الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أبوظبي للعلوم».. موسوعة التكنولوجيا والابتكار

«أبوظبي للعلوم».. موسوعة التكنولوجيا والابتكار
16 نوفمبر 2016 22:33
نسرين درزي (أبوظبي) تنطلق اليوم فعاليات مهرجان «أبوظبي للعلوم» في نسخته السادسة بموقعيه «حديقة أم الإمارات بأبوظبي وحديقة الحيوانات بالعين». ويشهد المهرجان الذي انتقل تنظيمه إلى مجلس أبوظبي للتعليم باقة من الأنشطة المتخصصة دعماً لاستراتيجية 2030 وتماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بتهيئة جيل واعد في قطاع التكنولوجيا والابتكار. والحدث الذي جمع أكثر من 600 ألف زائر على مدى السنوات الماضية تتميز فقراته للموسم الحالي بإضافة استثنائية إلى المحتوى المحلي تتجاوز الـ40 ? من مجمل البرامج والعروض. وتم إعدادها خصيصاً لجمهور الإمارات بهدف تعزيز القيمة الثقافية للمهرجان المستمر حتى 26 من الشهر الجاري بالتعاون مع 900 مرشد علمي من طلبة الجامعات يساعدون جمهور الطلبة وذويهم على خوض التجارب التقنية وحل لغزها. معارف مغايرة وتحدث لـ«الاتحاد» الدكتور برتران كاديه، أستاذ مساعد في قسم العلوم والهندسة في جامعة باريس السوربون- أبوظبي، عن مشاركة مجموعة من طلبة الفيزياء في التدريبات التي نظمها المهرجان. وقال: «إنها السنة الثالثة على التوالي التي توجد فيها الجامعة ضمن فريق عمل المهرجان مما كان له أثر كبير في تشجيع الطلبة على خوض غمار العمل في الميادين العلمية». واعتبر أن «أبوظبي للعلوم» يمثل فرصة ممتازة لجيل الصغار للاطلاع على كل جديد في مجال الابتكار والتكنولوجيا. لا سيما بالنسبة إلى المرشدين العلميين الذين يمكنهم المهرجان من تنمية معرفتهم حول كيفية التواصل مع الآخر. واعتبر كاديه أنه كأستاذ محاضر يثق بهذه المبادرة في تزويد الطلبة بمهارات متفردة وتعزيز ثقتهم بمعلوماتهم وثقافتهم مما يؤثر إيجاباً في مسيرتهم الأكاديمية والجامعية. وأورد أن جامعة السوربون - أبوظبي تحرص على مساندة الطلبة وتحفيز مهاراتهم لخوض تجارب جديدة تمكنهم من كسب معارف مغايرة تساعدهم مستقبلاً في حياتهم المهنية. وأوضح كاديه، أن العمل مع الطلبة العلميين يكون على تحديد المواضيع التي تثير فضولهم وتدفعهم إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق أهدافهم. وأهم ما في الأمر أن يشعر كل طالب بثقة أساتذته بقدراته وبما يمكن أن يحققه من نجاحات في مختلف الفعاليات داخل الدولة. منافذ وآفاق وفي جولة بحديقة «أم الإمارات» قبيل إطلاق الفعاليات أمام الجمهور، كان المشهد حياً بالتجهيزات والتدريبات التي خضع لها الطلبة المرشدون. وكان اللافت أن معظمهم من الفتيات. وقالت آية أسعد، طالبة في جامعة السوربون: «أن تكون مرشداً علمياً عليك التمتع بشغف كبير في كل ما يتعلق بالحياة». وذكرت أنه بعكس ما يعتقد البعض، فإن علوم الفيزياء والكيمياء والرياضيات لا تقتصر على البعد العلمي، وإنما تتمحور كلها حول الأفعال وردود الأفعال، وهذا ما يجب التنبه له عند التوجه إلى الطلبة في المراحل المدرسية المبكرة بحيث تتفتح آفاقهم باتجاه منافذ أوسع. وأكدت مريم الكعبي، (طالبة سنة أولى في الفيزياء)، أن الجلوس على مقاعد الدراسة لفهم القوانين والنظريات العلمية يختلف تماماً عن تطبيقها على أرض الواقع، حيث يكون الأمر أكثر إثارة وحماساً ولا سيما عند شرحها لصغار السن ممن لا يملكون المعارف الكافية. واعتبرت أن فكرة توجيه النشء للتقرب من المناهج العلمية هي مسؤولية كبيرة وتجربة لن تنساها. مختلف الشرائح والأعمار وتحدثت المرشدة العلمية الطالبة سارة دباغ عن فخرها بالمشاركة في الجلسات التدريبية التي تؤهلها للتواصل مع جمهور «أبوظبي للعلوم». وذكرت أن خوض التجارب الحية والمباشرة مع الناس قبل البدء بالحياة المهنية، أمر في غاية الروعة والأهمية. ولا سيما أن الطالب يشعر بشخصيته ويتمكن من أدواته التي تخوله بسهولة الخروج إلى ميادين العمل بأقل قدر من القلق أو التوتر. وعن نفسها فهي سعيدة بدورها كمرشدة ضمن فعاليات المهرجان وتأمل أن تساهم في تبديد كل المعوقات التقنية أمام جمهور الصغار. وأشارت الطالبة هينا شيفكومار إلى الدور الكبير الذي يلعبه منظمو «أبوظبي للعلوم» في التوجه إلى مختلف الشرائح والأعمار سواء لطلبة المدارس وذويهم وللطلبة الجامعيين. وقالت إن كل من تطأ قدماه أرض المهرجان سوف ينعم بمعلومات إضافية تزيده ثقة بمعارفه وقدراته على قهر المجهول. وشجعت الجميع على زيارة فعاليات المهرجان الذي يشكل أكثر من مجرد حدث علمي وإنما حالة ثقافية شاملة ومتكاملة لكل أفراد الأسرة. ورش عمل يساهم أكثر من 900 طالب من التعليم العالي في دعم فعاليات المهرجان وقد تم تدريبهم ميدانياً علي يد خبراء عالميين لنقل المفاهيم العلمية الدقيقة إلى الجمهور. الأمر الذي يمنحهم القدرة على تقديم ورش عمل محفزة بأسلوب ملهم للنشء. رسوم الدخول تعد مهرجانات العلوم من أفضل الممارسات العالمية المتبعة لتعزيز الاهتمام بقطاع العلوم والتكنولوجيا. ويستضيف «أبوظبي للعلوم» عدداً من الجولات المدرسية المنظمة التي تقدم تجارب حسية مفيدة للطلبة، وتبلغ رسوم المهرجان في حديقة أم الإمارات 5 دراهم للبالغين و10 دراهم للصغار فوق الـ4 سنوات، أما رسوم المهرجان في حديقة الحيوانات بالعين فتشمل رسوم دخول الحديقة فقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©