عواصم (وكالات)
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أمس، أن أكثر من 300 ألف من لاجئي الروهينجا الذين فروا من ميانمار بحاجة لأماكن إيواء عاجلة في بنجلاديش. ويعيش عشرات الآلاف من مسلمي الروهينجا في العراء، معرضين للرياح الموسمية والأمطار.
وقال محمد عبدكير، رئيس العمليات العاجلة بمنظمة الهجرة في جنيف: «علينا أن نوفر أماكن إيواء لهم على الفور». وقال المتحدث باسم منظمة الهجرة جويل ميلمان: «إن الآلاف ما زالوا يعبرون الحدود إلى بنجلاديش يومياً». وكان أكثر من نصف مليون من الروهينجا قد فروا من حملة عسكرية، بدأت في ولاية راخين في ميانمار، في أواخر أغسطس الماضي، ونددت بها الأمم المتحدة باعتبارها حملة تطهير عرقي.
وقالت الحكومة: «إن كل من يثبت أنه لاجئ سيسمح له بالعودة بمقتضى تدابير تم ترتيبها مع بنجلادش عام 1993».
واتفق البلدان، يوم الاثنين، على العمل لوضع خطة لعودة اللاجئين، وأكد متحدث باسم حكومة ميانمار أنها ستنفذ الاتفاق بشرط أن يكون لدى اللاجئين الأوراق التي تثبت وضعهم.
غير أن كثيرين من اللاجئين في مخيمات في بنجلادش سخروا من الخطة.
وقال رجل ذكر أن اسمه عبد الله: «كل شيء احترق حتى الناس احترقوا»، مستبعداً أن يكون لدى الناس وثائق تثبت أحقيتهم في البقاء في ميانمار. وسلم مسؤول في وزارة الخارجية في بنجلادش بأن العملية صعبة.
وقالت وسائل إعلام بورمية: «إن أكثر من 10 آلاف من الروهينجا يتجمعون قرب إحدى نقاط العبور مع بنغلادش، فيما يتواصل نزوح أفراد هذه الأقلية، وسط نقص في المواد الغذائية، وتزايد مشاعر العداء تجاههم».
وفرغت ولاية راخين من نصف عدد سكانها الروهينجا في غضون أسابيع، وتواصل أعداد أخرى النزوح لشعورها بعدم الأمان حتى في القرى التي تجنبت الأسوأ في أعمال العنف التي تجتاح الولاية.
عدد اليوم
