عقيل الحـلالي (صنعاء)
بدأ وسطاء رئاسيون أمس الاثنين، بإزالة المواقع المستحدثة في مناطق الصراع المسلح بين القوات الحكومية المسنودة بقبائل محلية والمقاتلين الحوثيين في محافظتي عمران وصنعاء شمال اليمن.
وقال مسؤول في السلطة المحلية في عمران لـ(الاتحاد)، إن عملية إزالة المواقع المستحدثة تواجه صعوبات بسبب استمرار التوتر المسلح بين الجيش المدعوم بمليشيات قبلية موالية لحزب الإصلاح الإسلامي السني والمقاتلين الحوثيين في عدد من مناطق الصراع في محيط مدينة عمران.
وكانت اللجنة الرئاسية أقرت في اجتماعها بصنعاء، أمس الأول، برئاسة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، بدء اللجان الميدانية المنبثقة عنها، رفع الاستحداثات في محيط مدينة عمران وبلدات متاخمة للعاصمة صنعاء من جهتي الشمال والغرب، ابتداء من الاثنين.
كما أقرت اللجنة الرئاسية، المشكلة من 11 عضو برئاسة رئيس جهاز المخابرات، اللواء جلال الرويشان، علاج جرحى جميع الأطراف المتصارعة على نفقة الدولة في المستشفى العسكري بالعاصمة صنعاء.
وقررت اللجنة الرئاسية، التي غاب عنها عدد من أعضائها، تشكيل لحصر ومعالجة الأضرار الناجمة عن الصراع المسلح الذي نشب أواخر مايو في محيط مدينة عمران وامتد منتصف يونيو إلى مشارف العاصمة صنعاء موقعا مئات القتلى بينهم عشرات الجنود.
وأرجأت اللجنة البت في ملف أسرى الصراع المسلح إلى الاجتماعات القادمة.
وكانت المواجهات بين القوات الحكومية والمقاتلين الحوثيين تجددت، ليل الأحد الاثنين، في شارع الأربعين شمال غرب مدينة عمران بعد أن هاجم مسلحون مجهولون فريقا فنيا تابعا لمؤسسة الكهرباء أثناء محاولته إصلاح خطوط نقل الطاقة هناك.
وتعاني محافظات عمران وحجة والمحويت من انقطاع التيار الكهربائي منذ أيام بسبب تضرر خطوط الطاقة خلال المواجهات المسلحة بين الجيش والحوثيين في محيط مدينة عمران.
وذكر مسؤول في وزارة الكهرباء والطاقة، أن «مسلحين اطلقوا نيران أسلحتهم الآلية باتجاه الفريق الفني ومرافقيه من قيادة السلطة المحلية بمحافظة حجة ما أدى إلى إصابة نجل أمين عام المجلس المحلي بمحافظة حجة الذين كان مع والده المرافق للفريق». ونددت السلطة المحلية في محافظة حجة (شمال غرب) بـ»محاولة اغتيال» أمين عام المجلس المحلي بمحافظ حجة، أمين القدمي، وقالت إنها «لا تخدم الصالح العام وإنما تزيد من تعقيد الأوضاع فوق ما هي عليه». وطالب مصدر في المجلس المحلي بمحافظة حجة الحكومة المركزية في صنعاء ب»اتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء هذا الاعتداء». ويساند مسلحون قبليون من حزب الإصلاح الإسلامي السني قوات اللواء 310 مدرع المرابط جنوب مدينة عمران ضد الحوثيين المتمردين في شمال البلاد منذ 2004 وتنامى نفوذهم بشكل كبير بعد إطاحة الرئيس السابق علي عبدالله صالح مطلع 2012.
وهاجم مجهولون مساء امس الأول بقنبلة يدوية مبنى فرع حزب الإصلاح في بلدة «الرضمة» بمحافظة إب، جنوب صنعاء، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني للحزب الشريك في الائتلاف الحاكم وعلى صلة بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.
وذكر موقع «الإصلاح نت» أن مجهولين ألقوا قنبلة بعد صلاة المغرب بجوار مقر الحزب في بلدة «الرضمة» قبل أن يلوذوا بالفرار، موضحا أن انفجار القنبلة لم يسفر عن إصابات بشرية. ويأتي هذا الهجوم بعد يومين على تفجير سيارة ملغومة بجوار مقر تابع لجماعة الحوثيين في بلدة «الرضمة» ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين.
من جهة ثانية، تواصلت المواجهات المسلحة بين قبيلتين متنازعتين في محافظة الجوف شمال البلاد، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وذكر مصدر قبلي في الجوف لـ (الاتحاد)، أن الاشتباكات التي تدور منذ أيام في منطقة «الغيل» تعود أسبابها إلى نزاع قبلي قديم بين قبيلتي «المحابيب» و»الأشراف»، نافيا أن تكون المواجهات بين الطرفين مرتبطة بالصراعات المذهبية والسياسية في المنطقة. وأكد المصدر مقتل عدد كبير من المسلحين من الجانبين في هذه المواجهات التي تسببت بنزوح العشرات من السكان المحليين.
عدد اليوم
