الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تكشف عن اتصالات مباشرة بين طرابلس والثوار

موسكو تكشف عن اتصالات مباشرة بين طرابلس والثوار
17 يونيو 2011 00:37
عواصم (وكالات) - أعلن المبعوث الروسي إلى ليبيا ميخائيل مارجيلوف في طرابلس أمس، أن رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي أقر بإجراء “اتصالات مباشرة” بين ممثلين عن النظام الليبي وعن الثوار في باريس أمس الأول، بحسب ما أوردت وكالة “ايتار تاس” الروسية. في حين أكد رئيس الوزراء الليبي أثناء لقائه موفد الكرملين أن مسألة رحيل الزعيم معمر القذافي “خط أحمر” لا يمكن تخطيه في أي حوار، مبيناً خلال مؤتمر صحفي بقوله “ما يهمنا في أي مبادرة حوار، هو أولاً وحدة ليبيا”، وقال “القذافي قائد هذا البلد” وهذا “خط أحمر في أي حوار .. هذا ما قلته لمارجيلوف”. واشترط رئيس الوزراء الليبي وقف القصف قبل التوصل لحل سلمي، قائلاً إن الطريق الوحيد للتوصل إلى حل سلمي للصراع في ليبيا هو أن يوقف الائتلاف الدولي الذي يقوده حلف شمال الأطلسي “الناتو” حملة القصف التي ينفذها. وكانت وكالة “انترفاكس” الروسية للأنباء نقلت في وقت سابق عن مارجيلوف الذي يقود جهود موسكو للعمل على إنهاء الحرب في ليبيا، قوله إن حكومة الزعيم الليبي رفضت فكرة رحيله عن السلطة بعد محادثاته في طرابلس، موضحاً “من وجهة نظر القيادة الليبية لا يمكن أن يكون هناك أي حديث عن رحيل القذافي اليوم”. وبالتوازي، قال سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي في مقابلة مع صحيفة إيطالية نشرت أمس، إن والده سيوافق على إجراء انتخابات تحت إشراف دولي بشرط عدم تزوير النتائج، مشدداً على أن صناديق الاقتراع هي المخرج الوحيد من هذه الأزمة. الأمر الذي رفضته واشنطن مبينة أن الوقت متأخر لمثل هذا الاقتراح وجددت مطالبتها برحيل القذافي.بينما حذر ديمتري روجوزين سفير روسيا لدى حلف الأطلسي الليلة قبل الماضية، من أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” يخاطر بالانزلاق نحو حرب برية في ليبيا وأنه يحاول قتل القذافي. وقال مارجيلوف “حصلت اليوم (الخميس) على تأكيد أن اتصالات مباشرة تجري بين بنغازي (مقر الثوار) وطرابلس”. وتابع “قال لي رئيس الوزراء الليبي إن جولة من هذه الاتصالات جرت بالأمس (الأربعاء) في باريس”. وأضاف موفد الكرملين إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي “تبلغ نتائج هذه الاتصالات”. ولم يقر أي من طرفي الأزمة الليبية حتى الآن بإجراء مفاوضات لتسوية النزاع، وفيما يتمسك الثوار برحيل القذافي، يستبعد أنصار الزعيم الليبي هذا الحل. وتابع مارجيلوف “في مطلق الأحوال، هناك من وجهة نظر طرابلس حوار ليبي جار” معرباً عن “تفاؤل حذر بشأن إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية”. وقال الدبلوماسي “في جميع النزاعات تعبر الأطراف عن مواقف متصلبة يبدو من المستحيل التوفيق بينها. وهذا هو هدف كل جهود الوساطة: تقريب هذه المواقف التي تبدو متناقضة”. ولم يلتق موفد الكرملين أمس القذافي، لكنه أعلن عزمه زيارة بنغازي وطرابلس مجدداً في الأسابيع المقبلة، آملاً أن يلتقيه عندها. وكان مبعوث الرئيس الروسي إلى أفريقيا مارجيلوف زار بنغازي في 7 يونيو الحالي، المحطة الأولى من المحاولة الروسية للتوسط في النزاع الليبي. من جهته، قال المحمودي في مؤتمر صحفي عقب لقائه مارجيلوف بطرابلس أمس، إن الطريق الوحيد للتوصل إلى حل سلمي للصراع في ليبيا هو أن يوقف الائتلاف الذي يقوده “الناتو” حملة القصف التي ينفذها في ليبيا. وأضاف بقوله إن الحكومة الليبية تدعو إلى السلام وتمد يدها بالسلام. واستدرك قائلاً إنه قبل السلام يجب أن يوقف الأطلسي القصف. ورداً على سؤال عن تصريح سيف الإسلام للصحيفة الإيطالية عن أن والده معمر القذافي سيتنحى إذا خسر في انتخابات، قال المحمودي إنه يود تصحيح ذلك بأن الزعيم الليبي ليس معنياً بأي استفتاءات. وفي وقت سابق أمس، نقلت وكالات الأنباء الروسية بياناً صادراً عن مبعوث الرئيس ديمتري ميدفيديف لأفريقيا، عقب مباحثات أجراها مع وزير الخارجية الليبي عبدالعاطي العبيدي يؤكد فيه أن الوزير الليبي أبلغه أن العقيد القذافي غير مستعد للرحيل. وقال إن العبيدي أبلغه في رد على سؤال مباشر ما إذا كان القذافي مستعداً للتخلي عن السلطة في حال التوصل لاتفاق لوقف النار أو حتى عندما يبدأ سريان وقف النار، بالقول إن الزعيم الليبي ليس مستعداً للقيام بمثل هذه الخطوة. وكان القذافي صرح في أكثر من مرة بأنه لن يغادر ليبيا وأنه يفضل الموت على الرحيل عن بلاده. ونقلت وكالة “انترفاكس”عن مارجيلوف قوله “من الواضح أن المحادثات في طرابلس لن تكون سهلة”. وصرح مارجيلوف الذي التقى بزعماء المعارضة الليبية في بنغازي بداية يونيو الحالي بأنه يعتقد أن المجلس الوطني الانتقالي يمكن أن يوافق على بقاء القذافي في ليبيا إذا تنازل عن السلطة وابتعد عن السياسة. وجدد مارجيلوف دعوة موسكو للقذافي بالرحيل مشدداً بقوله “ لا أحد يريد أن يقتل.. يمكنه البقاء في ليبيا بعيداً عن الأضواء وفي وضع آمن يمكن توفيره له من خلال القبيلة التي ينتمي إليها”. من ناحيته، قال سيف الإسلام لصحيفة “كورييري ديلا سيرا” أمس، “يمكن إجراء انتخابات خلال 3 أشهر. بنهاية العام على أقصى تقدير ويمكن أن يكون وجود المراقبين الدوليين ضمانة للشفافية”. وذكر أن الانتخابات يمكن أن تخضع لإشراف منظمات من بينها الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة أو حتى حلف الناتو الذي يقصف قوات القذافي الآن. وتابع قائلاً “لا يساورني أدنى شك في أن الغالبية الساحقة من الليبيين تقف مع والدي وتعتبر المتمردين أصوليين إسلاميين متطرفين وإرهابيين تحركهم أيدٍ خارجية ومرتزقة يعملون بأوامر من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي”. وأوضح أن والده سيكون مستعداً للتنحي إذا ما خسر الانتخابات، لكنه لن يذهب إلى المنفى. وأضاف “لن يغادر ليبيا أبداً. ولد هنا ويريد أن يموت ويدفن هنا إلى جانب أعزائه”. إلى ذلك، حذر سفير روسيا لدى الناتو من انزلاق الحلف نحو حرب برية في ليبيا. وقال روجوزين أيضاً إن الصراع قد تكون له عواقب خطيرة بالنسبة لأوروبا لأنه سيغذي الكراهية للغرب. وذكر خلال مؤتمر صحفي أثناء زيارة للندن الليلة قبل الماضية، “نلاحظ أن الأطلسي ينزلق وينجر أكثر فأكثر إلى عملية برية في ليبيا في نهاية المطاف”. وسئل روجوزين عما إذا كان يعتقد أن الأطلسي يحاول اغتيال القذافي فقال “نعم. لقد أعلن وزير دفاعكم أن اغتيال القذافي هدف نهائي”. وكان السفير الروسي يشير فيما يبدو إلى ما قاله وزير الدفاع البريطاني وليام فوكس في مارس الماضي، والذي ناقضه مسؤولون آخرون لاحقاً عندما قالوا إن قتل القذافي خيار محتمل. وقال روجوزين إن الناتو يختار الأهداف ثم يعلنها أهدافاً مشروعة. وأضاف “إذا أرسل القذافي أو بعض الناس المقربين منه رسالة بالفاكس من بناية في ليبيا، تعلن هذه البناية على الفور هدفاً عسكرياً”. مؤتمر ليبي موسع في روما خلال أسبوع وباريس تدعو لحوار يشمل ممثلين للنظام الجزائر، روما (وكالات)- أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمس، أن «اجتماعاً موسعاً» يضم جميع زعماء القبائل وممثلي المجتمع المدني في ليبيا سيعقد في روما خلال أسبوع «على الأرجح»، في حين كشف نظيره الفرنسي آلان جوبيه أثناء زيارة للجزائر أمس، قبول بلاده مشاركة ممثلين عن النظام في طرابلس في حوار وطني بليبيا يتبع رحيل العقيد معمر القذافي عن السلطة، وقال فراتيني في مقابلة تلفزيونية مع قناة «راي اونو» إن «ما بين 200 و300 شخص» سيشاركون في هذه الجمعية و«سيمثلون فعلاً ليبيا برمتها». وأعلن الوزير الإيطالي أيضاً عن التوقيع على «اتفاقية تعاون» حول الهجرة مع المجلس الوطني الانتقالي المعارض في بنغازي، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية ترمي إلى «التحذير ومكافحة تدفق المهاجرين غير الشرعيين بما في ذلك إشكالية إعادتهم إلى ديارهم». من ناحيته، قال جوبيه في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري مراد مدلسي بالعاصمة الجزائرية، إن فرنسا «تهدف من خلال مشاركتها ضمن قوات حلف شمال الأطلسي إلى حماية المدنيين، ووقف إطلاق النار وعودة كتائب القذافي إلى ثكناتها وتنحي العقيد معمر القذافي عن السلطة». وكشف جوبيه عن أن بلاده ستدعو إلى حوار وطني في ليبيا بعد رحيل القذافي يشارك فيه جميع الليبيين بمن فيهم ممثلون عن نظام طرابلس».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©