الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«منطقة العاصمة» مشروع مستدام ومتكامل في أبوظبي يلبي احتياجات الأجيال المقبلة

«منطقة العاصمة» مشروع مستدام ومتكامل في أبوظبي يلبي احتياجات الأجيال المقبلة
30 يناير 2010 00:09
أكد فلاح الأحبابي، مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، أن مشروع منطقة العاصمة هو أحد المكونات الرئيسية لخطة أبوظبي 2030، والتي هي مبادرة تطويرية كبرى تستهدف تعزيز مكانة أبوظبي كعاصمة عالمية مستدامة تلبي احتياجات الأجيال المقبلة. وأشار الأحبابي إلى أن مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني قام بإعداد المخطط التطويري الرئيسي لمشروع منطقة العاصمة بما يخدم إنجاز عملية تطوير المدينة الجديدة من خلال رؤية بعيدة المدى، منوها إلى أن المشروع يمثل فرصة لإنشاء عاصمة عربية حديثة ومستدامة مؤهلة للعب دور في تشكيل مستقبل المنطقة عبر صياغة مفهوم فريد ومعاصر للتطوير العمراني. ويمتد مشروع منطقة العاصمة على مساحة 45 كيلومتراً مربعاً ويتوقع أن يستوعب نحو 370 ألف ساكن، وقد حرص مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني على أن يتم الأخذ بالاعتبار في مرحلة تصميم منطقة العاصمة استجابتها لمتطلبات الحياة العصرية، انطلاقاً من مبادئ تخطيط ومعايير استدامة سليمة تضمن الارتقاء بجودة أسلوب العيش في أبوظبي مع الحفاظ على الموارد الطبيعية. ?مقر حكومي وأحياء سكنية وقال الأحبابي “ لقد تم تخطيط منطقة العاصمة لتكون مدينة مستدامة متكاملة ومتعددة الاستخدام، بحيث تضم مجتمعات سكانية عالية الكثافة ومزودة بشبكة طرق ومواصلات متنوعة وصديقة للبيئة، مشيراً إلى أن المنطقة ستضم العديد من مقار الأعمال والجامعات العالمية والمستشفيات، إضافة إلى “الحي الإماراتي” وهو مجتمع سكاني يضم فللاً ومساكن المواطنين “ وأوضح الأحبابي أن منطقة العاصمة ستضم مقراً جديداً للحكومة الاتحادية إضافة إلى أحياء سكنية وسفارات، مؤكداً أن منطقة العاصمة هي بمثابة مركز أعمال ثان في مدينة أبوظبي حيث ستوفر أكثر من 100 ألف وظيفة ضمن منطقة أعمال رئيسية ومتعددة الاستخدامات، وقد حرص المجلس على تجهيز منطقة العاصمة بكافة الخدمات والمرافق الاجتماعية والصحية والعلمية والترفيهية والرياضية بالإضافة إلى الساحات المفتوحة والمتنزهات والحدائق ومواقف السيارات لتلبية مختلف احتياجات سكان المنطقة والتأسيس لأسلوب عيش راق ومستدام. وأضاف الأحبابي أن “ستاد خليفة بن زايد” الذي يتم تشييده حالياً في منطقة العاصمة يتسع لـ 65 ألف متفرج، بجانب عدد من المرافق الرياضية والخدمات للألعاب الأولمبية. وتعتمد المباني التي سيتم تشييدها في منطقة العاصمة على أرقى المعايير العالمية في الاستدامة لترشيد استخدام الطاقة وأنظمة تبريد المناطق وعمليات الري المتطورة التي تعمل بأساليب مبتكرة تقتصد في استخدام الموارد المائية. ومن جهته يقول جودي أندروز، مدير تطوير منطقة العاصمة، إنه سيتم البدء في عمليات البنية التحتية لمنطقة العاصمة في الربع الثالث من 2010، مشيراً إلى أن مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني سينتهي من تسليم المعايير الفنية للمباني في منطقة العاصمة للاستشاريين المكلفين من قبل ملاك القسائم خلال فترة تتراوح ما بين 4 إلى 6 أشهر، وذلك لتزامن عمليات التطوير في المنطقة بما يحقق أهداف المجلس.?وقال أندروز إن تصميم الأحياء السكنية يلبي الاحتياجات والرغبات المتنوعة لسكان أبوظبي، ويتم التركيز على تلبية احتياجات العائلات الإماراتية، والوافدين من مختلف الجنسيات والعمال والضيوف، مع التركيز على إبراز القيم الثقافية والاجتماعية المحلية. وأشار جودي أندروز إلى أن التوزيع الاستراتيجي لاستخدام الأراضي يضمن تحقيق أقصى فائدة اقتصادية وإرساء تناغم وتعاون ثقافي، حيث تتيح منطقة الأعمال المركزية في منطقة العاصمة أكبر تجمع للمكاتب بهدف استقطاب الفعاليات التجارية والاقتصادية وتلبية المتطلبات العالمية لعالم الأعمال المعاصر، مشيرا إلى أنه على امتداد محوري النقل الشمالي والجنوبي، تقدم مشاريع تطوير محال البيع بالتجزئة المحلية بشكل واسع.?مجتمعات حضرية عالية الجودة ويقول جودي إنه بفضل التصميم الخاص لاستخدام الأراضي تعمل منطقة العاصمة على إرساء مناطق ومجتمعات حضرية عالية الجودة ومتعددة الاستخدامات تتيح للسكان والزوار سهولة التنقل والحركة، حيث ستشمل المنطقة الإدارية الاتحادية المكاتب الحكومية على الطرف الشمالي الغربي لمنطقة الأعمال المركزية، التي تتمركز فيها السفارات الكبيرة والمؤسسات الوطنية المهمة، كما يتواجد مجموعة من المساكن للدبلوماسيين وكذلك المنازل الخاصة.?وأكد جودي أندروز أن الفنادق المخطط بناؤها في المنطقة ستفي باحتياجات المؤسسات والأعمال وخدمات الضيافة، مؤكداً أنه من المزمع إقامة نحو 4600 غرفة فندقية و2030 شقة مجهزة بكامل الخدمات في هذه المنطقة.?وتوفر المنطقة بيئة تعليمية في الطرف الشمالي والشرقي للمدينة حيث ستستضيف مقري جامعة زايد وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بالإضافة إلي مراكز الأبحاث ومشاريع التطوير عالية التقنية.?كما سيتوفر في المدينة مستشفى كبير عند الطرف الشرقي للمحور الشمالي، ويمكن الوصول لهذا المستشفى بسهولة من الطرق الخارجية أو عبر خطوط “الترام” المقرر إنشاؤه، وسيضم هذا الصرح الطبي 12 مبنى، بالإضافة إلى مرفق متعدد الاستخدام في الرعاية الصحية.?وقال جودي إن منطقة العاصمة تضم عدداً من المباني المصنفة بكونها تذكارية وتاريخية، نظراً لموقعها وأهميتها على صعيد التصميم الحضري، وتجسد هذه المواقع هوية وتراث وتاريخ وإنجازات وثقافة الإمارات من خلال ما تتسم به من نموذج معماري متميز.?تصاميم غير اعتيادية وستعانق مباني المعالم الرئيسية السماء حيث تشكل فرصة متميزة لعرض أجمل التصاميم المعمارية غير الاعتيادية، ويصل ارتفاع المعالم المقامة ضمن منطقة الأعمال المركزية إلى قرابة 150 متراً، بينما يصل ارتفاع المعالم الموجودة في بعض المحاور الأخرى إلى 110 أمتار. كما أشار أندروز إلى أن من المواقع الاحتفالية تتوسط سبعة خطوط مركزية يرمز كل واحد منها إلى إمارة من الإمارات السبع في الدولة، وتكسب هذه المحاور شخصية احتفالية أكثر حضوراً من خلال مجموعة من النصب التذكارية والمؤسسات الوطنية التي تطل على متنزه المعالم التذكارية. وحرص مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني على توفير مجموعة من المدارس في أرجاء المدينة الجديدة، تتنوع في مواقعها وأحجامها، حيث يوجد أكبر تجمع للمدارس في المحورين الشمالي والجنوبي وضمن الحي الإماراتي.? بالإضافة إلى مواقف تحت الأرض لكل بناية، حيث توجد الأماكن المخصصة لركن السيارات في المواقف الأرضية والمواقف تحت الأرض أسفل عدد من المتنزهات العامة بهدف تلبية العدد الإجمالي من المواقف الخاصة بالزوار والعاملين في مختلف المؤسسات. المنطقة الإدارية وعن المنطقة الإدارية الاتحادية يقول جودي أندروز إن المنطقة الإدارية تقع عند رأس المنطقة الشمالية الغربية من منطقة العاصمة، وسوف تحتضن تلك المنطقة مقار الحكومة الاتحادية للدولة، مما سيجعل منها نموذجاً لمدينة عربية عصرية تضم مجتمعاً من الأفراد الذين يقطنون ويعملون في بيئة صحية تعود بالمنفعة على الجميع، مشيرا إلى أن المباني في منطقة العاصمة سيتراوح ارتفاعها بين 4 إلى 7 طوابق. ويهدف بناء القطاعات إلى توجيه عملية التنقل مستقبلاً من خلال إرساء طرق مباشرة من كافة الاتجاهات بطريق محطات النقل المزمع إقامتها في المستقبل، حيث تتواجد محطات النقل في النقاط الرئيسية بما يسهل على المتنقلين إلى المؤسسات العامة والمتنزهات ومرافق المجتمع خلال فترة دقائق سيراً على الأقدام. وأشار مدير تطوير منطقة العاصمة إلى أن الحي الإماراتي سيضم مساكن للمواطنين، ومدارس حكومية وخاصة تغطي جميع المراحل، ومتنزهات ومرافق ترفيهية، ومراكز خدمات الأحياء ومنشآت صغيرة للتجزئة، و3 مساجد بمساحات مختلفة، وخدمات الدفاع المدني، ومركز كبير للمحال والتسوق
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©