السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تعزيزات عسكرية لملاحقة مخربي الكهرباء في مأرب

14 يونيو 2013 23:52
صنعاء (وكالات) - قال مصدر عسكري يمني، أمس، إن جيش بلاده عزز قواته التي تلاحق مخربي أبراج التيار الكهربائي في محافظة مأرب شرقي اليمن منذ يومين، حيث تحركت قوة عسكرية جديدة ظهر أمس تجاه المحافظة للمشاركة في الحملة. وتعيش العاصمة صنعاء ومعظم المدن اليمنية في ظلام دامس جراء الاعتداءات المتكررة لخطوط الكهرباء في مأرب، تبعه منع الفرق الهندسية من الوصول إلى الأماكن المتضررة وإصلاحها. ويسود تذمر كبير أوساط اليمنيين بسبب عجز الجهات المختصة في وضع حلول جذرية لمشكلة التخريب. وتتسبب هذه العمليات في فقد الكثير من المواطنين لأسباب رزقهم التي تعتمد على استمرار التيار الكهربائي، فضلاً عن معاناة مرضى الكلى. وكانت مصادر محلية في محافظة مأرب قد كشفت الأربعاء، أن قوات الجيش اليمني قصفت بالمدفعية الثقيلة منطقة الجرادان في وادي عبيدة بالمحافظة، وذلك بعد يوم واحد من تعرض خطوط الكهرباء في جرادان لاعتداء من عناصر من قبيلة آل جرادان عبيدة؛ ما أدى إلى خروج محطة مأرب عن الخدمة، وانقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات. وأوضح المصدر العسكري، الذي فضل عدم نشر اسمه لكونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن الحملة العسكرية التي يشنها الجيش مدعومة بعناصر قبلية من قبيلة آل جرادان عبيدة ذاتها. وأضاف أن الحملة العسكرية، جاءت عقب فشل جهود رسمية وقبلية قادها سلطان العرادة، محافظ مأرب، بغية إقناع المخربين بالسماح للفرق الهندسية بإصلاح الأبراج الكهربائية. وبحسب المصدر، يطالب المعتدون على أبراج الكهرباء بالإفراج عن أحد أقاربهم المعتقل في محافظة حضرموت جنوبي اليمن. وعلى الصعيد نفسه، أجمع رجال قبائل في مأرب ينتمون لآل حتيك وآل جردان على هدار دم المتهمين بتخريب الكهرباء، حيث وقعت تلك الأطراف وثيقة أهدرت فيها دم المتهم بقطع الكهرباء في مأرب وقطعة من القبيلة مع كافة أبنائه، وهم الإطراف الذين تسببوا في قطع التيار خلال الأيام الماضية. وقالت مصادر قبلية إن قبيلة آل جرادان عبيدة أصدرت وثيقة أهدرت فيها دم «حمد بن صالح بن جرادان» أحد أبنائها المتهم الرئيسي بقطع التيار ومنع الفرق الهندسية من إصلاحه. وتتعرض أنابيب ضخ النفط وخطوط التيار الكهربائي في اليمن للتخريب في محافظتي شبوة (جنوب شرق) ومأرب (شمال) من قبل مسلحين يطالبون السلطات بمطالب مختلفة، منها الإفراج عن محتجزين لديها أو فدية مالية. وبحسب إحصائية رسمية، فإن خطوط النقل الكهربائية تعرّضت لـ 56 اعتداءً تخريبياً خلال العام الماضي. فيما قال الناطق الرسمي باسم وزارة الكهرباء اليمنية صادق الروحاني، لـ «الأناضول»، الأسبوع الماضي، إن عدد الاعتداءات التي طالت خطوط الكهرباء منذ اندلاع الثورة ضد صالح مطلع 2011 وصل إلى 150 اعتداءً. وأوضح الروحاني أن الخسائر المادية الناتجة عن استهداف خطوط الكهرباء ما بين يوليو 2011 حتى 21 مايو 2013 بلغت 44 مليار ريال يمني (حوالي 2 مليار دولار أميركي). وتقول الحكومة اليمنية إن خسائر بعض الأعمال التخريبية بلغت نحو 500 مليون دولار؛ نتيجة توقف عملية ضخ النفط منذ عام 2011. إلى ذلك وجه الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي القيادات العسكرية في محافظة مأرب بسرعة ضبط مخربي أبراج الكهرباء في المحافظة. ونقلت «يمن برس» عن مصادر خاصة قولها إن هادي وجه أمس قيادة المنطقة العسكرية في مأرب بسرعة التحرك وضبط المتهمين بتخريب أبراج نقل الطاقة الكهربائية أو تقديم استقالاتهم. وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية مساء أمس الأول ضبط متهم بالاعتداء على أبراج الكهرباء بمنطقة «نهم»، شمال العاصمة صنعاء. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها أمس إنه تم ضبط المدعو «خالد شايف شذابه»، من قرية غول علي الحنشات بنهم، المتهم بالاعتداء على أبراج الكهرباء في منطقة نهم. وقال موقع الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية إن قيادة الوزارة وجهت الشرطة العسكرية بتسليم المتهم بالاعتداء على أبراج الكهرباء للنيابة العامة لإجراءات التحقيق. وكان جندي يمني قتل أمس الأول في اشتباكات مع مسلحين قبليين قاموا بتفجير الأنبوب الرئيسي للنفط أدى إلى توقف ضخ الخام، بحسب مصادر أمنية وقبلية وأخرى من القطاع النفطي. وقالت المصادر القبلية إن الأنبوب أصيب بأضرار في تفجير قام به مسلحون قبليون في منطقة سرواح في محافظة مأرب شرق صنعاء. بدوره صرح مسؤول في القطاع النفطي لوكالة «فرانس برس» أن عملية التخريب هذه أدت إلى توقف لضخ النفط الخام. من جهته، أكد مصدر أمني لوكالة «فرانس برس» أن السلطات أرسلت فرقاً أمنية لمرافقة مهندسي الصيانة لإصلاح الأنبوب واستئناف الضخ. وذكر المصدر أن «الفرق الأمنية اشتبكت مع المسلحين القبليين في المنطقة، ما أسفرعن مقتل أحد الجنود». إلا أن الفرق الأمنية تمكنت في النهاية من إيصال المهندسين إلى موقع التفجير على أن يتم إصلاح الأضرار في غضون ساعات على حد قول المصدر الأمني. ويربط أنبوب النفط الذي يبلغ طوله 320 كلم حقول صافر في وسط البلاد بمرفأ رأس عيسى على البحر الأحمر في الغرب. ويتعرض هذا الأنبوب باستمرار لعمليات تخريب في هذه المنطقة القبلية. واتهم وزير الكهرباء صالح السميع عدة مرات أفراد عشيرة موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي اضطر لمغادرة السلطة في فبراير 2012، بشن هذه الهجمات بهدف زعزعة استقرار البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©