عدد اليوم
أقر الإرهابي عصام الهنا الذي كان ينتمي إلى تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين بتمويل قطر للحركات الإرهابية في سوريا.
وقال الهنا (المعروف بكنيته أبو منصور المغربي)، بحسب ما نقل عنه موقع "أخبار العراق"، إنه انتسب في البداية لتنظيم داعش المتشدد في العراق، مضيفا أن من ضمن الأدوار التي كان يضطلع بها التنسيق مع الأطراف الخارجية ومنها صفقات التبادل والحصول على الأموال والأسلحة وإدارة العمليات الإرهابية خارج العراق وسوريا.
وأوضح أنه انتسب لاحقا إلى جبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة الإرهابي) "بسبب الخلافات بيني وبين قيادات في التنظيم (داعش). وبسبب الوشاية، تم تجريدي من مسؤولياتي وتحويلي إلى جندي(...) وهو الأمر الذي دفعني إلى ترك التنظيم والالتحاق بجبهة النصرة بقيادة أبو محمد الجولاني".
وفي جبهة النصرة، كان الهنا (35 عاما اليوم) يتواصل مع القطريين الذين يوفرون لهم الدعم المادي والسياسي. وقال "كنت أتواصل مع جهات خارجية منها قطرية للحصول على التمويل المالي ومنهم الشيخ خالد سليمان وهو قطري كان يحمل لنا شهريا مليون دولار بالإضافة إلى جهات إسرائيلية كانت هي الأخرى تقوم بإرسال الأموال لنا وكذلك معالجة جرحى مقاتلي التنظيم داخل إسرائيل".
وأكد، خلال محاكمته في محكمة استئناف الرصافة في العاصمة العراقية بغداد بتهمة الإرهاب، "عملي تضمن الرد على الاتصالات الهاتفية والإلكترونية بوسائل الاتصالات الفيديوية وغيرها على القادمين من مختلف البلدان إلى تركيا بغية مساعدتهم للدخول إلى الأراضي السورية، وذلك عبر تزويدهم بأرقام هواتف الناقلين الذين يتكفلون بإيصالهم عبر مراحل إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وكنت أتلقى يوميا عشرات الاتصالات".
وأكد الهنا، وهو مغربي الجنسية، أنه تفاوض لتبادل أسرى التنظيم مقابل الأسرى الأتراك الذين كانوا لدى التنظيم ومنهم مجموعة من الدبلوماسيين الأتراك.
وبالفعل، تمت عمليات التبادل بتسليم القنصل والدبلوماسيين الأتراك مقابل الإفراج عن أربعمائة وخمسين من أفراد التنظيم كانوا معتقلين لدى السلطات التركية.
وألقى القبض على الهنا من قبل القوات العراقية بالقرب من الحدود العراقية السورية.
