الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تقرر إغاثة النازحين السوريين قبالة الحدود

تركيا تقرر إغاثة النازحين السوريين قبالة الحدود
17 يونيو 2011 00:31
أنقرة (وكالات) - أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس، أن بلاده قررت تقديم مساعدة إنسانية لآلاف السوريين المحتشدين على خط الحدود السورية التركية. وقال للصحفيين في أنقرة “هناك حاليا أكثر من 10 آلاف شخص قبالة حدودنا خلف الأسلاك الشائكة، وقد قررنا مساعدة أشقائنا السوريين لتأمين حاجاتهم الغذائية العاجلة”. مشيرا إلى أن بلاده أبلغت سوريا بهذا القرار. وتوفر تركيا حاليا الملجأ لأكثر من 8500 لاجئ سوري في مخيمات داخل إقليم هاتاي الحدود التركي. بينما تجرى الاستعدادات لاستقبال موجة أخرى من اللاجئين إلى الشرق على طول الحدود الممتدة لمسافة 800 كيلومتر بين سوريا وتركيا، وتقام خيام لإيواء 10 آلاف شخص قرب مدينة ماردين التركية وبلدة نوسايبين. وجدد أوغلو، الذي كان يتحدث خلال اجتماع للسفراء الأتراك في البلدان العربية وفي عواصم أخرى استدعتهم أنقرة للتحدث خصوصا في الأزمة السورية، دعوته النظام السوري إلى بدء العمل بإصلاحات طارئة لإنهاء العنف ووقف تدفق اللاجئين إلى تركيا. ولفت إلى أنه يؤمن بصدقية إدارة الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنه أشار إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة فورا لإقناع الشعب السوري والمجتمع الدولي بأن مطالبهم ستلبى. وكان أوغلو التقى أمس حسن تركماني مبعوث الرئيس السوري، حيث عبر عن القلق من الأزمة الإنسانية في سوريا، وقال بعد أن كان تفقد اللاجئين ومنهم رجال جرحى ممدين على أسرة في مستشفيات في مخيم يايلاداجي على الجانب الآخر من الحدود من بلدة جسر الشغور السورية التي تبعد 20 كيلومترا “إننا نرى أزمة إنسانية هنا والتطورات تثير القلق”. وقال أوغلو “لقد رأيت بوضوح الخوف في عيون الناس الذين التقيتهم في المخيمات .. يجب فهم الوضع الذي تمر فيه امرأة في السبعين من العمر غادرت منزلها بمفردها هرباً من العنف”. وأضاف “لقد شرحت لتركماني أننا في حاجة إلى سوريا قوية ومستقرة ومزدهرة، ولتحقيق ذلك نعتقد أن من الضروري تحقيق عملية إصلاح شاملة باتجاه التحول إلى الديمقراطية، يضمنها الرئيس الأسد ونعتبر استقرار سوريا مهماً جداً”. ووصف المحادثات مع تركماني بأنها ودية، كما وصف سوريا بأنها الصديق الأقرب لتركيا، وقال “من أجل تحقيق ذلك يجب أن يتوقف العنف فوراً”. وأضاف أن المبعوث السوري أكد أن النظام في دمشق مصمم على المضي قدماً بالإصلاحات الموعودة مهما كلف الأمر”. وكان تركماني أجرى محادثات استمرت ثلاث ساعات مساء أمس الأول مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان الذي دعا إلى إصلاح سياسي سريع في سوريا. وقال نابي أوجي وهو مستشار سابق لأردوجان للشؤون الخارجية “إن تركيا مستاءة من رد سوريا على طلبها التوقف عن استخدام العنف ضد المدنيين والبدء في تنفيذ إصلاحات، وأضاف “ستستمر جهود تركيا لتحقيق تغيير سلمي في سوريا..لكن رد النظام السوري حتى الآن مؤسف وغير مفيد ومحبط”. وأوضح أوجي ردا على سؤال عن إمكانية فرض الجيش التركي منطقة عازلة في الأراضي السورية لحماية المدنيين “إن تركيا لا تعتزم التدخل العسكري في سوريا”. لكنه أضاف أن تركيا ذكرت الحكومة السورية دوما بأن التدخل قد يصبح جزءا من أجندة للمجتمع الدولي، وحثتها على اتخاذ خيارات عقلانية، وأضاف “إننا نبذل قصارى جهدنا في الفرصة الأخيرة أمام النظام السوري”. وأضاف “لدينا اتصالات وثيقة جدا بالنظام السوري، و تركيا تقدم عبر محادثات سرية مع ممثلين عن النظام السوري اقتراحات عملية بشأن الإصلاحات الضرورية للنظام ولا يمكن الحديث عن قضايا لها مثل هذا الثقل النفسي علنا”. من جهته، أعلن الصحفي التركي محمد علي بيراند أن بلاده درست إقامة منطقة عازلة عسكرية داخل الأراضي السورية في حال اندلاع حرب أهلية هناك. وقال لوكالة “فرانس برس” “بحسب ما قيل لي، فإنه إذا اندلعت حرب أهلية في سوريا، فإن بين مئة ومئتي ألف لاجئ سيتدافعون نحو تركيا وعندها ستتدخل الأمم المتحدة وستضطر تركيا إلى إغلاق الحدود وإقامة منطقة عازلة مستخدمة جيشها”. وأضاف بيراند في تعليق على مقال بهذا الصدد نشره أمس في صحيفة “بوستا” “إنه خيار أثير على أعلى المستويات قبل فترة”. إلا أن دبلوماسيا رفض الكشف عن هويته اتصلت به وكالة فرانس برس حول الموضوع نفى علمه بمشروع مماثل، وأضاف “في الظروف الراهنة نحن نتباحث في مختلف الخيارات، ويمكن أن يكون أحد هذه الاحتمالات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©