الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مدفيديف: اعتماد نظام برلماني في روسيا يشكل «كارثة»

مدفيديف: اعتماد نظام برلماني في روسيا يشكل «كارثة»
11 سبتمبر 2010 01:02
اعتبر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس، أن اعتماد النظام البرلماني سيكون «كارثة» على روسيا رافضاً اتهامات بالتراجع عن الديمقراطية في بلاده لكنه أقر بوجود خلل فيها يتطلب «اصلاحاً تدريجياً». في حين ألمحت المتحدثة باسم الكرملين نتاليا تيماكوفا إلى احتمال ترشح الرئيس الروسي عام 2012 لولاية ثانية على خلفية تكهنات حيال نواياه ونوايا رئيس وزرائه فلاديمير بوتين. وأكد ميدفيديف خلال منتدى لخبراء دوليين في ياروسلافل (280 كلم شمال شرق موسكو) أنه لا يريد نظاماً برلمانياً على غرار ذلك الذي أقر مؤخراً في قرغيزستان، الجمهورية السوفييتية السابقة التي توالى عليها في غضون السنوات الخمس الفائتة، رئيسان ديكتاتوريان تمت إطاحتهما. وقال بحسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية «يحدثوننا عن ديمقراطية برلمانية وأصدقاؤنا القرغيز اختاروا هذا الطريق. ولكن بالنسبة إلى روسيا، وكما أخشى بالنسبة لقرغيزستان أيضاً، فإن الديمقراطية البرلمانية ستكون كارثة». ويهيمن على النظام السياسي في روسيا الرئيس ورئيس الوزراء بوتين الذي يتمتع بنفوذ قوي جداً. وغالباً ما يكتفي الدوما (مجلس النواب)، حيث يتمتع حزب «روسيا الموحدة» بأكثرية ساحقة، بالمصادقة على مشاريع القوانين التي ترسلها إليه السلطة التنفيذية. وأضاف ميدفيديف «اولئك الذين يقولون اننا في نظام شمولي يزورون الحقيقة او لديهم ذاكرة سيئة». وأشار إلى أن العقبة الأساس أمام التنمية والديمقراطية في روسيا تكمن في أن «الشعب لا يبدو مدركاً لمسؤولياته ولدوره في الحياة السياسية». وحين حاصره عدد من المحللين السياسيين في اجتماع بمدينة ياروسلافل، قال ميدفيديف إن الكثير من الانتقادات لم تضع الماضي الاستبدادي في روسيا بالاعتبار. وقال «لم يكن في روسيا أبداً ديمقراطية من الناحية العملية... لم تكن هناك ديمقراطية عندما كان يحكمنا قياصرة وأباطرة ولم تكن توجد ديمقراطية في الحقبة السوفييتية لذا فنحن بلد خضع ألف عام للحكم الاستبدادي». وأضاف «لدينا ديمقراطية شابة للغاية.. ديمقراطية بها عيوب». وقال إن محاولات مثل تلك التي قام بها حكام قرغيزستان لإقامة ديمقراطية برلمانية ستبوء بالفشل. ودعا الرئيس الروسي لتسريع وتيرة الاصلاحات لتحديث روسيا وتنويع الاقتصاد الذي يعتمد على النفط والذي عاد للنمو مجدداً بعد انكماشه بنسبة 7.9 العام الماضي مسجلاً أسوأ أداء اقتصادي له منذ 1994. وقال «بالنسبة لنموذجنا السياسي الحالي، فإن التغييرات ينبغي أن تكون حذرة وتدريجية حتى لا يتعرض الاستقرار للتدمير». وذكر ميدفيديف انه سيعارض أي محاولات لفرض رقابة حكومية على الانترنت. من جهتها، نقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدثة باسم الكرملين قولها أمس، إن «مشاريع الرئيس لم تحدد لمدة عام او اثنين او ثلاثة». وتابعت «سياسة تحديث روسيا التي اقترحها الرئيس تشاطرها أكثرية من السكان والحكومة، لذلك فإن تحقيق تلك الأهداف يتجاوز فترة الولاية الرئاسية الواحدة». من جانب آخر، شدد ميدفيديف على أنه يجب القضاء على من وصفهم بـ»اللصوص» بشمال القوقاز. وقال للمحللين السياسيين ذاتهم، «لا يجب أن يكون هناك قواعد سلوك مع اللصوص.. يجب تدميرهم». وتأتي تصريحات ميدفيديف بعد ارتفعت إلى 18 قتيلاً على الأقل وأكثر من 100 مصاب، حصيلة تفجير انتحاري عند مدخل سوق مزدحمة في عاصمة أوسيتيا الشمالية بمنطقة شمال القوقاز الروسية المضطربة أمس الأول. وأعلن الإقليم يوم حداد فيما كافح الأطباء لإنقاذ عدة مصابين في الانفجار حالتهم حرجة.
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©