الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ساكي: أطفال إيطاليا يفتقدون شخصية البطل!

ساكي: أطفال إيطاليا يفتقدون شخصية البطل!
1 يوليو 2014 02:14
«الآزوري خذل إيطاليا»، هكذا برر أريجو ساكي أسطورة التدريب الإيطالية في حديثه لـ «الاتحاد»، خروج بطل العالم في 2006 من الدور الأول لمونديال «البرازيل 2014»، رغم أن عشاق «الكاتينيتشو» كانوا يمنون النفس بمسيرة مظفرة، بعد البداية القوية أمام إنجلترا، والفوز بهدفين لهدف على «الأسود الثلاثة»، لكن «الأزرق» سقط في مواجهتين لاتينيتين أمام كوستاريكا وأوروجواي، وغاب اللاعبين الشباب الذين غامر برانديللي بضمهم، رافضاً الاستعانة بخدمات عناصر الخبرة المتميزة بالدوري الإيطالي، وهو ما جعله يعاني من انتقادات قاسية قبل المونديال، بسبب استبعاد الثنائي الهجومي جيوزيبي روسي وماتيا ديسترو من تشكيلة إيطاليا المشاركة في البطولة، لكن صدقت توقعات الإعلام الإيطالي، وعشاق «الآزوري»، ولم يذهب منتخب إيطاليا بعيداً. وقال أسطورة التدريب الذي يعمل مشرفاً فنياً على منتخبات المراحل السنية للاتحاد الإيطالي لكرة القدم، ومحللاً رياضياً تلفزيونياً خلال مباريات المونديال، «منتخب إيطاليا ظهر بشكل سيء للغاية في كأس العالم، سواء في مباراة كوستاريكا أو في مباراة أوروجواي، ووضح جلياً أن «الآزوري» أصبح لا يملك لاعبين كباراً، ولكن كانت تشكيلة وطريقة لعب المنتخب في مباراتيه أمام كوستاريكا وأوروجواي «عقيمة»، كما اعتمد برانديللي على مجموعة من الأطفال الذين يفتقدون شخصية البطل، وأرى أن برانديللي غامر مغامرة كبيرة، بعدم استدعاء لاعبين بعينهم، ولم يحسب جيداً قبل الإقدام على هذه المغامرة». وكان ساكي كان مديراً فنياً لمنتخب إيطالياً في مونديال أمريكا 94، ووصل إلى النهائي قبل أن يخسر بركلات الترجيح، ولم يفقد أريجو ساكي صراحته المعهودة، وهو في السادسة والستين، فلا يزال أحد أفضل المدربين في التاريخ. وأضاف «صحيح أننا في المباراة الأولى لعبنا أفضل من إنجلترا، لكن هذا لا يعني أننا كنا مثاليين، بل ظهرت مشكلات مبكراً، في افتتاح مشوار (الآزوري) وكان يجب العمل على علاجها، فلم يحدث تدارك للأخطاء الفنية التي ظهرت خلال تلك المباراة، خاصة في الجانب الدفاعي، حيث وضع الفريق نفسه بأزمات كان يمكنه تفاديها، لقد كانت إيطاليا محظوظة بالفوز على منتخب إنجلترا الذي ظهر مستسلماً للغاية من حيث المستوى الدفاعي، ورغم ذلك كان (الأسود الثلاثة) قادر على خطف هدف أو أكثر من فرص عدة أتيحت له. أبرز سلبيات المنتخب الإيطالي كانت في الاندفاع إلى الأمام دون إغلاق كافٍ للدفاعات، ما أوجد مساحات في الخط الخلفي، التي كلفت الفريق خسارة مباراته الثانية أمام كوستاريكا، فتلك المباراة شهدت سيطرة إيطاليا على اللعب بامتلاك الكرة أكثر من المنتخب (اللاتيني الكوستاريكي)، لكن دون فاعلية هجومية، فغابت أنياب «الآزوري» بطريقة غريبة، وبدأ وكأنه يلعب بوسط الملعب فقط، ناهيك عن عدم الضغط على حامل الكرة من الفريق المنافس». وأضاف: سقطنا في اختبارين لاتينيين أمام كوستاريكا وأوروجواي وودعوا المونديال مبكراً رغم البداية القوية أمام إنجلترا، التي عكست مؤشرات تقول إن «الآزوري» قادر على السير بعيداً في البطولة، لكن الأخطاء الساذجة في أخر مباراتين بالتصفيات، بالإضافة لغياب بالوتيللي الذي لم يظهر إلا أمام الإنجليز، وعدم فاعلية الأداء الهجومي لـ «الأزرق»، كلهما عوامل لعبت دوراً في خروج الفريق مبكراً، وهو ما لم يكن متوقعاً». وأوضح ساكي أن الكرة اللاتينية سريعة، وتعتمد على المهارة الفردية والتحرك في المساحات، وقال «أعتقد أن التاريخ يقول إن لقب البطولة لا يخرج من أميركا اللاتينية إلا لمنتخب لاتيني، فرق أوروبا لا تجيد اللعب خارج أرضها في المونديال، وما فعله إسبانيا في جنوب أفريقيا كان حدث استثنائي، لذلك لا أستبعد أن يكون لنسخة 2014 بطل من أميركا اللاتينية؛ لأن الأرض الأميركية تلعب مع أصحابها دائماً». وأضاف: من الصعب التنبؤ بهوية البطل وما إذا كانت البرازيل قادرة على كسر عقدة 1950 من عدمه؟، ولكن كل المؤشرات تؤكد أن هناك بطل من أميركا اللاتينية، وذلك رغم الأداء المتميز للمنتخب الهولندي، بالإضافة إلى الظهور الجيد للمنتخب الفرنسي حتى الآن. وعن إخفاق «الآزوري» في التعامل مع المنتخبات اللاتينية في مجموعته، قال «كان يجب بسط السيطرة الإيطالية في المواجهات اللاتينية تحديداً، عبر تشكيل عمق دفاعي أكثر في وسط الملعب ونقل الكرات إلى الأمام وبسرعة، مع تكثيف الهجمات على الجانبين، وعدم إغفال ضرورة التسديد على المرمى، أعتقد أن منتخب إيطاليا غاب عن خيار التسديد المباشرة باتجاه مرمى المنافسين في هاتين المباراتين». (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©