خليفة يدعو لمواجهة التحديات بمنجزات تزيد صلابة البيت الخليجي

الرياض-وام: أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على أهمية لقاء أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في قمتهم التشاورية الثامنة أمس في الرياض، في تنسيق المواقف والرؤى إزاء المستجدات والتطورات الاقليمية والدولية· ووصف تزامن القمة مع مرور 25 عاما على تأسيس مجلس التعاون بأنه يشكل مناسبة لتجديد التصميم على ترسيخ التكاتف والعزم المشترك على دفع وتفعيل آليات مسيرة المجلس على جميع المستويات لتحقيق المزيد من المنجزات التي تلبي تطلعات وطموحات شعوب دول المجلس في الاستقرار والازدهار وتزيد من صلابة البيت الخليجي في مواجهة التحديات التي يشهدها العالم اليوم·
وقد عاد صاحب السمو رئيس الدولة بسلامة الله وحفظه الى البلاد مساء أمس بعد أن ترأس القمة التشاورية الثامنة بقصر الدرعية في الرياض حيث تم بحث مجمل المستجدات والتطورات في المنطقة واستعراض مسيرة مجلس التعاون وسبل تعزيزها في شتى المجالات والإنجازات·
والتقى صاحب السمو رئيس الدولة في الرياض مع أخيه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين وسبل دعم وتعزيز العمل الخليجي المشترك·
وأعلن سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الحالية أن قادة دول المجلس ناقشوا في قمتهم التشاورية ورقة مهمة قدمها أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح شملت مختلف الجوانب الأمنية والاقتصادية والسياسية، وكلفوا وزراء الخارجية بدراستها وعرض النتائج على قمة التعاون المقبلة· وقال سموه في مؤتمر صحفي مشترك مع معالي عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون إن مملكة البحرين رحبت باستضافة مركز مكافحة الإرهاب الذي طالب بإنشائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية·
وقال سمو الشيخ عبد الله بن زايد 'إن مجلس التعاون ينظر إلى إيران كجار مسلم وشريك بيننا وبينه علاقات تاريخية ولا بد أن نبذل قصارى جهدنا لتعزيز هذه العلاقات'· وأضاف ان الملف النووي ملف مهم ومقلق للجميع ليس لدول المنطقة ولكن للعالم ومطلوب من إيران التزامات دولية والتزامات حيال الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتزامات أدبية ودينية تجاه الجار· وقال 'يجب أن تتعامل ايران مع دول المنطقة بشفافية تامة فيما يتعلق بالملف النووي ونحن نقدر المساعي الإيرانية لتطمين دول المنطقة وقادتها وشعوبها، ولكن رغبة في الاستقرار واطمئنان الأجيال المقبلة وخوفا من أي مخاطر بيئية تحدث لأي سبب من الأسباب، لا بد للجانب الايراني أن يقدم المزيد من التطمينات'· وأضاف 'نحن ننظر الى ايران بحسن الظن ونتمنى اذا كان هناك تدخل إيراني في العراق أن يكون لتقريب وجهات النظر بين العراقيين ولكن اذا كان هدف التدخل غير ذلك فنأمل من الأخوة في إيران أو من أي طرف آخر أن يتركوا الشأن العراقي للعراقيين'·