت وقع الصدمة. وأحيى هذه الصدمة أخيراً إعلان مشروع لبناء مركز إسلامي يضم مسجداً بالقرب من الموقع السابــق للاعتـــداءات في نيويـورك المعروف بـ «جراوند زيرو». ويحظى هذا المشروع بدعم رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبورج والرئيس أوباما، ولكن في نظر معارضيه، يشكل هذا المسجد إهانة «للأرض المقدسة» في «جراوند زيرو». ومن بين المناهضين للمشروع، القس المتشدد تيري جونز الذي أعلن عن خطة لإحراق مئتي نسخة من القرآن على الملأ في ذكرى الاعتداءات أمس أمام كنيسته في جينسفيل بفلوريدا، ما أثار موجات استنكار عارمة في العالم وتحذيرات من القيام بهذه الخطوة. لكن القس الأميركي تراجع أمس، نهائياً عن هذه الدعوة قائلاً في مقابلة تلفزيونية إنه لن يقوم «أبداً» بإحراق القرآن، وأبلغ القس المتطرف شبكة «ان بي سي» الأميركية قوله أمس «كلا، لن نعمد أبدا إلى إحراق القرآن»، مضيفاً «لا اليوم ولا أبداً»، وذلك رداً على سؤال صحفي عما إذا كان قد اكتفى بإرجاء تنفيذ دعوته لإحراق المصاحف او أنه صرف النظر عنها نهائياً. وزعم جونز أن مجموعته هدفت من هذه الدعوة إلى «إظهار أن ثمة عنصراً بالغ الخطورة ومتطرفاً جداً في الإسلام»، وقال «لقد اتممنا هذه المهمة بشكل كامل»، وكان جونز أعلن أمس الأول، أنه صرف النظر عن تنفيذ دعوته مقابل تلقيه وعداً بنقل موقع تشييد المركز الثقافي الإسلامي ومسجد في نيويورك، من قرب مركز التجارة العالمي الذي استهدفته الاعتداءات، إلى مكان آخر. لكن الإمام فيصل عبد الرؤوف الذي يقف وراء هذا المشروع، سارع إلى نفي التوصل إلى أي تفاهم مع جونز، ما دفع الأخير إلى تحديد مهلة ساعتين لتلقي رد الإمام عبد الرؤوف، وذكر كاي ايه بول القريب من جونز أمس، أن الأخير غادر إلى نيويورك حيث يأمل بلقاء الإمام عبد الرؤوف، وكانت المجموعة المتطرفة التي يتزعمها جونز كشفت دعوة لإحراق المصحف منذ 12 يوليو الفائت، وفق ما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست». وأوردت الصحيفة الأميركية انه في اليوم المذكور، نشر جونز رسالة أولى على موقع تويتر دعا فيها إلى «يوم عالمي لإحراق المصاحف» في ذكرى 11سبتمبر. وأثارت هذه الدعوة غضباً عارماً في العالم الإسلامي وجرت تظاهرات شهد بعضها أعمال عنف وحرق، وأعرب مسؤولون أميركيون عن خشيتهم من أن يؤدي حرق المصحف إلى تعريض حياة الأميركيين للخطر، ولا سيما الجنود في أفغانستان والعراق. متطرفون يمزقون صفحات من القرآن أمام البيت الأبيض واشنطن (أ ف ب) - قامت مجموعة مسيحية متطرفة صغيرة بتمزيق صفحات من القرآن الكريم أمس أمام البيت الأبيض، تنديداً بما سمته «كذبة الإسلام», بالتزامن مع إحياء الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001. وقال راندال تيري، العضو في هذه الجماعة المؤلفة من 6 أشخاص والقريبة من تجمع «حزب الشاي» المحافظ، إن «أحد أسباب قيامنا بذلك هو أنه يجب وقف كذبة أن الإسلام دين مسالم». وفي وقت سابق، قام ناشط آخر هو اندرو بيكام بتلاوة عشرات الآيات القرآنية التي قال إنها تدعو إلى الكراهية ضد المسيحيين واليهود، ثم قام بتمزيق صفحات من مصحف صغير الحجم مترجم إلى الإنجليزية، بحسب صحفي من وكالة فرانس برس. وباستثناء 20 صحفياً قاموا بالتغطية الإعلامية، لم تسترع العملية انتباه سوى عدد قليل من السياح. ووقفت الشرطة على مسافة بضعة أمتار، ودونت أسماء المشاركين في التحرك الا أنها لم تتدخل.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©