الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الماتادور» أمام اختبار حقيقي في مواجهة كتيبة «تراب» الدفاعية

«الماتادور» أمام اختبار حقيقي في مواجهة كتيبة «تراب» الدفاعية
14 يونيو 2012
سيكون المنتخب الإسباني حامل اللقب أمام اختبار حقيقي عندما يواجه جمهورية إيرلندا، في الجولة الثانية من الدور الأول لكأس أوروبا 2012 لكرة القدم المقامة حالياً في بولندا وأوكرانيا اليوم في جدانسك. وصحيح أن إسبانيا تعادلت مع إيطاليا 1-1 في الجولة الأولى من المجموعة الثالثة، لكنها حصدت نقطة من أبرز خصم لها في المجموعة، وباتت أمام ضرورة تحقيق فوزها الأول كي ترفع من آمالها ببلوغ ربع النهائي. ويبدو المدرب فيسنتي دل بوسكي بحاجة إلى خطف النقاط الثلاث، بعد الانتقادات الحادة التي تعرض لها في المباراة الأولى، عندما زج بتشكيلة من أربعة مدافعين وستة لاعبي وسط من دون أي مهاجم صريح لغاية الشوط الثاني، عندما دفع بفرناندو توريس البعيد عن مستواه. وفي ظل غياب دافيد فيا المصاب وروبرتو سولدادو المبعد وابتعاد توريس عن شراهته التهديفية، يبدو “لاروخا” يتيما من هداف حقيقي في صفوفه، علماً بأنه خاض المباراة الأولى معتمداً على لاعب الوسط سيسك فابريجاس لهز الشباك، ونجح بذلك مرة واحدة. “أعتقد أن خطتنا لم تنجح”، هذا ما قاله دل بوسكي بعد نهاية مباراة إيطاليا، وهي خطة لم يعتمدها في المباريات الودية الثلاث الأخيرة قبل النهائيات، وتابع دل بوسكي: “قررنا البدء بفابريجاس لأننا أردنا ضمانة في وسط الملعب والقدرة على خلق جمل فنية أمام خصم سيضغط علينا كثيراً”. لكن لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس والجناح خيسوس نافاس دعما المدرب الذي قاد إسبانيا إلى لقب كأس العالم 2010، فقال الأول: “كل اللاعبين يفهمون قرار المدرب للبدء من دون رأس حربة حقيقي”، في حين قال نافاس: “لدينا احتمالات متعددة في المقدمة، أعتقد أن قرار المدرب ضد إيطاليا كان صحيحاً لأننا خلقنا عدداً من الفرص”. الدفاع الإيرلندي لذا يبقى معرفة ما إذا كان سيغير دل بوسكي طريقته أمام إيرلندا ويزج من البداية بتوريس أو الفارو نيجريدو أو فرناندو ليورنتي، خصوصاً في ظل طريقة اللعب الإيرلندية الدفاعية. وفي ظل النقص الهجومي الحاد، يزخر خط وسط إسبانيا بنجوم من العيار الثقيل على غرار تشافي وشابي ألونسو وبوسكيتس ودافيد سيلفا وأندريس إنييستا. في الطرف الآخر، يخوض المنتخب الإيرلندي اللقاء جريحاً من الخسارة الأولى أمام كرواتيا 1-3، وقال مدربه الإيطالي المخضرم جيوفاني تراباتوني: “نعرف أن الإسبان يتمتعون بتقنية عالية، لكني أتذكر أن بايرن ميونيخ تفوق على تشيلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا، إذ لم يحصل تشيلسي سوى على ركنية واحدة في المباراة (عادلوا خلالها من قبل الإيفواري ديدييه دروجبا قبل الفوز بركلات الترجيح)، ثم أحرزوا اللقب، هذه هي كرة القدم”. وأشاد تراباتوني (73 عاماً) بـ”إسبانيا حاملة لقب كأس العالم المؤلفة من عشرة لاعبين لريال مدريد وعشرة آخرين لبرشلونة، والتي لا ينقصها سوى الأرجنتيني ليونيل ميسي”. وختم “تراب”: “أملك فكرة عن الطريقة التي سيلعبون فيها، لكني أترك ذلك لنفسي”. أما قائد إيرلندا روبي كين فهو يعرف أن تحقيق نتيجة طيبة أمام إسبانيا ستحدد طريق التأهل إلى ربع النهائي من عدمها، لكنه قال: “أريد القول بأنه قبل هذه المباراة لا أحد يرشحنا، لذا لا نملك أي شيء لنخسره أمام حامل اللقب”. والتقى المنتخبان 24 مرة حيث كانت الغلبة لاسبانيا 13 مرة مقابل 4 مرات فقط لايرلندا وسبع تعادلات. في الدور ثمن النهائي لكأس العالم 2002، تعادلا 1-1 حيث سجل كين الموجود راهناً في الدقيقة 90 من نقطة الجزاء، قبل أن تفوز إسبانيا بركلات الترجيح 3-2. توريس وفابريجاس من ناحية أخرى انحازت الغالبية العظمى من جماهير المنتخب الاسباني إلى خيار الدفع برأس حربة صريح في مباراة الليلة أمام أيرلندا، وذلك بهدف ضرب التكتل الدفاعي الذي من المتوقع أن يلعب به جيوفاني تراباتوني المدير الفني للمنتخب الأيرلندي، وانهالت التعليقات من قراء الموقع الالكتروني لصحيفة “ماركا” الاسبانية مطالبة بالدفع بمهاجم تشيلسي فرناندو توريس من بداية المباراة على حساب أحد العناصر الهجومية في منتصف الملعب، وتحديداً سيسك فابريجاس. وعلى الرغم من إهداره 3 فرص محققة أمام المنتخب الإيطالي في المباراة الأولى، إلا أن ثقة الجماهير الاسبانية في توريس لم تتراجع كثيراً، خاصة أنه نجح مع خيسوس نافاس في صنع حالة من القلق الهجومي على حساب الدفاعات الايطالية، في حين لم يكن للمنتخب الاسباني تواجد هجومي لافت قبل أن يقرر فيسينتي ديل بوسكي الدفع بهما في الشوط الثاني أمام الآزوري. ووفقاً لمطالب الجماهير الاسبانية، من المتوقع أن تتكون التشكيلة الاسبانية في مباراة الليلة من كاسياس حارساً للمرمى، وأمامه الرباعي أربيلوا، وبيكيه، وراموس، وألبا، وفي منتصف الملعب بوسكيتس، وألونسو، وسيلفا، وتشافي، ثم إنييستا، وتوريس. وبذلك تتفق الرؤية الجماهيرية مع رؤية ديل بوسكي في المباراة الأولى، عدا تفضيل الجماهير الدفع بالمهاجم توريس بديلاً عن فابريجاس، وعلى الرغم من دفاع البعض عن الأخير الذي قام بالدور المطلوب منه، وسجل هدف التعادل في المرمى الايطالي، إلا أن الرغبة في الاستعانة بقوة هجومية مباشرة جعل الجماهير تفضل إقحام توريس أمام أيرلندا على حسابه. إيطاليا وكرواتيا وإذا كانت ايرلندا ستخوض مواجهة إسبانيا، والكل يرشحها لتوديع البطولة من الجولة الثانية للدور الأول، إلا أن كرواتيا ستلعب في بوزنان مع إيطاليا بطلة 1968، وهي متربعة على صدارة المجموعة، وتبحث عن تأهل مبكر أمام “سكورادرا اتزورا”. تألق في تشكيلة المدرب سلافن بيليتش حتى الآن دينامو خط الوسط لوكا مودريتش وداريو سرنا، بالإضافة إلى ماريو ماندوزكيتش صاحب هدفين في مرمى إيرلندا. وكان بيليتش ذكر قبل بداية الدورة: “نحن بين أول عشرة منتخبات في تصنيف الاتحاد الدولي منذ خمس سنوات، ولم نغب سوى عن بطولتين كبيرتين منذ الاستقلال (كأس أوروبا 2000 وكأس العالم 2010)، وهذه نتائج رائعة لبلد صغير مثلنا”. لا يزال المدرب صاحب القلنسوة الغريبة مرتبطاً بنجاحات الجمهورية اليوغوسلافية السابقة، إذ قادها كلاعب إلى المركز الثالث في كأس العالم 1998 مع الكبار زفونيمير بوبان وروبرت بروزينيكي ودافور شوكر والمدرب ميروسلاف بلازيفيتش. كما أن بيليتش أشرف في النسخة الأخيرة على فريق يتألف من هجوم ناري، أفلت منه التأهل أمام تركيا في ربع النهائي بفارق بسيط، إذ عادلت تركيا في الدقيقة 119 قبل أن تفوز بركلات الترجيح. تريد كرواتيا أن تعزز اسمها الرياضي على الرغم من صغر مساحتها (65 ألف كلم مربع)، وعدد سكانها (2, 4 ملايين نسمة)، إذ تملك فرقاً عدة تألقت في الألعاب الجماعية، على غرار كرة القدم وكرة السلة وكرة الماء وكرة اليد (ذهبيات أولمبيادي 1996 و2004 ومونديال 2003). من جهته، اعتبر مدرب إيطاليا برانديلي أن: “مباراة كرواتيا ستكون حاسمة، سيخلقون لنا مشكلات أكبر من إسبانيا”. وتابع مدرب فيورنتينا السابق: “أقبل الإشادة باعتدال فقط، لأنه سنكون أمام مشكلة إذا اعتقدنا أننا وجدنا حلاً لجميع مشكلاتنا، إذا لم نحضر جيداً سنقع في المأزق، لست قلقا، لكن عليّ أن أقول للاعبي فريقي بأنه على الرغم من تقديمنا مباراة جيدة، كان يمكن أن تنقلب علينا في أي لحظة”. ولم تنجح إيطاليا بعد في الفوز على كرواتيا في ثلاث مسابقات كبرى: “عليّ تحليل بيانات المنتخب الكرواتي العلمية التي جمعناها، وساتخذ قرار التشكيلة انطلاقاً من هنا، لكني لا أحبذ التغيير الكبير”. ومنذ استقلال كرواتيا الملقبة “فاتريني”، تواجه المنتخبان ست مرات، ففازت كرواتيا 3 مرات، وإيطاليا مرة واحدة، وتعادلا مرتين، والتقى الفريقان في الدور الأول كأس العالم 2002 حيث فازت كرواتيا 2-1.
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©