مدينة كلباء هي مدينة ساحلية جميلة وخلابة تعرف بهدوئها وهبوب رياحها النقية القادمة من المحيط الهندي، فهي درة تسر الناظرين إليها، اشتهرت بالزراعة وصيد الأسماك، وهي الأكثر شهرة بين مدن الساحل الشرقي خاصة، والدولة عامة ومنذ القدم إلى مطلع التسعينيات من القرن الماضي بفضل خصوبة أرضها تعد المصدر الأول للسوق المحلية وبعض دول مجلس التعاون من الفواكه والخضراوات والحمضيات مثل البطيخ والشمام والمانجو والطماطم والفلفل والليمون والقرع والباذنجان والكثير منها، والأسماك مثل الكنعد والبياح والجاشع وأسماك الرندة المجففة «والعمومة» السردين «المجفف» والعوال «أسماك القرش المجففة» والربيان ومختلف الأسماك، وكان الناس يقصدونها من كل الأنحاء بعيدة أو قريبة على ما توفر لهم من وسائل النقل، وذكرتها الشاعرة الإماراتية فتاة الحي «بنت الماجدي بن ظاهر في قصيدتها الشهيرة قائلة: «إلين احضروا حضار كلبا وهايفوا «هل الجو عني قاصدين جنوبها».
الذين يقضون فصل الصيف فيها لوفرة مياهها العذبة وما تجود نخيلها به من رطب وتمر حلو المذاق والبيذام «الدغر» والزيتون «الجوافة المحلية»، و«فسائل النخيل» وما يحملونه من خير أرضها وبحرها عائدين إلى ديارهم وبعضهم متوجه جنوب نحو البريمي وما جاورها من بلدان.
وتتميز مدينة كلباء بموقعها الاستراتيجي في أقصى الجنوب على ضفاف الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة وفيها منفذ خطم ملاحة الحدودي بين الإمارات وسلطنة عمان، وهي واحدة من أهم مدن الشارقة، وتحظى باهتمام كبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي - عضو المجلس الأعلى - حاكم الشارقة.
بو ناصر الزعابي
عدد اليوم
