الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صحة دبي»: تراجع نسبة الإصابة بالسكري إلى 2,9 % بين المواطنين

«صحة دبي»: تراجع نسبة الإصابة بالسكري إلى 2,9 % بين المواطنين
17 نوفمبر 2016 09:12
سامي عبد الرؤوف (دبي) أعلنت هيئة الصحة في دبي، عن انخفاض الإصابة بمرض السكري بين المواطنين في دبي بنسبة بلغت 2.9 % لتصبح نسبة الإصابة 11.6% بناء على نتائج المسح الذي أعلنت عنه الهيئة أمس، وأجري في عام 2014،بينما كانت نسبة الإصابة 13% في عام 2009، بينما انخفضت بين المقيمين من 6% إلى 4.16 % خلال الفترة نفسها، مرجعة ذلك إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها دبي للحفاظ على أفراد المجتمع. وكشفت الهيئة، أمس عن إجراء مسح شامل ومتخصص وأكثر دقة وتفصيلاً لمرض السكري، مع بداية العام المقبل 2017، بالتعاون مع مركز دبي للإحصاء،ويشمل 5000 أسرة موزعة بالتساوي بين المواطنين والمقيمين، وتستهدف 600 شخص من هذه الأسر من الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاما، ويشمل المسح 9 مناطق تغطي إمارة دبي. وقال معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة أمس «الهيئة ستتخذ جميع التدابير والإجراءات التشخيصية والعلاجية، اللازمة لخفض جديد في معدلات داء السكري، والحد من مضاعفاته لدى المصابين». وأعلن القطامي عن تبني هيئة الصحة بدبي لحزمة من المبادرات والبرامج الداعمة لتعزيز جهودها في الوقاية من السكري، وتماشيا مع مؤشرات الأجندة الوطنية لرؤية 2021، التي تستهدف خفض معدلات الإصابة إلى 16% بدلا من 19.3 % وفقا لآخر الإحصائيات. وأكد أن هيئة الصحة بدبي لن تدخر وسعاً في تعزيز الأنماط الصحية في المجتمع، والاستعانة بأفضل التجهيزات والأساليب الممكنة لوقاية المجتمع من داء السكري، والحفاظ على صحة جميع الأفراد ولياقتهم البدنية، منوهاً بما تشهده مستشفيات الهيئة ومراكزها الصحية من أعمال تطوير شامل، فيما يخص داء السكري. خطط مستقبلية ولفت معاليه إلى أن الهيئة تدرس، إمكانية إنشاء مراكز صحية إضافية، على غرار مركز دبي للسكري، الذي حقق ريادة طبية عالمية في مجالات « التشخيص والوقاية والعلاج »، منبها إلى أن داء السكري، يعد أحد الأمراض المزمنة المهددة لإنتاجية الأفراد، وفاعليتهم، والمؤثرة تأثيراً كبيراً في مسارات التنمية البشرية على مستوى العالم، وأنه من أجل ذلك تستنفر منظمة الصحة العالمية « بين الحين والآخر» جهود الحكومات والدول،لاسيما تلك التي تتزايد فيها معدلات الإصابة بهذا الداء. ولفت معاليه، إلى أن التقديرات العالمية تظهر إصابة 415 مليون شخص بالسكري في جميع أنحاء العالم، وأن هذا العدد الكبير يعود إلى الزيادة السريعة في معدلات فرط الوزن والخمول البدني. كما أشار إلى توقعات منظمة الصحة العالمية بأن يصل عدد المصابين بداء السكري إلى 642 مليونا بحلول عام 2040، وتقديراتها التي تقول إن السكري سيكون «سابع»، أسباب الوفاة الرئيسة في العالم بحلول عام 2030، لافتا إلى ان إحصاءات الاتحاد الدولي لداء السكري، تظهر أن عدد المصابين في منطقة الشرق الأوسط بالسكري يزيد عن 9 % في أوساط السكان. وثمن القطامي، الجهود الكبيرة التي قام بها الفريق المشترك الذي تم تشكيله من الهيئة ومركز دبي للإحصاء للوصول إلى مجموعة من المؤشرات والنتائج المهمة حول وضعية داء السكري في دبي، مؤكداً أن الهيئة، تقدر مثل هذه الجهود وتعمل على الاستفادة من نتائجها، والبناء عليها في عملية المسح التي سيتم تنفيذها العام القادم (2017). ولم يستبعد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، قيام الهيئة خلال الفترة المقبلة، بإنشاء المزيد من مراكز السكري المتخصصة، وتوفير مزيد من العيادات التخصصية للتعامل مع المرض في مراكز الرعاية الصحية الأولية بالإمارة، ملمحا إلى وجود العديد من البرامج والتقنيات التي ستنفذها الهيئة للحد من المرض. مستهدفات المسح من جهتها، أفادت الدكتورة فتحية العوضي، استشاري الغدد الصماء بمستشفى دبي، ورئيسة لجنة السكري في هيئة الصحة بدبي، أن المسح الجديد لمرض السكري، يركز على فحص مخزون السكر التراكمي في الجسم، ويستهدف تحديد 3 فئات معنية بالمرض على مستوى الإمارة، هي: الأشخاص المصابون بالمرض، لكنهم غير مشخصين بأنهم مصابون، والأشخاص الذين يحملون عوامل خطورة « شديدة» تجعلهم مؤهلين للإصابة بالمرض في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى الشريحة الثالثة، وهي على درجة من الخطورة اقل، لكنهم في فترة زمنية مقبلة، سيدخلون في المرحلة العمرية التي تزيد فيها نسبة الإصابة بمرض السكري. وذكرت العوضي أن 4 أشخاص من بين كل 10 أشخاص مصابين بالسكري، هم أشخاص غير مشخصين على أنهم مصابون بالمرض، وهو ما يعادل 5% من إجمالي المصابين، لا يعرفون أنهم مصابون بالسكري على مستوى الإمارة. متغيرات متوقعة ولفتت إلى أن نتائج المسح سيكون لها دور كبير في الوقوف مجددا على تطور نسبة الإصابة ومدى الانخفاض الحاصل في نسبة الإصابة بين المواطنين والمقيمين بإمارة دبي، بالإضافة إلى أنه سيكون الركيزة الأساسية التي ستنطلق منها الخطط والبرامج الجديدة التي ستتبناها هيئة الصحة في التعامل مع المرض والحد من نتائجه، كاشفة أن الهيئة تنوي اتخاذ سلسلة من الخطوات والإجراءات والمبادرات للحد من نسبة الإصابة بداء السكري، وتعمل في مسارين متوازيين، وهما الوقاية والعلاج. وأكدت أن كل فئة من الفئات الثلاث سيكون لها برامج للوقاية من الإصابة بالمرض، سيتم تنفيذها بناء على نتائج المسح، مشيرة إلى أن الهيئة تسعى لأن تتعامل مع مرض السكري بطريقة مختلفة، وعلى سبيل المثال الاهتمام بموضوع التغذية الصحية، حيث إن جزءاً أساسياً من مسببات الإصابة بهذا المرض يرجع للغذاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©