الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مخاطر الابتزاز الإلكتروني» يوصي بالاستخدام الآمن للشبكات الاجتماعية

«مخاطر الابتزاز الإلكتروني» يوصي بالاستخدام الآمن للشبكات الاجتماعية
17 نوفمبر 2016 01:01
أحمد مرسي ( الشارقة ) أوصى ملتقى «مخاطر الابتزاز الإلكتروني والمسؤولية المجتمعية» في ختام جلساته أمس في الشارقة بضرورة مراعاة الاستخدام الآمن للشبكات الاجتماعية وخصوصاً فيما يتعلق بضبط خيارات الخصوصية واستخدام تطبيقات التحكم الأسري، ومشاركة الموقع الجغرافي والانتباه لتطبيقات الطرف الثالث، وتشجيع من يتعرض للابتزاز على الإبلاغ عن ذلك سواء من حساب خاص على الشبكة الإلكترونية ومن إدارة الجرائم الإلكترونية لقيادات الشرطة كافة، والنظر في توحيد أرقام «أمان» في أبوظبي و«أمين» في دبي و«نجيد» في الشارقة، في رقم موحد يشمل دولة الإمارات. كما أوصى الملتقى الذي نظمته إدارة الشرطة المجتمعية في القيادة العامة لشرطة الشارقة، على مسرح مبنى قصر الثقافة بالإمارة أمس، وافتتحه العقيد عبدالله مبارك بن عامر نائب القائد العام لشرطة الشارقة، بحماية وطمأنة المجني عليهم في وقائع الابتزاز الإلكتروني من الملاحقة الإلكترونية عند الإبلاغ عند تعرضهم للابتزاز الإلكتروني، وتعزيز دور المدرسة والمسجد والأسرة ووسائل الإعلام في مواجهة الابتزاز الإلكتروني، وتوعية أفراد المجتمع، بالإجراءات التي تتبع في حال التعرض لمثل هذه البلاغات والإبلاغ الفوري عن ذلك لدى الجهات المختصة، وكذلك جود استراتيجية موحدة وخطة عمل مركزية لجميع الجهات يتم إطلاقها بشكل سنوي ويتم اعتمادها من قبل المجلس التنفيذي الموقر، وإنشاء منصة إلكترونية متكاملة وشاملة فيما يخص جرائم الابتزاز الإلكتروني كأداة إرشادية متخصصة في الجوانب كافة سواء الجانب الوقائي وما بعد ارتكاب الجريمة. حضر الملتقى العقيد علي النداس مدير إدارة الشرطة المجتمعية، والعقيد محمد راشد بيات مدير عام العمليات الشرطية، والعقيد سلطان عبدالله الخيال مدير عام الموارد والخدمات المساندة، والعقيد علي سالم الخيال مدير عام العمليات المركزية، وعائشة سالم بن سمنوه عضو المجلس الوطني الاتحادي وعدد كبير من القيادات الشرطية وطلاب المدارس والجامعات وممثلون للدوائر ذات الاختصاص. أعمار مختلفة وكشف العقيد إبراهيم مصبح العاجل مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشاقة، على هامش الملتقى عن أن إجمالي عدد البلاغات التي وردت إلى خدمة « نجيد» بالقيادة، وتتعلق بالابتزاز الإلكتروني منذ بداية العام الجاري، تصل إلى 189 حالة، قدمت من قبل العديد من الأشخاص في مراحل عمرية مختلفة، إلا أن معظمها من قبل نساء. وقال «الدوريات الإلكترونية الموجودة في شرطة الشارقة تقوم يومياً بالبحث عبر المواقع الإلكترونية بصورة عامة، وضبط ما إذا كان هناك حالات تصنف على إنها ابتزاز، وبالتالي تتبع مرتكبيها والقبض عليهم أو التواصل معهم حال عدم معرفتهم بالأمر، إذا كانوا أشخاصاً جدداً أو من الأحداث صغار السن»، لافتاً إلى أن تلك الدوريات تسجل ما بين 18 إلى 22 حالة ابتزاز إلكتروني شهرياً. فاعلية الإجراءات ولفت إلى أن عام 2012 سجل 235 بلاغاً تتعلق بالابتزاز الإلكتروني، ووصلت إلى 335 في عام 2013 وفي عام 2014 بلغت 300 حالة وتناقصت العام الماضي لتصل إلى 221 بلاغاً، وهو ما يؤكد فاعلية الإجراءات المتعلقة بالأمر من قوانين وتشريعات وحملات بالإضافة إلى التوعية المجتمعية الموجودة حالياً. وأكد أن هناك حالات عديدة تتعلق بالابتزاز الإلكتروني، تم ضبط مرتكبيها، منها حالة لشخص ابتز امرأة ودفعت إليه 700 ألف درهم وبالمتابعة تبين أنه قد قام بابتزاز امرأة أخرى إلكترونياً وهددها بالفضيحة ونشر صور لها، وبالتالي حصل منها على مبلغ 500 ألف درهم»، لافتاً إلى أن غالبية الأشخاص المبتزين من الرجال، باستثناء بعض الحالات البسيطة، حيث تم ضبط حالة ابتزت فيها امرأة، من جنسية عربية، رجلاً وهددته بفضحه، وكان صمته حفاظاً على مكانته، إلا أن الشرطة توصلت إليها وقدمتها إلى الجهات المعنية لنيل العقاب. أصحاب السوابق وأشار مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشاقة، إلى أن جميع البلاغات تخضع للسرية، ويتم تداركها، إلا أن هناك بعض الحالات تستوجب التواصل مع الأهل، نظراً إلى أهمية الأمر كون الشخص المبتز قد يكون من أصحاب السوابق أو أن يكون الشخص المتضرر قاصراً ويحتاج إلى رعاية مستقبلية، لعدم الوقوع في الأمر مرة أخرى. وأكد العقيد عبدالله إبراهيم بن نصار مدير إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، والذي أدار الجلسة الأولى في الملتقى، أن هناك نحو 62 % من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية قد تعرضوا لابتزاز الإلكتروني، أو اختراق بريدهم. مباحث إلكترونية وتناول الرائد دكتور سعود محمد الخالدي، رئيس قسم النفس والعرض بإدارة التحريات والمباحث الجنائية بالقيادة العامة لشرطة دبي، تعريف الابتزاز الإلكتروني والتطور الحاصل في الدولة من خلال تخصيص مباحث إلكترونية لمتابعة الأمر، مؤكداً أن هذه الجرائم تحولت من جرائم فردية إلى منظمة تديرها عصابات متخصصة تستدرج فئات بعينها وفق أجندات. كما طرح الملتقى أوراق عمل تتمثل في « كيف تحمي نفسك من الفضاء الإلكتروني »، وقدمها المهندس غيث مطر المزينة، مدير شؤون الأعمال بالفريق الوطني للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي بالهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات. من جهتها، قدمت عائشة سالم بوسمنوه عضو المجلس الوطني الاتحادي، ورقة حول «دور المؤسسات الحكومية في التصدي للابتزاز الإلكتروني »، أكدت خلالها أن الدولة بقطاعاتها ومؤسساتها كافة تتصدى لهذه الظاهرة، مؤكدة دور الأسرة الضروري في توعية هذا الجيل. توعية واهتمام وتناول الملتقى في جلسته الثانية أوراقاً تتعلق بمخاطر الابتزاز الأمنية قدمها العقيد إبراهيم مصبح العاجل مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشاقة، ومحاضرة حول « دور وسائل الإعلام في مواجهة الابتزاز الإلكتروني»، قدمتها حصة عبدالله الحمادي مدير إدارة الاتصال الحكومي بمركز الشارقة الإعلامي، وورقة حول « المخاطر الاجتماعية للابتزاز الإلكتروني»، قدمتها هنادي صالح اليافعي مدير إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة. وعود كاذبة أكد العقيد عبدالله إبراهيم بن نصار مدير إدارة معهد تدريب الشرطة، أهمية عدم الانصياع لطلبات الأشخاص المبتزين؛ لأن أي شخص يتعرض للابتزاز، ويستجيب بدفع أموال مرة، لن يتوقف، بل سيدفع مرات عديدة، كما أن وعود المبتزين لا تتوقف أيضاً بمجرد أن يخبروا ضحاياهم بأنهم لن يعاودوا الاتصال بهم مرة أخرى. انتحار بسبب الابتزاز عرض الرائد دكتور سعود محمد الخالدي، رئيس قسم النفس والعرض بإدارة التحريات والمباحث الجنائية بالقيادة العامة لشرطة دبي، قصة شابة كندية تدعى أماندا تود (15 عاماً) كانت موهوبة في العزف، وكان والداها يشجعانها بصورة كبيرة، وتواصل معها أحد الشباب وبدأ تباعاً يطلب منها تصوير نفسها في أوضاع مختلفة. وتطور الأمر لملاحقتها وابتزازها مع صديقاتها وفي مدرستها، وقد حاولت الانتحار مرتين، وتم إنقاذها ومن ثم لاحقا بعد ذلك وحولت من مدرستها وظل يلاحقها أيضاً إلى أن انتحرت لاحقاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©