الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أوشن 14».. أول بطولة سينمائية لنجوم «مسرح مصر»

«أوشن 14».. أول بطولة سينمائية لنجوم «مسرح مصر»
4 يناير 2016 16:31

خطوة مختلفة ومميزة في مشوار أبطال عروض «مسرح مصر» المسرحية، إذ انتهوا مؤخراً من تصوير أول تجربة سينمائية يقومون ببطولتها، وهي «أوشن 14»، التي من المقرر أن تستقبلها دور العرض خلال الأيام القليلة القادمة، آملين في أن تحظى بإعجاب وتقدير المشاهدين، خاصة أنها تأتي عبر شاشة السينما، المختلفة عن أجواء المسرح االذي اعتادوا أن يطلوا على الجمهور من خلال خشبته في المواسم السابقة للعروض.

الفيلم كان يحمل اسم «أحلام طاعون»في البداية، قبل أن يتم تغييره إلى «فريق الأحلام»، حتى استقروا على اسم «أوشن 14».. «أحلام طاعون».

«الاتحاد» قابلت نجوم «أوشن 14»، وتحدثت معهم عن هذه التجربة، وأبرز الصعوبات التي واجهتهم ، كذلك الأدوار التي يقدمونها خلال أحداث العمل السينمائي.

بداية فكرة الفيلم كانت لدى الممثل الشاب عمر مصطفى متولي، الذي قدم شخصية «طاعون»في مسلسل «دلع بنات» خلال شهر رمضان عام 2013، وحققت نجاحاً كبيراً لدى الجمهور.

وقرر مع المنتج محمد السبكي استثمارها في عمل سينمائي يحمل اسم الشخصية، وبدأوا اختيار باقي فريق العمل، فاقترح متولي على المنتج الاستعانة بمجموعة من زملائه في «مسرح مصر»، وبدوره وافق الأخير، وبدأوا التحضير لقصة العمل مع مؤلفيه إيهاب بليبل وعمرو بدر، والمخرج شادي الرملي.

عمر قال إنه يواصل في الفيلم تقديم شخصية «طاعون» التي سبق له تجسيدها، لكن مع بعض التغييرات، إذ يمثل محور أحداث العمل السينمائي، مع مجموعة من الشخصيات تختلف في سماتها في إطار أحداث كوميدية، مشددًا على أنه عمل جماعي في الأساس، رافضاً وضع أي توقعات بشأنه، متمنياً أن ينال العمل استحسان الجمهور.

ولفت إلى أن كل ممثل تم اختياره في الدور المناسب له تماماً، حتى أن المشاهد قد يشعر بأن كل شخصية عبارة عن فيلم بمفرده، وهذه هي النوعية التي يفضل متابعتها، وليس مشاهدة شخصية واحدة طوال مدة العمل السينمائي، مشدداً على أن مخرج الفيلم شادي الرملي سيصبح من أهم مخرجي الكوميديا في مصر، ولم يبذل مجهوداً كبيراً في توجيه أبطال العمل، لأنهم يتمتعون بذكاء وسرعة استقبال المعلومات.

محمد أنور قال إنه يجسد في الفيلم شخصية «كربونة»أحد أفراد العصابة، وكل همّه أن يكسب رضى «طاعون»، ويعيش مؤمنًا بهذا الرجل، ولا يهتم بأي شيء آخر سواه، وأشار إلى خوفه من نقلة الوقوف على خشبة المسرح إلى كاميرات السينما، واضعاً في اعتباره الجملة التي تناقلتها كل الأجيال، وهي أن ممثل المسرح يمكنه التأقلم في ظروف السينما والتلفزيون.

وأوضح أنه ينتظر التعرف إلى ما إذا كان جمهور «مسرح مصر»سيشتري تذكرة لمتابعتهم في «أوشن 14»، أم سيظل عشقهم لهم مرتبط بمتابعتهم على شاشة التلفزيون من خلال العروض المسرحية، وذكر أن كواليس التصوير في كلا العملين تشهد على صداقتهم، ووصفها بأنها ليست كواليس عمل، إنما يسودها الضحك والمحبة بينهم لان علاقة صداقة قوية تربط بينهم منذ سنوات.

مصطفى خاطر قال إنه يقدم في الفيلم دور النقيب «صفاء شيرين عصمت»، وتخرج منه الكوميديا وفقًا للموقف، وليس من «الإفيهات »التي يرددها، وأكد على أنه لم يشعر بأي خوف في أول أيام تصوير «أوشن 14»، لأن تجربة الارتجال التي قدمها على المسرح تجعله يشعر بقوة أمام كاميرات السينما، قائلًا: القوة جاءت من أن كاميرات السينما يمكن الإعادة فيها إذا لم يخرج المشهد كما يجب، إنما المسرح يخرج مرة واحدة من دون إعادة، ويأتي رد فعل الجمهور فوراً.

ولفت إلى أنه لا يجد عيبًا في تفكير صنّاع السينما في استغلال النجاح الذي حققه مع زملائه في «مسرح مصر» عبر «أوشن 14»، ووصفه بأنه استثمار نظراً لكفاءتهم، وكذلك تفيدهم لخوض تجربة مختلفة مع السينما، رافضاً أن يتم تصنيفه بالكوميديان، واعتبر نفسه ممثلاً يقدم كل الأدور.

مصطفى بسيط يجسد في الفيلم شخصية «نادر» أمين شرطة، والذي يجتمع في معظم مشاهد الفيلم مع الضابط «صفاء شيرين عصمت» الذي يقدمه، مشيراً إلى أنه يجسد شخصية أمين الشرطة بطريقة تبتعد عن الشكل القديم لهذه الشخصية، وهو ما يجعله يشعر بالخوف لأن الجديد لا يلقى قبولًا إلا إذا كان متميزًا، وقد يكون الإطار الكوميدي الذي يقدم فيه الشخصية يجعلها مقبولة، كذلك وضع فيه بعض اللمسات التي اقترحها على المخرج.

وشدد في حديثه على أن أكثر ما قلل من شعوره بالخوف من تجربة «أوشن 14» وجوده مع زملائه في «مسرح مصر»، إذ شعر كما لو أن المجهود تم اقتسامه عليهم جميعاً، وكانوا يتوجهون إلى موقع التصوير سوياً ثم يعودون إلى المسرح، وهو ما جعل نسبة التفاهم كبيرة بينهم، وساهم في سرعة وجودة تنفيذ العمل، إذ يقدم كل منهم النصيحة للآخر.

وأضاف: «ما لم يجعلنا نشعر بالخوف من التعاون مع المنتج محمد السبكي في أول أعمالنا السينمائية أن الفيلم غير مبتذل، والحقيقة أنه لم يفرض علينا شيئاً، إنما منحنا الثقة، والقدرة على تقديم فيلم متميز، وأعتقد أننا استطعنا ذلك.

حمدي الميرغني يقدم في الفيلم دور«مرعي»، وهو الذراع الأيمن لـ«طاعون»، ويكون عنده بداية العملية التي يقومون بها، ومشكلته أنه يتسم بالغباء، فيما يظن نفسه ذكياً، ويقتنع بذلك، لذا يقترح عليهم في الأزمات أفكاراً، يقومون بتنفيذها مما ينتج عنها كوارث، وتسوء كل الأوضاع، ويمرون بمواقف كوميدية عديدة، لكنها خالية من الابتذال.

وذكر أنه كان أول المرشحين لمشاركة عمر مصطفى متولي بطولة الفيلم، مشيرًا إلى أن كونها التجربة الأولى لأبطاله في السينما، وكذلك لمؤلفيه إيهاب بليبل، وعمرو بدر، وأيضًا مخرجه شادي الرملي، فإن ذلك كان سببًا في حماس كل فريق العمل لتقديم فيلم متميز، معتبراً أن«أوشن 14» سيكون أول عمل سينمائي في سيرته الذاتية، بالتالي فإنه مهما قدم من أعمال تالية ناجحة، سيظل لهذا الفيلم أثر كبير في مسيرته.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©