الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبد ربه: لن نتعامل مع حكومة إسرائيلية لا تستجيب للسلام

13 فبراير 2009 03:09
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أمس إن السلطة الفلسطينية لن تتعامل مع أي حكومة إسرائيلية، ما لم تستجب للمبادرة العربية للسلام وتوقف الاستيطان وتتبنى الشرعية الدولية· وأكد عبد ربه في مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله بالضفة الغربية أن ''للسلطة والقيادة الفلسطينية كافة الخيارات في المرحلة المقبلة مع الصعود اللافت لأحزاب اليمين المتطرف في إسرائيل''· وقال ''إن تشكيل حكومة إسرائيلية هو أمر إسرائيلي داخلي لا يعنينا، فالأمر الذي يعنينا أن تكون هناك حكومات إسرائيلية جادة في السلام''· وأضاف ''حتى الآن كل الحكومات الإسرائيلية السابقة كان طابعها الخداع والمماطلة، فالحديث عن السلام والمفاوضات، ومن الجانب الآخر هناك إقامة الحواجز والاستمرار بالاستيطان وبناء الجدار، وتعطيل عمل السلطة على الأرض، لذلك أي حكومة قادمة عليها أن تثبت جديتها في السير بعملية للسلام، وهذا الأمر ليس بالأقوال بل بالفعل''· وأكد عبد ربه أن على الرئيس الأميركي باراك اوباما مسؤولية كبيرة ''في الضغط على الاحتلال لتحقيق التسوية في ظل نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي أفرزت صعودا لليمين''· وعن الحـــــوار الوطني، قـــال عبد ربه إن السلطة ذاهبة لحوار القاهرة بقلب مفتوح وتريد للحوار أن يمضي دون شروط مسبقة، مطالبا بخطوات أولية تساعد على فك الحصار، ومن ثم تعالج باقي الملفات لتشكيل حكومة توافق وطني وإصلاح منظمة التحرير· وأضاف ''أن العالم كله يقول إن إعادة الإعمار لن تكون إلا بحكومة توافق وطني، فلنسارع في ذلك ونجري انتخابات من أجل أن نسرع في إعادة الإعمار، وإلا فحكومة السلطة الفلسطينية ستقوم بتقديم مقترحات في مؤتمر القاهرة من اجل إعادة الإعمار بمشاركة عربية ودولية لإعادة الحياة لشعبنا في غزة''· وشدد على أن موضوع الحوار الفلسطيني لا يجب أن يدور في دوامة أو داخل أزقة المصالح الحزبية، فالشعب يريد فك الحصار وإعادة الإعمار ولا ينبغي لأي طرف أو فصيل أن يضع مصلحته الحزبية أمام المصلحة الوطنية وبدون هذه المصالح يتوقف الحوار، فهذا اختبار لكل القوى الوطنية أمام أنظار كل الشعب الفلسطيني· ولفت إلى ''أن الأشقاء العرب في مصر اقترحوا جدولا زمنيا جيدا يبدأ 22 من الشهر الحالي للأمناء العامين ومن يمثلهم ليوم واحد، للالتفاف على تشكيل اللجان، لجنة الحكومة والانتخابات والأمن ومنظمة التحرير والمصالحة الوطنية، على أن تبدأ هذه اللجان عملها في 28 من الشهر الجاري''· وتابع ''فإذا كان الحوار بشكل جاد لا يحتاج إلى ثلاثة أيام ويكفي يوم واحد لذلك، فالموضوع واضح وهو المشاركة أو الانفراد، وحدة أو انقسام، نحن نختار المشاركة والوحدة، فشعبنا لا يجب أن ينتظر حتى يحقق الفصيل الآخر كامل مصالحه الحزبية، وبعدها نبدأ بالحوار هذا مرفوض، وفي 22 مارس سيتم الإعلان عن نهاية أعمال اللجان ونأمل أن تمر بجدية وسلاسة''·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©