الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العيد في أبوظبي.. خيرات موصولة ومباهج لا تنتهي

العيد في أبوظبي.. خيرات موصولة ومباهج لا تنتهي
11 سبتمبر 2010 21:20
كعادتها بدت أبوظبي مدهشة في أيام عيد الفطر السعيد، إذ ارتدت الجمال والتألق زياً لها مزركشاً بألوان البهاء، وفتحت ساعديها لملاقاة الناس الذين امتلأت بهم مرافقها الحضارية العامرة من قرى تراثية ومتنزهات ومراكز تسوق وفنادق ومطاعم وصالات ألعاب ترفيهية ودور للسينما وشواطئ جميلة نظيفة، ورحلات داخلية بقوارب تجوب مياه البحر، أو بسيارات دفع رباعي تجوب الصحارى. فيما اكتظ "كاسر الأمواج" على كورنيش أبوظبي بآلاف الزائرين لفعاليات مهرجان العيد في "قرية التراث" فضلاً عن مجموعة فعاليات أقيمت في الفنادق ومراكز التسوق التي تقع بالقرب منه. وتحدى الناس حالة الطقس ونزلوا إلى الحدائق وشواطئ الإمارة غير آبهين بدرجة الحرارة، لأن فرحتهم بالعيد أشد.. وما بين حلقات شواء وحلقات دبكة انقضت أمسية أول يوم في عيد الفطر السعيد. فيما استقبلت صالات الألعاب آلاف من الأطفال واليافعين مارسوا رياضات وألعاباً متنوعة، وشاهدوا فقرات فنية متنوعة. أما الأنشطة التي تتصل بفنون الرسم وأعمال الطين والخشب وتناول شتى أنواع الحلويات ومأكولات الشعوب الخاصة بمناسبات الأعياد، فقد قدمتها لروادها مجموعة من مراكز التسوق احتفاء بالعيد. وبينما قصد أغلبية اليافعين مشاهدة الأفلام التي طرحتها دور السينما في العاصمة ما بين أفلام عربية وأجنبية، يتراوح تصنيفها بين التشويق والأكشن والدراما والكوميدي، قصدت الفئة الأكبر سناً الذهاب في رحلات سفاري نحو الصحارى الممتدة الأطراف ومزارع النخيل، حيث انتشار الخيول والإبل وبعض أنواع الطيور، أو في رحلة بحرية عبر سفينة تجوب شاطىء كورنيش أبوظبي يتناول الزوار على متنها أشهى المأكولات البحرية والحلوى المحلية المشهورة ويشاهدون على يسارهم الأبراج السكنية العملاقة المصطفة قبالة البحر، بينما أمواجه على يمينهم تداعب جدار السفينة. أما البحر ذاته فقد شرّع أحضانه لاستقطاب المئات الذين آثروا سبر أغواره بالسباحة والعوم. من جانبه أطلق "نادي تراث الإمارات" فعاليات مهرجان العيد الذي تضمن عرضاً مسرحياً للأطفال "شكراً بابا" في مسرح أبوظبي، فضلاً عن أنشطة "القرية التراثية" التي شكّلت يوم العيد تجمعاً خاصاً لإحياء الألعاب الشعبية التراثية وتفعيل الحنين في نفوس الكبار، فضلاً عن متابعة ورشة عمل صناعة الألعاب الشعبية، وورشة التدريب على أداء وممارسة هذه الألعاب. ومتابعة كيفية إنجاز عشرات المهن التقليدية التي مارسها أجدادنا. وأقامت جمعيات النفع العام والمؤسسات الخيرية مهرجانات وحفلات ترفيهية لمنتسبيها ليلعبوا بأدوات بسيطة صنعوها يدوياً من سعف النخيل والخوص والمعدن والحبال والخيطان والأخشاب، ويشاركوا ذويهم والحضور اللعب والتسلية والانطلاق معاً نحو مباهج عيد الفطر السعيد. أما كبار فنادق العاصمة فقدمت لنزلائها وزوارها برامج خاصة بأيام العيد قوامها الفنون بأنواعها والمرح والتسلية وجوائز لمسابقات متنوعة (نقدية وعينية) وزعت على الحضور دون استثناء لفئة عمرية أو جنسية دون غيرها، وتم تجهيز ركن الأطفال في تلك الفنادق بكل وسائل الراحة والترفيه والتسلية ليتاح للأطفال قضاء عيد سعيد. وفي البيوت دارت علب الحلوى وضيافة العيد و"الفوالة"، وتبادل الجميع كباراً وصغاراً التهاني والأماني، فاستمع صغار السن خلال زيارات المعايدة إلى قصص آبائهم وأجدادهم وما حملته من حكمة وموعظة وشروحات لقيم العيد وأخلاقياته ومعانيه المضمخة بالخير والكرم والعطاء. وعبر بعض الصبية الصغار عن فرحتهم الكبرى بمشاركة أولياء أمورهم زيارة المساجد وأداء صلاة العيد وكذلك صلاة الجمعة إيماناً وحباً وتقديراً وامتثالاً لمعاني وأهداف عيد الفطر السعيد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©