روما (د ب أ) - وجه رئيس الوزراء الإيطالي أنريكو ليتا، انتقادات ضمنية لسياسات التقشف التي تبناها الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الأخيرة.
وقال ليتا، لدى استقباله في روما، وزراء الاقتصاد والعمل في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، إن جهود محاربة الأزمة الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي لا يجب أن تركز «فقط على الأرقام»، في إشارة إلى الاهتمام بخفض معدلات عجز الميزانية والدين العام في دول الاتحاد.
وعقد وزراء الاقتصاد والعمل في الدول الأربع الكبرى بمنطقة اليورو اجتماعا في روما أمس الأول، لإيجاد أرضية مشتركة لمحاربة بطالة الشباب في المنطقة قبل أسبوعين من انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي التي ستركز على هذه القضية. ويصل متوسط معدل البطالة بين الشباب الذين يقل عمرهم عن 25 عاما حوالي 25? في منطقة اليورو، حيث تصل النسبة في اليونان وإسبانيا إلى أكثر من 55% في حين تدور في إيطاليا والبرتغال حول 40%. وتصل نسبة البطالة بين الشباب في ألمانيا صاحبة أفضل اقتصاد في الاتحاد الأوروبي إلى 7,5% فقط. وتقود إيطاليا تحركا يهدف إلى ضخ المزيد من الأموال الأوروبية إلى برامج توفير الوظائف، وزيادة مرونة أهداف خفض عجز الميزانية لتوفير المزيد من الموارد في الميزانيات الوطنية لدول الاتحاد الأوروبي. ولكن ألمانيا وهي الممول الأكبر لميزانية الاتحاد الأوروبي تبدي دائما قلقها من تخفيف قواعد عجز الميزانية في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو.