السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية في المنفى ترسل وفداً إلى موسكو اليوم

المعارضة السورية في المنفى ترسل وفداً إلى موسكو اليوم
17 يونيو 2011 00:29
لندن (أ ف ب) - يضاعف المعارضون السوريون في المنفى نشاطاتهم الهادفه الى اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد. فبعد لقاء مصغر قبل ايام في لندن سيرسلون وفدا اليوم الجمعة الى موسكو، ويعقدون اجتماعا قريبا في الولايات المتحدة بعد مؤتمري انطاليا (تركيا) وبروكسل (بلجيكا). ورأى نجيب غضبان الاستاذ في جامعة اركنسو بالولايات المتحدة “ان هناك تكاملا بين المعارضين في المنفى والمحتجين الذين يواصلون التظاهر داخل سوريا”. وليس هناك في المرحلة الراهنة هيكليات أو قائد معروف للاحتجاجات أو برنامج مشترك، وقد برر غضبان ذلك موضحا انه بعد سنوات من نظام الحزب الواحد “لن ننصف المعارضة ان انتظرنا منها ان تكون موحدة”، معتبرا “ان الثورة هي أولا شأن الشباب المحتجين في سوريا والذين سيكون تحركهم حاسما”. وقال اسامة منجد (31 عاما) الناشط الذي كان في السابق احد مسؤولي “حركة العدالة والبناء” في سوريا ومقرها لندن “ليس من الممكن الرجوع الى الخلف.. نشهد اليوم انتفاضة شعبية”. واضاف وعلى وجهه ابتسامة عريضة انه طبق في تحركاته حاليا رسالة الماجستير التي اعدها وموضوعها “دور الإنترنت والتقنيات الجديدة في الثورات اللاعنفية”. وقام منجد مع آخرين بإدخال هواتف ذكية وأجهزة مودم للاتصال بالانترنت الى سوريا، للالتفاف على الرقابة التي يفرضها النظام الذي قال “انه ما زال يفكر بذهنية الحرب الباردة”. ولفت رضوان زيادة الاستاذ في جامعة هارفرد الذي كان من محركي “ربيع دمشق” الاول عام 2000 قبل ان يرغم على الخروج الى المنفى “انه خلافا للجيش المصري، منع الجيش السوري أي تجمع على غرار ميدان التحرير في القاهرة (مركز الثورة المصرية التي اطاحت الرئيس حسني مبارك في فبراير). وأدلى غضبان ومنجد وزيادة هذا الاسبوع بشهاداتهم امام المعهد الملكي للشؤون الخارجية المرموق في لندن. وأقر هؤلاء الناشطون الثلاثة بأن المعارضة مزيج متباين، لكنهم شددوا على أهمية الخطوة التي تمت مطلع يونيو في انطاليا بتركيا، حيث عقد “المؤتمر السوري للتغيير” بمشاركة حوالي 300 مندوب من توجهات وانتماءات مختلفة بينهم اعيان عشائر واكراد واخوان. وكان هذا المؤتمر دعا الرئيس السوري بشار الاسد الى الاستقالة الفورية ورفض التدخل الاجنبي، ودعا الى انتخابات حرة وشكل هيئة استشارية تضم 31 عضوا. وقال زيادة “بعد انطاليا، امام المعارضة فرص اكبر لتوحيد صفوفها”. وفي اعقاب ذلك عقد 200 معارض مؤتمرا في بروكسل اعلنوا خلاله تشكيل لجنة حقوقية للتعاطي مع الملف الحقوقي والقانوني وانتهاكات حقوق الانسان، والعمل الفوري على نقل الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية”. غير ان منجد أقر بأنه من الواضح ان الضغوط الدولية غير كافية، مشيرا بخيبة امل الى تعثر مسودة قرار في الامم المتحدة تدين العنف في سوريا. غير ان المعارضة تعول كثيرا على ارسال وفد قريبا الى موسكو السند التقليدي لدمشق، وقال منجد “انها سابقة في تاريخ العلاقات الروسية السورية”. واعلن من جهة أخرى عن عقد مؤتمر كبير قريبا في الامم المتحدة. وبالرغم من النشاط الكبير الذي يقوم به المعارضون، فما زالت الاتصالات في مراحلها الاولى. وقال منجد “نتباحث مع حكومات بينها وزارة الخارجية الاميركية، غير ان المعارضة السورية لم تحظ بعد بالاعتراف الذي حصلت عليه المعارضة الليبية”. وختم زياده قائلا “ان الجيش هو الذي سيعطي الحل”، مشيرا الى انه في الوقت الحاضر لا خيار امام الجنود اما ان يقتلوا او ان يتم قتلهم”، واضاف منجد “نأمل ان يتخذ الجيش في نهاية الامر القرار التاريخي بالوقوف الى جانب الشعب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©