الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يدعون إلى الأخذ بآداب الصلاة والتعامل به في حياتنا

خطباء الجمعة يدعون إلى الأخذ بآداب الصلاة والتعامل به في حياتنا
30 يناير 2010 00:16
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس، إلى الأخذ بآداب الصلاة، والتعامل بِه في حياتنا وتطبيقه في نفوسنا لنسعد في الدنيا ونفوز في الآخرة. وأكد الخطباء أن الصلاة تعلمنا كيف نسير إليها بالسكينة والوقار، وكيف نصف صفوفنا فيها باعتدال ونظام، مشددين على أن هذا النظام ينبغي أن يظهر علينا في كل حياتنا، في البيوت وفي المساجد وفي الطرق. وحث الخطباء على ضرورة إعطاء الطرق حقها “فنسير فيها بنظام ولا نعبث فيها، ولا نترك الأبناء يعبثون فيها بالسيارات أو الدراجات وخاصة خلال الإجازات، فنكون بذلك سبباً في الإيذاء وكثرة الحوادث وإزهاق الأرواح”، داعين للمحافظة على أرواح البشر وحياتهم فإنها غالية، والمحافظة على ممتلكات وطننا العزيز، وقد مدح الله تعالى المحافظين على الحياة فقال سبحانه “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”. وقال أئمة المساجد في الخطبة الموحدة، إن المحافظة على الصلاة في الجماعة فضائلها عظيمة، وثوابها كبير، ومنافعها للفرد والمجتمع كثيرة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفى سوقه خمساً وعشرين ضعفا، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه اللهم صل عليه، اللهم ارحمه. ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة”. وأوضح الخطباء أنه في هذا الحديث النبوي الشريف بيان فضل صلاة الجماعة من مضاعفة الأجر والثواب، ورفع الدرجات، وتكفير السيئات، ودعاء الملائكة للمصلي بالرحمة والمغفرة “فهنيئاً لمن دعت له الملائكة بهذا الدعاء العظيم المستجاب من الرب الكريم سبحانه وتعالى”. قال تعالى “وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين”، ويقول الله عز وجل “وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون”، وقال صلى الله عليه وسلم “صلاة الجماعة تفضل على صلاة الرجل وحده بسبع وعشرين درجة”. وأضاف الخطباء أن الله تعالى قال “وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين”، وقال عز وجل “وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون”، وقال صلى الله عليه وسلم “صلاة الجماعة تفضل على صلاة الرجل وحده بسبع وعشرين درجة”. وتابع الخطباء: لقد بشر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم المشائين إلى المساجد بأن لهم بكل خطوة حسنة، ويرفع لهم بها درجة، ويحط عنهم بها خطيئة، عن أبى هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟”. قالوا: بلى يا رسول الله. قال “إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط”.وبيّن الخطباء أن النبي صلى الله عليه وسلم لهذا أمر بني سلمة أن يلزموا ديارهم لما أرادوا الانتقال إلى قرب المسجد، وقال لهم صلى الله عليه وسلم “يا بني سلمة دياركم تكتب آثاركم، دياركم تكتب آثاركم”. وأوضح الخطباء أنه كلما كثرت الخطوات إلى المسجد عظم الأجر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أعظم الناس أجراً في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى”، مشيرين إلى أن صلوات الله عليه بشهرهم بالنور التام يوم القيامة فقال صلى الله عليه وسلم “بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة”. ولفت الخطباء إلى أن من فضائل صلاة الجماعة الفوز بالجنة والنجاة من النارِ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق”. ونوهوا إلى أن من المنافع الجليلة لصلاة الجماعة أنها تحقق التآلف والتكافل بين الناس، وتنشر بينهم روح التعاون، وتجمع بينهم بالمحبة والإخاء والمودة، حيث يجتمعون في المسجد، لا فرق بين غني وفقير، ولا بين صغير وكبير، ولا بين لون ولون، وتتهذب نفوسهم، ويعلم بعضهم بعضاً، ويتفقدون أحوال بعضهم، وتتنزل عليهم الرحمات، وتستجاب لهم الدعوات، وتزول من بينهم العداوات. وشدد الخطباء على أن التربية الحسنة خير ما يقدمه الرجل لأبنائه، ومن هذه التربية أن يعودهم على أداء الصلاة من الصغر، وقد وصى لقمان ابنه بإقامة الصلاة فقال “يا بني أقم الصلاة”. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين”. وختم الخطباء بحثّ الرجال على مراعاة أهل بيته وأمرهم بالصلاة “فإن هذا من صفات الأنبياء”، مشيرين إلى أن الله تعالى أثنى على سيدنا إسماعيل عليه السلام بقوله “واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضياً”. وقال تعالى “وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©