دبي (وام) - أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أن مجتمع الإمارات نشأ وتأسس على حب الخير، وعمل المعروف للقريب والبعيد، وأن شباب الإمارات ليسوا مجموعة من المرفهين المعزولين عن المجتمع، بل قلوبهم مليئة بالخير والعطاء.
جاء ذلك، خلال لقاء جمع سموه في “مجلس محمد بن راشد للسياسات”، مع مجموعة من الشباب أصحاب المبادرات التطوعية على وسائل الاتصال الاجتماعي، والذين بلغ عددهم 100 شاب وفتاة من أصحاب المبادرات الفردية والجماعية، والذين كان لهم نشاط مجتمعي تطوعي ملحوظ على شبكات التواصل المجتمعي.
وأكد سموه خلال لقائه أبناءه الشباب، أن دولة الإمارات تمتلك قوة ناعمة دولية نفخر بها بين الأمم وهي مبادراتها الإنسانية والخيرية والتطوعية التي لا تفرق بين جنس أو لون أو دين، بل هي للإنسان المحتاج أينما كان، واستفاد من مبادراتها التطوعية والإنسانية عشرات الملايين حول العالم.
وذكر سموه، أن دولة الإمارات ليست مركزا ماليا أو اقتصاديا عالميا فقط، بل هي محطة إنسانية رئيسية على الساحة العالمية.
وأضاف سموه أن الدولة تمتلك مقومات متميزة لإنتاج بيئة تطوعية تزخر بنماذج لا حصر لها من مبادرات العطاء في شتى ميادين الحياة ولا تقتصر هذه المبادرات على سد النقص في الغذاء والدواء والكساء بل تعمل على سد الفجوات أيضا في العلم والثقافة والمعرفة والبيئة وغيرها.
وقال سموه خلال لقائه أبناءه من الشباب المتطوعين، “أتابع باستمتاع كافة المبادرات الفردية والجماعية التطوعية، وتسعدني أفكار الشباب المتجددة في مجالات التطوع والأعمال الإنسانية والمجتمعية .. بذور الخير موجودة في جميع أفراد المجتمع، ولكننا بحاجة لأفكار إبداعية ومتنوعة لتحريك هذه البذور، وطرح أفكار تطوعية تتناسب مع ميول ورغبات الفئات المختلفة”.
وأضاف سموه سنبدأ بمبادرة نسميها “أسبوع التطوع” حيث سنطلق فيها مجموعة من الأفكار الجديدة في مجالات التطوع المختلفة، وأترك لكم اقتراح خمسين فكرة تطوعية جديدة سنقوم باختيار مجموعة منها لإطلاقها خلال أسبوع التطوع.
وأكد سموه خلال اللقاء، أن التطوع قيمة إسلامية عظيمة أدت أدواراً كبيرة خلال التاريخ، ولا يقتصر على مساعدة المحتاجين فقط، بل نريده أشمل من ذلك بكثير، نريد مبادرات تطوعية تطرح حلولا خلاقة لمختلف التحديات التي تواجه المجتمع، وتحفز الجميع على المشاركة الإيجابية في التصدي لمختلف الظواهر المجتمعية وتحقيق المنفعة والخير للمجتمع.
واستمع سموه خلال اللقاء، لشرح عن تفاصيل بعض المبادرات التطوعية التي قام بها الشباب سواء بجهودهم الفردية أو الجماعية، وحثهم على الاستمرار في هذا الطريق، وأن يتحلوا دائما بالإيجابية في مواجهة أي عقبات، وأن يتذكروا دائما بأن خير الناس أنفعهم للناس، وبأن الغايات النبيلة لا يصلها إلا من سمت نفسه وروحه وآثر مصلحة الناس على راحته الشخصية.
يذكر أن هذه هي الجلسة الثانية لمجلس “محمد بن راشد للسياسات” والتي تم تخصيصها لمناقشة موضوع الإبداع في التطوع، وكانت الجلسة السابقة للمجلس مخصصة لموضوع اللغة العربية والتي تم خلالها إطلاق مجموعة من المبادرات الخاصة باللغة العربية.
عدد اليوم
