الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مهرجان دبي للتسوق 2012» منصة مثالية تشع بمظاهر الدهشة

«مهرجان دبي للتسوق 2012» منصة مثالية تشع بمظاهر الدهشة
18 يناير 2012
تعيش البلاد هذه الأيام أجمل مواسم الطقس العليل، حيث تنتشر ملامح السياحة الشتوية في إمارات الدولة كافة. ومع تركيز النظر إلى أجواء البهجة التي يطبعها «مهرجان دبي للتسوق» المستمر حتى 5 فبراير المقبل، يكتمل المشهد الترفيهي الذي يجمع حوله الزوار المقبلين على قطاعات الضيافة والخدمات كافة. حتى أن مظاهر الفرح تعم الأرجاء، حيث يجد الجميع ما يشغلون به أوقاتهم بالمرح والمفاجآت. (دبي) - بعد مرور 17 عاماً على انطلاقة الموسم الأول من “مهرجان دبي للتسوق”، ما زال هذا الحدث الجماهيري في طليعة الفعاليات التي تحظى باهتمام السياح على مستوى العالم العربي. وهو بما يوفره من أنشطة تفاعلية وعروض تشجيعية وبرامج فنية، يحتل المرتبة الأولى لجهة الأقدمية والقدرة على الاستمرارية، بالرغم من كل الظروف التي شهدتها المنطقة. ويكفي التجول في شوارع مدينة دبي خلال أيام المهرجان، لالتماس نبض الحراك الذي يسكن في جنبات معالمها السياحية وعند المراكز التجارية وسواها من مواقع الجذب. بنية خصبة يتحدث لـ”الاتحاد” إبراهيم صالح، المنسق العام للمهرجانات ونائب المدير التنفيذي في “مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري” الجهة المنظمة للمهرجان، مشدداً على الأهمية التي يعكسها “مهرجان دبي للتسوق” على واقع السياحة في المنطقة عموما والامارات خصوصا ومدينة دبي على وجه التحديد. ويذكر أن الطقس المعتدل من أهم العوامل التي تساعد على تنشيط السياحة في هذا الوقت من السنة. “ودبي لديها البنية التحتية الخصبة لجذب الزوار نظرا إلى الخدمات المميزة التي توفرها والأسواق التجارية واسعة الخيارات، إضافة إلى خبرتها في تنظيم الفعاليات”. ويرى صالح أن المهرجان ماضٍ في تطور مستمر منذ بداياته عام 1996 وحتى اليوم. ويقول “لقد تمكننا خلال هذه السنوات الطويلة من تحقيق أهدافنا في زيادة عدد الزوار، وكذلك في إجمالي حجم الإنفاق للسياح والمقيمين، وذلك سواء على خدمات التسوق أو الفعاليات المرافقة أو على المطاعم والفنادق وما شابه. إذ إن مردود المهرجان يصب على القطاعات كافة، ولا يرتكز الأمر على أن تكون الزيادة في الأرقام وإنما في الحفاظ على المستوى”. ويؤكد أن المؤشرات السياحية في دبي، تدل على أن الأزمة الاقتصادية تتقلص. “فقد استقبل المهرجان خلال العام الفائت 4 ملايين زائر أنفقوا 15 مليار درهم بانتظار إحصاءات الموسم الحالي. وهذا دليل على ما تعيشه البلاد من انتعاش سياحي، لأن “مهرجان دبي للتسوق” يستمد قوته من واقع الوضع في الإمارات عموما وفي مدينة دبي خصوصا”. ويورد إبراهيم صالح أن الفعاليات الضخمة كانت تضيف لمدينة دبي وتزيدها تألقا. “أما اليوم فإن مدينة دبي باتت أشبه بالماركة المسجلة على مستوى العالم، والتي يكفي اسمها لإنجاح أي حدث. فقد تحولت في خلال سنوات قليلة إلى محطة دائمة يضعها منظمو الأحداث الدولية الضخمة على جدول أعمالهم”. ومن أهم العناوين الثابتة على أجندة دبي، استضافتها بشكل دوري لـ”معرض سوق السفر العربي”، “معرض الطيران”، “معرض جايتكس”، “كأس دبي العالمي للخيول”، “مفاجآت صيف دبي” و”مهرجان دبي للتسوق” وسواها. المخيم البري من ضمن قائمة الفعاليات الكرنفالية التي تشهدها دبي هذه الأيام، يخصص القائمون على “مهرجان دبي للتسوق” حيزا كبيرا للتركيز على فعاليات “مخيم المهرجان البري للعائلات”، والذي يستقطب سنويا شريحة كبيرة من الزوار. وهو يتمتع بطابع تراثي ويقام على طريق المدينة الجامعية مقابل منطقة الورقاء - الرابعة في دبي. ونظرا لبعده عن وسط المدينة، تتوفر في المخيم شروط الحماية على مدار الساعة وخدمات الاسعاف والدفاع المدني. وتساهم البرامج الجاذبة التي يقدمها في منح زوار دبي من السياح والمقيمين، فرصة رائعة للاستمتاع بأجواء الطبيعة التي ترتدي هذه الأيام أبهى حللها. ويحظى المخيم بإقبال كبير ممن يحبون اكتشاف الصحراء والاستمتاع بالأنشطة المرافقة لأجواء التخييم وسط المناظر الخلابة بعيداً عن صخب المدينة. إذ يمكنهم استئجار الخيام والإقامة فيها والاستفادة من مختلف الخدمات التي توفرها. وأبرزها معرض الفنون والحرف التقليدية، ومجموعة المطاعم التي تقدم الأكلات الشعبية المتنوعة. ويذكر جمال مندي، أحد المخيمين، أن أجمل ما في المخيم تجهيزه بالمتطلبات كافة من مسجد وحمامات وأماكن صحية ومياه وكهرباء. وهو يوفر الخصوصية التامة للعائلات بحيث تبعد كل خيمة عن الأخرى بمسافة كافية بما يضمن الراحة. ويقول “يشهد المخيم إقبالا كبيرا من الزوار، وأنا أتردد إليه باستمرار ولا سيما خلال إجازة نهاية الأسبوع”. من جهته يعبر سعيد الرامي عن إعجابه بمنطقة ركوب الخيل والجمال التي يوفرها المخيم، وكذلك الأمر بالنسبة للتسهيلات الخاصة بمسارات الدراجات والسيارات الصحراوية. ويشير إلى أنه يشعر داخل المخيم براحة نفسية تبعده عن التوتر اليومي الذي يعيشه وسط زحمة العمل والتعامل مع الناس. عروض تشجيعية تواصل مراكز التسوق في دبي خلال أيام المهرجان حملاتها الترويجية، والتي ترتكز على توفير التنزيلات على مختلف البضائع وتقديم الجوائز والهدايا القيمة والعروض الترفيهية. ويأتي ذلك لاستقطاب المزيد من الزوار من داخل الدولة وخارجها. ومن المراكز التجارية المشاركة في المهرجان، تقام يوميا في مركز “ميركاتو” عروض ترفيهية متنوعة عند المسرح الواقع وسط البهو الرئيسي. وتشمل العروض فقرات استعراضية ومقاطع موسيقية ورقصات، إضافة إلى الفعاليات الترفيهية الجوالة التي ترسم الفرحة في قلوب الأطفال. وقد أطلق المركز حملة “تسوق واربح”، حيث تتاح أمام المتسوقين فرصة لربح سيارة فارهة مقابل إنفاق 200 درهم على المشتريات. أما المتسوقون الذين ينفقون 300 درهم في كل من «مول الامارات» و«ديرة سيتي سنتر» و«مردف سيتي سنتر»، فسوف يتأهلون خلال أيام المهرجان للفوز بجائزة تسوق أسبوعية بقيمة 250 ألف درهم. وتستضيف مراكز التسوق الثلاثة فعاليات ترفيهية وثقافية شيقة موجهة لكافة أفراد العائلة، إضافة إلى الخصومات على مختلف البضائع في أكثر من 1320 محلاً تجارياً. وفي إطار العروض التشجيعية نفسها يطلق “فستيفال سنتر” حملة “تسوق بأسلوبك حول العالم” بالتزامن مع انطلاق فعاليات “مهرجان دبي للتسوق”. وتضم هذه الحملة سحباً أسبوعياً على رحلة إلى إحدى مدن أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة الأميركية وآسيا. ويحصل المتسوقون على كوبونات المشاركة في هذا السحب مقابل التسوق بقيمة 250 درهماً. ويقدم المركز أثناء المهرجان باقة من الفعاليات الترفيهية مثل عروض الخدع البصرية التي يقدمها معين البستكي، وذلك بمعدل 3 عروض ليومي الجمعة والسبت من كل أسبوع. إضافة إلى عروض التوازن ومسرح البهلوانيين والمهرجين ممن يمشون على العصي. فعاليات ترفيهية بالانتقال إلى مركز “الغرير” فهو يستضيف يوميا عروض السيرك، ويمنح الفرصة لـ12 فائزاً للحصول على جوائز نقدية كبيرة. يتأهل لربحها كل من ينفق 200 درهم في أي من متاجره خلال أيام المهرجان. ويعتبر السوق الليلي الذي يوفره المركز، واحدا من أشهر الفعاليات لما يمنحه من أجواء شعبية. ولاسيما مع وجوده في شارع الرقة الذي يعد من الوجهات الرئيسية لـ”مهرجان دبي للتسوق”، إذ حافظ عبر السنوات الفائتة على أجوائه الاحتفالية البهيجة. ومن ضمن العروض التشجيعية يقدم مركز “برجمان” فرصاً للربح للمتسوقين الذين ينفقون 200 درهم على شكل مشتريات، ويحصل كل منهم على قسيمة تؤهله للمشاركة في السحب الأسبوعي على جائزة بقيمة 25 ألف درهم. إضافة إلى إمكانية المشاركة في السحب الكبير على سيارة فارهة في تاريخ 6 فبراير المقبل. وتقام في المركز العروض الترفيهية المتنوعة، مثل العرض الموسيقي الحي “الفتيات الخارقات” وعرض الفن التعبيري الموسيقي للكولومبي خوسيه لويس كويسينو. وجبات وجوائز لا تقتصر الأجواء الاحتفالية التي يحدثها “مهرجان دبي للتسوق” عاما بعد عام على المعالم السياحية في المدينة وحسب. إذ يعتبر المهرجان منصة مثالية للقطاعات الخدماتية والاقتصادية كافة التي تعول على استقطاب أكبر شريحة ممكنة من الجمهور بهدف رفع مستوى المبيعات. أما هذا الموسم فيشارك قطاع المطاعم بقوة في الحملات الترويجية للمهرجان من خلال حملة “دبي تتألق بمطاعمها”. ويوضح فرهاد محمد علي مدير إدارة خدمة العملاء والعلامات التجارية في “مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري” أن إطلاق حملة المطاعم خلال الدورة 17 للمهرجان، تأتي تماشياً مع شعار الحملة الترويجية “دبي تتألق في مهرجانها”. ويقول “نحن نحرص على أن نوفر للجميع عروضاً متنوعة ومتكاملة سواء على صعيد التسوق أو الفعاليات الترفيهية أو الجوائز والهدايا أو المطاعم والفنادق”. ويشير محمد علي إلى أنه يشارك في هذه الحملة أكثر من 20 مطعماً من أنحاء الإمارة. وعلى سبيل المثال يقدم مطعم “أكسبرس” لمحبي الأطباق الهندية التي تتميز بنكهة التوابل الشهية فرصة الحصول على التحلية مجاناً بعد تناول الوجبة الرئيسية. وكذلك الأمر بالنسبة لمطعم “شيف لانكا”. ويوفر مطعم “رويال بينتو” المتخصص بالمطبخ التايلاندي عرضاً خاصاً بالمهرجان يضم “بوفيه” مفتوحاً على مختلف الأطعمة. من المقبلات إلى الوجبة الرئيسية والتحلية، وذلك في أجواء من الرفاهية والفخامة وبسعر رمزي. وبالانتقال إلى مطعم “بي أند بي كريكت”، فهو يقدم عروض وجبات متكاملة بأسعار مخفضة. فيما يعتمد مطعم “نوفيتيل” خصماً بقيمة 15 % على البوفيه المفتوح الذي يتضمن مختلف أنواع الأطباق العالمية. والأمر نفسه بالنسبة لمطعم “تشوبستيكس” المتخصص في مطبخ شرق آسيا، والذي تصل خصوماته إلى 25 % على القيمة الإجمالية للفاتورة. امتيازات توفر دبي حاليا أكثر من 73 ألف غرفة فندقية. وأنه نظرا لتزايد الطلب على قطاع الفنادق، فإنه من المقرر أن يصل العدد نهاية 2012 إلى 85 ألف غرفة. ويتطرق إلى عوامل الجذب قائلا «إن كل ما تتمتع به دبي من امتيازات يؤثر إيجابا على حجم الإقبال عليها. من غرف فندقية راقية، إلى سهولة المواصلات وقرب مطارها الدولي من وسط المدينة. إضافة إلى اهتمامها بتنظيم واستضافة المعارض والمؤتمرات الدولية والفعاليات الموسمية، وكذلك احتوائها على 70 مركزا تجاريا وعدد كبير من المطاعم العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©