الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

24% من المواطنين بين 18 و40 عاماً مدخنون

14 يونيو 2013 23:42
محسن البوشي (العين)- أظهرت دراسة علمية حديثة أن نسبة 24 في المائة من المواطنين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 ، 40 عاماً في أبوظبي مدخنون. وبينت الدراسة، التي أجراها الدكتور محمد الحوقاني استشاري الأمراض الباطنية والصدرية وطبّ النوم بجامعة الإمارات، أنّ 77 في المائة من المواطنين المدخنين يدخنون السجائر، فيما يستخدم 15 في المائة المدواخ، ويميل نحو 7 في المائة إلى تدخين الشيشة، بينما يستخدم أقل من 1 في المائة منهم السيجار. وكشفت الدراسة، التي تضمنت مسحاً ميدانياً تم تنفيذه بالتعاون مع برنامج “وقاية “ بهيئة صحة أبوظبي شمل عينة قوامها 170430 مواطناً ومواطنة، أن نسبة التدخين بين المواطنات لا تتجاوز 1 في المائة وأن غالبية هذه النسبة تدخن السجائر. وكشفت نتائج الدراسة عن أن معظم المواطنين المدخنين بدأوا التدخين في المرحلة السنية بين 18- 22 عاماً، وأن نسبة المواطنين الذين يدخنون المدواخ تزداد بصورة مضطردة. وأوصت الدراسة بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات العلمية لرصد الآثار الصحية السلبية لتدخين المدواخ، حيث لا تتوافر حتى الآن مؤشرات دقيقة حول إبعاد خطورة المدواخ على صحة المدخنين. وحذّرت من خطورة تفشي ظاهرة تدخين المدواخ بين أوساط المراهقين والشباب، نظراً لسهولة الحصول عليه من الأسواق التي تفتقد للحدّ الأدنى من الرقابة الواجبة، على مثل هذه الأشياء الضارة التي تلحق الأذى بالأبناء. وأوصت بضرورة إلزام منتجي وموزعي المدواخ بوضع ملصقات على عبوات “الدوخة”، توضح مكوناتها وأضرارها وبوضع ضوابط واشتراطات تقيد بيعها للأطفال والمراهقين وفقاً للقوانين المعمول بها في الدولة لحمايتهم من أخطار المدواخ، الذي يعد أقل تكلفة من السجائر؛ ما أسهم في تفشي هذه العادة السلبية بين المراهقين. وحذّر الحوقاني من خطورة التداعيات الصحية المترتبة على انتشار ظاهرة تدخين المدواخ بين المراهقين والشباب، نظراً لارتفاع نسبة النيكوتين في “الدوخة” عنها في منتجات التبغ الأخرى؛ الأمر الذي يؤدي إلى سرعة الإدمان. وأوصى الباحث بعمل ورش عمل تثقيفية في المدارس والجامعات والأماكن العامة لتبيان خطورة التدخين بوجه عام، وآثاره السلبية المختلفة على المدخنين مع التركيز على خطورة المدواخ وغيره من منتجات التبغ الأخرى كالشيشة والنسوار والتمباك. وشدّد الحوقاني على ضرورة مراقبة محلات التبغ التي تعرض المدواخ و “الدوخة”، ووضع ضوابط واشتراطات لفحص مكوناتها وحظر بيعها لمن هم دون الثامنة عشرة إعمالاً للقانون. وكان طلاب مبادرة الشراكة المجتمعية بجامعة الإمارات أطلقوا في أواخر مايو الماضي حملة بعنوان “لنطفئها معاً”، للتوعية بالأخطار الصحية المترتبة على تعاطي “المدواخ”، بالتعاون مع مستشفى الواحة. وتضمنت الحملة إجراء فحوص طبية مجانية للجمهور، وعرض أفلام وثائقية عن أضرار التدخين بوجه عام والمدواخ خاصة، كما تم عرض نشرات وصور وملصقات، توضح أضرار المدواخ على صحة المدخنين، والطرق التي يتعين اتباعها للإقلاع عن التدخين. وركزت الحملة التي نفذت بمركز بوادي مول على توعية الجمهور خاصة الشباب بمضار التدخين بعد أن تحولت ظاهرة المدواخ إلى عدوى تنتشر سريعاً في أوساط المراهقين والشباب في المدارس والجامعات والأماكن العامة، ما يشكل خطراً يتهدد صحتهم. كما ركزت الحملة على ضرورة تفعيل جهود التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة لتبصير الشباب وتنويرهم وتعريفهم بأخطار الظاهرة والتداعيات التي تترتب عليها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك” و”تويتر” و”يوتيوب”، إضافة إلى المطويات والملصقات لتحقيق هذه الغاية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©