السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضوابط لتراخيص أطباء ومراكز جراحات السمنة في الإمارات

ضوابط لتراخيص أطباء ومراكز جراحات السمنة في الإمارات
14 يونيو 2013 23:43
عمر الحلاوي (العين) - شرعت الهيئات الصحية بالدولة في وضع ضوابط وشروط لترخيص مزاولة جراحات السمنة، ومنح الاعتماد للمراكز الصحية، في خطوة من شأنها التقليل من مضاعفات تلك العمليات ورفع مستوى نجاحها، بالتعاون مع جامعة الإمارات وجمعية جراحة السمنة والأمراض الأيضية، بحسب الدكتور فواز تراب الأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة الإمارات ورئيس جمعية جراحي السمنة الإماراتية، استشاري الجراحة في مستشفى توام. وأبلغ تراب “الاتحاد” بأن مستشفى توام بالعين بدأ في استخدام العمليات بالمنظار بدون تدخل جراحي خارجي لقص المعدة، لمرضى السمنة، فيما أجرى المستشفى 1530 عملية جراحية للمعدة، من بينها 400 العام الماضي. وأوضح الأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة الإمارات ورئيس جمعية جراحي السمنة الإماراتية أن هذه الضوابط ستكون إلزامية، وعلى 3 مستويات. وقال إن أول هذه المستويات يتعلق بكيفية اختيار المريض المناسب ودرجة التقييم لاختيار أنسب أنواع عمليات جراحة المعدة؛ الأمر الذي يسهم في تحديد تكلفة العملية، فيما يتعلق الثاني بوضع ضوابط للجراحة ومدى أهلية الطبيب لها، وعدد الساعات التدريبية التي تلاقها لاستخراج رخصة مزاولته المهنة، بينما يتصل الثالث بالمراكز الصحية التي تجرى فيها العمليات الجراحية ومدى توفير الأجهزة اللازمة والرعاية لهذا النوع من العمليات، وتوافر طاقم طبي متكامل، خاصة فيما يتعلق بجراحة سمنة الأطفال. وأرجع السبب في وضع الضوابط لعمليات السمنة ومنح رخص مزاولة المهنة واعتماد المراكز الصحية، إلى انتشار تلك العمليات، وأمراض السكري، مع تغطية بطاقات “ثقة” لهذا النوع من العمليات؛ الأمر الذي يتطلب حماية المرضى بتحديد المراكز التي يحق لها إجراء مثل هذا النوع من العمليات، حيث لن توافق شركات التأمين الصحي إلا مع المراكز والأطباء المرخصين. في موازاة ذلك، أوضح الدكتور فواز تراب الأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة الإمارات ورئيس جمعية جراحي السمنة الإماراتية، استشاري الجراحة في مستشفى توام أن جامعة الإمارات بدأت في برنامج طبي لزمالة جراحة السمنة للمرة الأولى في الدولة، لتدريب الأطباء المواطنين وفق خطة متكاملة لإجراء العمليات الجراحية للمعدة، والتي تنقسم إلى 3 أنواع رئيسية، هي: قص وربط وتغيير مجرى المعدة، وذلك بالتعاون مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية. وقال إن المستشفى أجرى 100 عملية جراحية للمعدة لأطفال دون سن 18 عاماً، ونجح في إجراء 13 عملية جراحية تكميم المعدة لأطفال دون سن 15 عاماً من بينهم طفل مواطن يبلغ من العمر 11 عاماً ويزن 106 كيلوجرامات، ومشعر كتلة الجسم 44 كيلو جراماً، بينما وصل وزنه بعد العملية إلى 67 كيلو جراماً. وأضاف: “كما نجح المستشفى في عملية أخرى لطفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، كانت قد أدخلت للعناية المركزة عدة مرات نتيجة ضيق التنفس، وكانت تزن 90 كيلو جراماً، ووصلت إلى 68 بعد العملية، حيث كانت كتلة مشعر الجسم تبلغ 48 كيلو جراماً، مضيفاً أن الطفلة تخلصت من مرض ضيق التنفس وتوقفت عن تناول أدوية الربو والسكري بعد إنقاص الوزن، بعد أن كانت تنام بواسطة جهاز التنفس، وفشلت معها جميع العلاجات في إنقاص وزنها. وقال الدكتور فواز تراب استشاري الجراحة في المستشفى والأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة الإمارات ورئيس جمعية جراحي السمنة الإماراتية: إن عمليات قص المعدة تمثل 80 في المائة من عمليات جراحة المعدة لمرضى السمنة في مستشفى توام، فيما تستحوذ عمليات تحويل مجرى المعدة على 10 في المائة، و7 في المائة لعمليات تصحيحية نتيجة عودة وزن المريض حيث يتم تحويل الربط إلى قص، أو إعادة العملية نتيجة حدوث مضاعفات، لافتاً إلى أن العام الماضي شهد إجراء 400 عملية لجراحة المعدة لمرضى السكري في المستشفى. ورأى تراب أن عمليات قص المعدة لمرضى السمنة تعتبر أفضل أنواع العمليات، وأن نسبة التسرب عالمياً تصل ما بين 3 إلى 5 في المائة، بينما وصلت نسبة التسرب في مستشفى توام إلى 1.3 في المائة في نسبة أقل من النسبة العالمية، الأمر الذي يعتبر إنجازاً كبيراً. وأكد أن العامين الماضيين لم يشهدا حدوث أي تسرب بشكل عام؛ نتيجة زيادة درجة الأمان؛ ما أدى لقلة المضاعفات، مع وجود فائدة واضحة من العملية حيث نقص وزن المرضى ما بين 60 إلى 70 في المائة، وخلال فترات وجيزة تراوحت ما بين 8 أشهر وسنة. علاج مرض السكري بعمليات تحويل مجرى المعدة أشار الدكتور تراب إلى أن عمليات تحويل المعدة تجرى للمصابين بأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم و الكلسترول والامراض الهرمونية. ولفت إلى أن عمليات تحويل مجرى المعدة تعتبر العمليات القياسية الذهبية بسبب التأثير الممتاز على تراجع السكري إلى نسبه الطبيعية وبدون أدوية. وأكد أن عمليات التحويل تطبق فقط بالنسبة لمرضى السكري من النمط الثاني حتى بدون أن يكون هنالك سمنة مفرطة وهي ما زالت في التجربة لتقليل مضاعفات مرض السكري والتخلص من الأدوية حسب توصيات الهيئة الأميركية لمرض السكري. ونوه إلى أن الجراحة تعتبر حالياً أحد أركان معالجة السكري، خصوصاً إذا تزامن السكري مع وجود سمنة بنسبة مشعر كتلة الجسم أكثر من 35 في المائة، حيث إن العمليات السابقة أثبتت أن نسبة تراجع السكري بدون تناول أدوية وصلت إلى 85 في المائة وهي نسبة عالية لا يحققها أي دواء. وأضاف الأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة الإمارات ورئيس جمعية جراحي السمنة الإماراتية، استشاري الجراحة في مستشفى توام، أنه في حال وجود نسبة مشعر كتلة الجسم فوق 35 كيلو جراماً للمتر المربع مع وجود ما يسمى متلازمة الأيضة والتي تضم مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والكلسترول، فإنه يفضل إجراء عملية تحويل، أما في حالة عدم وجود السكري مع الأوزان الكبيرة فوق 55 كيلو جراماً لكتلة مشعر الجسم أو الأعمار الصغيرة فإنه يفضّل إجراء عملية تكميم المعدة لسهولة تقنية العملية وعدم تأثيرها بشكل مباشر على نقص الفيتامينات في الجسم خاصة للأطفال واحتياجهم للفيتامينات في مرحلة النمو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©