اعتقال شخصين يشتبه بتعمدهما إشعال حرائق الغابات في أستراليا

احتجزت الشرطة الأسترالية شخصين للاشتباه بأنهما أشعلا عن عمد احد حرائق الغابات التي اجتاحت جنوب شرق البلاد وأودت بحياة ما لا يقل عن 181 شخصا وتسببت في تشريد خمسة آلاف· وقالت متحدثة باسم الشرطة امس إن ''التحقيق في مراحله الاولية''· ولم تقدم الشرطة مزيدا من التفاصيل · ووصف رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود السبت الماضي أسوأ حرائق للغابات والأكثر فتكا في تاريخ البلاد بأنها ''قتل جماعي''· وتقول السلطات إن من المتوقع أن يزيد عدد القتلى عن 200 مع اكتشاف المزيد من الجثث وسط الانقاض المتفحمة لمنازل في ولاية فيكتوريا الجنوبية· وأضافت السلطات أن بلدة ماريزفيل وهي احدى البلدات المدمرة أغلقت امام العامة بسبب المناظر المروعة هناك والتي يمكن أن تضم 50 الى 100 قتيل آخرين· وهذا قد يرفع عدد القتلى الى نحو 300 · وعقوبة الحريق العمد في فيكتوريا السجن لفترة تتراوح من عامين الي 15 عاما وتزيد الي 25 عاما اذا حدثت خسائر في الارواح· واجتاحت عدة حرائق البلدات الريفية شمالي مدينة ملبورن ليل السبت الماضي وأذكتها رياح قوية وموجة رياح شديدة الحرارة· وبلغت درجة الحرارة في ملبورن السبت الماضي مستوى قياسيا اذ سجلت 46,4 درجة مئوية· وأعلنت منطقة الكارثة منطقة جنائية وهي منطقة تزيد مساحتها عن ضعفي مساحة لندن وتشمل أكثر من 20 بلدة شمالي ملبورن· ودمرت الحرائق 1033 منزلا وتسببت في تشريد 5000 شخص· وقالت مؤسسة ستاندرد اند بورز للتصنيف الائتماني إن حجم الخسائر قد يزيد عن ملياري دولار· وامس الخميس عاد ناجون الى بلدات وقرى متفحمة لإعادة بناء حياتهم· وقدم اصحاب المنازل التي ما زالت قائمة المأوى والدعم لهؤلاء الذين فقدوا منازلهم· وبدأت استراليا اكبر تحقيق في حرائق الغابات في تاريخها· وقالت كريستين نيكسون مفوضة الشرطة في ولاية فيكتوريا للتلفزيون المحلي ''نحن على ثقة في أن الحريق في تشرشل ··اشعل عمدا ونحصل الآن على بعض المعلومات تجعلنا نشتبه في حريق ماريزفيل·'' وأضافت أن الشرطة تلقت تقارير عن إشعال المزيد من الحرائق بصورة متعمدة منذ يوم السبت· والمأساة هي أسوأ كارثة طبيعية في استراليا في 110 أعوام· وأسوأ حرائق غابات سابقة هي حرائق (آش وينزداي) ''رماد الاربعاء'' التي وقعت في 1983 وأودت بحياة 75 شخصا·