سلطان القاسمي يعالج ديون 800 حالة من أصحاب القضايا المتداولة في المحاكم

تحرير الأمير (الشارقة) - كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن البدء بمعالجة 800 حالة من الملاحقين قانونيا وأصحاب القضايا المتداولة في المحاكم المختصة كان قد تم الإفراج عنهم مؤخرا بأمر من سموه، وذلك في مداخلة له أمس مع برنامج «الخط المباشر» الذي يذاع عبر أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة. وأضاف سموه أن الانتهاء من قضية هذه المجموعة تتصدر أجندة سموه في الوقت الراهن، لافتاً سموه الى أنه سيتم البدء بمعالجة تلك الحالات على الفور والعمل على إصلاح سير حياتهم من خلال تخصيص راتب شهري لهم لحين توفير وظيفة مناسبة لكل منهم. وطالب صاحب السمو حاكم الشارقة من المستفيدين الـ 800 ضرورة تطبيق ما ورد في قصيدة من تأليف سموه تدعو إلى أن ينسى أيام السجن وان يعيش بهناء وينام قرير العين، حيث إن الحياة كلها أمامه بكل ما فيها من فرح وهناء ومتعة، مناشداً سموه المستفيدين أن يكونوا مع الله، ويتقوه عز وجل ويطلبوا غفرانه. وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة أنه لا يطلب شكراً أوثناء من أحد، لافتاً سموه الى أن الشكر الوحيد الذي يتمناه شربة ماءٍ مع أشرف الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. وأوضح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن جل ما يريده إصلاح الأسر باعتبارها اللبنة الأساسية لمجتمع صالح، موضحاً سموه أن هؤلاء ليسوا مذنبين بل مدينون والدين صعب ويجعل الإنسان مهموما وهو في السجن ليس باعتباره مذنبا بل وسيلة ضغط على سداد الدين. وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة: «ستستفيد من قرار التسديد 5 مجموعات تتصدرها فئة المسجونين التي نعمل عليها حاليا وقد انتهيت من معظمها باستثناء حالات قليلة وسأقوم بحلها بمعزل عن قيمة الديون، ومن ثم فئة الأشخاص الذين يرزحون تحت قضايا المحاكم، والثالثة الملاحقون أمنياً والممنوعون من السفر لتورطهم في قضايا مالية والرابعة الغارمون والخامسة «فئة المتوفين». وطلب سموه من المواطنين التريث والصبر، حيث إن اللجنة المكلفة حال الانتهاء من المجموعات الأولى باعتبارها الأكثر تضررا، ستدرس عددا من الحالات الأخرى التي لا تندرج في هذا الإطار، وتشمل المعسرين أي تلك التي تعاني من قرض جراء بناء بيت أو علاج أو غيره، وفئة متورطة بقضايا مع جهات عدة وغير قادرة على تحصيل أموالها وغيرها من الحالات الإنسانية. وعلى صعيد متصل وبناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ووفق اختصاصاتها المحددة لها عقدت لجنة معالجة ديون مواطني إمارة الشارقة وبرئاسة راشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري وبحضور كل من محمد عبد الله الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي ووليد الصايغ مدير عام دائرة المالية المركزية ومنصور بن نصار مدير الإدارة القانونية بمكتب سمو الحاكم، اجتماعا صباح امس ناقشت خلاله أبرز الأمور التي تسعى اللجنة لتنفيذها خلال المرحلة المقبلة. واستهل الاجتماع بعرض كل ما يختص بالحالات التي تم الإفراج عنها مؤخرا من المؤسسات العقابية والإصلاحية وتدارست اللجنة الآلية المثلى لمعالجة ديون تلك الحالات. وتلا سموه القصيدة قائلاً: نم قرير العين جفاك الضنا وكن غض الطرف لأيام العنا واترك لسُلاف الليالي لديك للحياة عبرة وتحصنا واجعل لعمرك متعة بين الأحبة سعداً وهنا ما العمر إلا ليالي تاليات بغمض يلي غمض ثم الفنا وغدا تغدو بسجن لحدا وقد حال التراب بيننا إليك الهبات يا مفلسا ثمينة الصرف ليست للدنا كن مع الله في كل أمر ترى الله إليك قد دنا ان تتقي الله ترى السيئات عفوا وغفرانا تجتبى لا تشكرن اليوم هاهنا فشكري يوم للحوض وردنا