الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السلطة الفلسطينية تتمسك بخيار اللجوء إلى الأمم المتحدة استؤنفت المفاوضات أم لا

17 يونيو 2011 00:42
أعلن المفاوض الفلسطيني محمد أشتية أمس أن الفلسطينيين سيطلبون انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل بغض النظر عن استئناف محادثات السلام مع إسرائيل. في الوقت الذي التقى فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس المبعوث الأميركي لعملية السلام ديفيد هيل في عمان وأبلغه أن الجانب الفلسطيني مستعد للعودة إلى المفاوضات وفقاً لمبادئ أوباما، حل الدولتين والعودة لحدود 1967، إذا وافقت عليها إسرائيل. وفي مدريد تواصلت الجهود الفلسطينيين للاعتراف بدولتهم، ودعا وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض لمالكي الاتحاد الأوروبي أمس في مدريد إلى اعتراف “جماعي” بدولة فلسطينية مستقلة. وأعلن المفاوض الفلسطيني محمد أشتية أمس أن المسؤولين الفلسطينيين سيطلبون انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل بغض النظر عن استئناف محادثات السلام مع إسرائيل. وقال أشتية خلال مؤتمر صحفي أمس أنه يعتقد أن المعركة الدبلوماسية القادمة مع إسرائيل ستدور في أوروبا. وأضاف أن انضمام دولة فلسطين للأمم المتحدة “يمكن أن يساعد في تعويض عدم التوازن في القوى ووضع “مرجعيات واضحة” للمفاوضات. وأشار إلى ضعف فرص استئناف محادثات السلام المتعثرة منذ 8 أشهر. وقال اشتية إنه “بالنسبة لنا وللإسرائيليين فإن المعركة ستدور في أوروبا لأن السؤال ليس كم دولة ستصوت لفلسطين، بل نوعية الدول مع الاحترام للجميع”. وأشار المفاوض الفلسطيني إلى أن “الأوروبيين يحاولون طرح مبادرات تجنبهم الإحراج السياسي بطريقة أو بأخرى”، في إشارة إلى المقترح الفرنسي بعقد مؤتمر دولي للسلام أو اقتراح آشتون لعقد اجتماع للرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة روسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وأكد اشتية “سنطالب بضم دولة فلسطين” بناء على حدود 1967 في مجلس الأمن والجمعية العامة في سبتمبر. وعلى الصعيد نفسه التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس المبعوث الأميركي لعملية السلام ديفيد هيل والقنصل الأميركي العام في القدس دانيال روبنستاين في عمان أمس. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عقب اللقاء إن “هيل أبلغنا أن الإدارة الأميركية تصر على استئناف المفاوضات على أساس مبادئ أوباما، دولتين على حدود 1967، وتعارض التحرك لطلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة”. وأضاف عريقات أن الرئيس الفلسطيني أبلغ ديفيد هيل أن “استئناف المفاوضات يحتاج إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية أولاً على مبادئ الرئيس أوباما”. وتابع عريقات أن “الرئيس الفلسطيني عبر عن الاستعداد لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل شريطة التزامها بحدود 1967”. وأشار كبير المفاوضين الفلسطينيين إلى أنه عقد لقاءً مع الموفد الأميركي “تم خلاله تقديم وثائق وخرائط للوفد الأميركي حول الانتهاكات الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية خاصة في القدس”. على صعيد متصل، دعا وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض مالكي الاتحاد الأوروبي أمس في مدريد إلى اعتراف “جماعي” بدولة فلسطينية مستقلة. وقال المالكي خلال مؤتمر في مدريد “نأمل أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرار الاعتراف بدولة فلسطينية ضمن حدود 1967 بشكل جماعي”. وأشار إلى أن الاعتراف بدولة فلسطينية “يضمن حل الدولتين ويطرح أسساً ثابتة لبدء المفاوضات فورا” مع إسرائيل. ومن جانبها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أمس عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، عبر عن مخاوفه خلال محادثات مغلقة، من عدم قدرة إسرائيل على منع الفلسطينيين من التوجه إلى الأمم المتحدة، رغم الجهود التي تبذلها إسرائيل وأميركا في أوروبا. ونقلت الصحيفة، عن مصدر سياسي كبير قوله إن “نتنياهو يعتقد أنه لا يستطيع منع الفلسطينيين لأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تسلق عاليا على الشجرة”. وأضاف المسؤول أن نتنياهو أعرب له عن مخاوفه من اندلاع انتفاضة ثالثة. وقال إنه “يبذل جهودا مع الدول الأوروبية لخلق وضع لا يتم فيه إلقاء المسؤولية على إسرائيل إذا اندلعت مواجهات بعد الإعلان عن دولة فلسطينية مستقلة”. وأشارت الصحيفة، إلى أن نتنياهو ينوي التوجه إلى عدة دول أوروبية من بينها بولندا ورومانيا وهنغاريا، لإقناعها بالانضمام إلى مجموعة الدول الأوروبية التي تعارض الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة. كما أشارت الصحيفة، إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تمارس ضغوطا على فرنسا لكي تغير موقفها وتنضم إلى مجموعة الدول التي تطلق عليها إسرائيل “الأقلية الأخلاقية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©