الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البرياني وسلطة الجرجير والبسبوسة على مائدة أم حمدان

البرياني وسلطة الجرجير والبسبوسة على مائدة أم حمدان
1 يوليو 2014 00:41
فاطمة عطفة (أبوظبي) لم تكن فنون المائدة وألوان الطعام بعيدة عن التطور الذي يشمل كل شيء في حياتنا المعاصرة، حيث أصبحت المنافسة كبيرة وممتعة أيضاً في ألوان الطعام ومتابعة فنون الطهاة، والمائدة العربية كانت ولم تزل تحتل مكانتها بين الموائد في العالم، وإلى جانب لذة المأكولات وتنوع أطباق الطعام والحلوى والعصائر التي تقدم في شهر رمضان، فإن لمة العائلة وقت الإفطار أيضاً تحمل مزايا تربوية وتقاليد اجتماعية، بحيث يجتمع أفراد الأسرة حول المائدة ليتناولوا إفطارهم ويتبادلوا الحديث والآراء. وفي أول يوم من رمضان ومن مدينة الرحبة، وهي تبعد عن أبوظبي حوالي 40 دقيقة، وتحديداً بمنزل محمد سيف الشامسي حيث استقبلتنا موزة الكعبي أم حمدان، وأولادها الشباب والشابات عبيد، وسيف، وسارة، وفاطمة وسالم. مع كلمة بسم الله تحلق الجميع حول المائدة التي أعدتها أم حمدان وهي تضم أطباقاً متنوعة من ألوان الطعام والحلويات الإماراتية. تنوع الأكلات أم حمدان موظفة، ومع ذلك تعطي أهمية كبيرة لبيتها وأولادها حيث تعمل بنفسها بمساعدة أولادها من دون أن تستعين بأي خادمة، وحول اهتمامها بالمطبخ والطبق الإماراتي والتنوع الذي طرأ عليه تقول: من أيام الطفولة كنت أحب ترتيب البيت والاهتمام بالشجيرات في حديقة الحوش، خاصة أنني من مدينة العين وبيئتها الخضراء، لكن المطبخ وإعداد المأكولات أعطيه الوقت الكافي والاهتمام اللازم لأني أحب التنوع في الطعام وأعد منه أشكالًا وأطباقاً متعددة، سواء منها الإماراتية أو العربية، وهذا بحكم الجاليات التي تعيش معنا بحب ووئام. وتضيف أم حمدان: تعلمت كل أنواع الأطعمة والحلويات الخليجية والهندية والعربية، وشاركت بإعداد أكلات بمناسبة عيد الاتحاد ومشـــروع إفطار صائم، وجمـــيع الأطباق التي شاركت فيها نالت الإعجاب». وأحمل شهادة من الرقابة الغـذائية، وأتمنى أن تتحقق أمنيتي بأن أقيم مشــروعاً خاصاً لإعداد المأكولات الإماراتية خاصـــة أن جميع أولادي يســـاعدوني بالعمل الخيري في شهر رمضان، وفي التجهيز لمشـــروع إفطـــار صائم. وتتابع: أتمنى أن يصل صوتي إلى مشاريع «مبدعات» والمشاريع الصغيرة وأن ألقى منهم الدعم والمســاعدة لأقيم مشروع ألوان الطعام الإماراتية وخاصــة أننا نفتقد مثل هذا المشروع الخاص بالمطبخ الإماراتي. طبق الحلوى والطبق الرئيسي على المائدة التي أعدتها أم حمدان كان «البرياني الخليجي» مع طبق آخر من البطاطا واللحمة المقطعة والمشوية بالفرن، إضافة إلى سلطة الجرجير مضافا إليها بعض قطع الخيار والطماطم، إلى جانب لبن العيران وعصائر الفواكه، وكان طبق الحلوى صينية «البسبوسة»، وعن مكونات طبق البرياني الخليجي، تتحدث: «البرياني عندنا في الخليج يشبه البرياني الهندي، لكن يوجد بعض الاختلاف في الإعداد ونوع البهارات، واليوم طبقنا فيه الأرز المخصص، ويضاف له في الطبخ البهارات الهندية، وغيرها من البهارات العربية مثل الهال والقرفة والقرنفل». يُغسل الدجاج ثم يقلى ويتبل بالبهارات والفلفل الأخضر والبقدونيس والثوم والزنجبيل الذي يزكي الطعم، ويعطيه رائحة مميزة، كما نضع البيض المسلوق على وجه الطبق ليدخل في تزيينه الطبق ويضف له قيمة غذائية. وأما عن السلطات التي تتناسب مع طبق البرياني والتي أعدتها أم حمدان فهي سلطة الجرجير. وبالنسبة لأهم المأكولات الإماراتية التي تقدم في رمضان، فتشير إلى أن مائدة رمضان الإماراتية من أهم ألوان الطعام، فيها «الهريس» الذي يقدم يومياً، و«اللقيمات» و«السنبوسك»، ومن الحلويات البسبوسة وغيرها. أما عبيد محمد الشامسي فيقول: عودتنا الوالدة على أن تكون سفرة الطعام دائما غنية ومتنوعة وخاصة في رمضان، ونحن جميعاً نساعدها وقد تعلمنا الاهتمام بالمطبخ والمنزل، والوالدة موظفة ولا تحب أن يكون عندنا خادمة ونحن جميعاً نتعاون في البيت، كما عودتنا لكي نعتمد على أنفسنا. ويؤكد أنه ليس لديه أي مشكلة في مساعدة زوجة المستقبل كما يساعد الوالدة، لأن الحياة تعاون ولا فرق بين الشاب والفتاة، وإذا سافر الشخص يجب أن يعرف كيف يدير أموره بنفسه، وهذه تأتي من التربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©