باريس (أ ف ب) - كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة “نيتشر كوميونيكشن” أن عوامل عدة من بينها ارتفاع الحرارة وتغير الثروة النباتية وزيادة أعداد البشر ساهمت في انقراض الماموث الصوفي. وأكدت الدراسة أن هذه الثدييات انقرضت تدريجيا، وهو عكس ما توصلت إليه دراسات سابقة رجحت أن الماموث الصوفي انقرض فجأة، إما بسبب مرض، أو بسبب الإنسان، أو حتى إثر كارثة جوية.
وصرح جلين ماكدونالد من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وأحد المشرفين على الدراسة بأن “الماموث لم ينقرض بالكامل بسبب عامل واحد في العالم أجمع”. وأضاف “استغرقت عملية الانقراض وقتا طويلا وامتدت آلاف السنين”. وأكد الباحثون أن تحليلاتهم الخاصة التي استندت إلى التأريخ بالكربون المشع أشارت إلى عملية انقراض بطيئة تسببت فيها عدة عوامل.
وأظهرت نتائج الدراسة كيف شهدت حيوانات ماموث بيرينجيا (جسر أرضي كان يربط آلاسكا الحالية بسيبيريا الشرقية) التي كانت موجودة بكثرة حتى عام 45 ألف إلى 30 ألف عام مضت، عملية اندثار طويلة في وجه التغيرات المناخية وتكاثر البشر، قبل أن تنقرض بصورة نهائية منذ نحو 4 آلاف عام. وحذر جلين ماكدونالد من أنه “نظراً للتغيرات المناخية المرتقبة بسبب الاحترار المناخي في القرن المقبل، والتغيرات التي تطرأ على استخدام الأراضي وازدياد السكان، نلحظ أننا على وشك فرض الضغوطات عينها على الأنواع الحالية. وهو أمر مخيف على أكثر من صعيد”.
عدد اليوم
