الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تقطع رؤوس 3 مسؤولين باكستانيين

«طالبان» تقطع رؤوس 3 مسؤولين باكستانيين
11 سبتمبر 2010 01:00
أعلنت الشرطة الباكستانية أن مقاتلي “طالبان” قطعوا رؤوس 3 من أعضاء لجنة محلية للسلام شمال غرب البلاد مهددين أي شخص يتعاون مع الحكومة بالمصير نفسه. في وقت أعلن فيه مسؤول في ولاية السند جنوب باكستان أن تجدد الأمطار أدى إلى إبطاء وتيرة عمليات الإغاثة في المنطقة المذكورة، فيما لا يزال مئات الآلاف محتجزين في مدن تهددها الفيضانات. وأكدت الشرطة الباكستانية أن متمردين كانوا خطفوا الشهر الماضي، 10 أعضاء في اللجنة التي شكلت بوادي كلش في جبال الهندوكوش بالمنطقة القبلية شمال غرب باكستان، تركوا جثث 3 منهم مقطوعة الرؤوس مساء أمس الأول على الحدود الأفغانية. وأكد عبد القيوم المسؤول في الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس: “عثرنا على الجثث التي قطعت رؤوسها قرب الحدود الأفغانية مع رسالة تهدد أي شخص يتعاون مع الجيش والشرطة بقتله بالطريقة نفسها”. وأضاف: “حركة طالبان باكستان حررت الرسالة التي كتبت بلغة الباشتو”، موضحاً أنه لا يملك أي معلومات محددة عن مصير 7 أعضاء آخرين في لجنة السلام ما زالوا محتجزين من قبل المتمردين. وتقع المنطقة الجبلية ناحية ملاكند، حيث شن الجيش الباكستاني العام الماضي عدة هجمات على “طالبان” خصوصاً في وادي سوات. وتقول السلطات المحلية إن “طالبان” قتلت في السنوات الأخيرة، مئات المسؤولين المحليين. من جانب آخر، أكد مسؤولون وسكان أن 6 أشخاص على الأقل، قتلوا في اشتباك بين قبيلتين من البشتون في نزاع على الري بإقليم كورام على الحدود الأفغانية أيضاً دون أن يدلوا بمزيد من التفاصيل. على صعيد كارثة الفيضانات، أكد جام سيف الله داريجو المسؤول عن الري في ولاية السند جنوب باكستان، أن تجدد الأمطار أدى إلى إبطاء وتيرة عمليات الإغاثة في المنطقة المذكورة، فيما لا يزال مئات الآلاف محتجزين في مدن تهددها الفيضانات. وأوضح داريجو أن “الأمطار الأخيرة عرقلت عمليات الإغاثة ولا يزال آلاف الأشخاص محتجزين في مدن عدة في منطقة دادو”. وأغرقت الفيضانات الكارثية شمال غرب البلاد ووسطها مما أدى إلى مقتل 1769 شخصاً، ووصلت إلى ولاية السند الجنوبية مهددة مدناً يقطنها مئات آلاف الأشخاص. وبلغ عدد المشردين في الولاية حتى الآن 2,8 مليون شخص، وقد أغرقت الفيضانات 19 منطقة فيها من أصل 23. وأظهرت أرقام الأمم المتحدة، أن الفيضانات المدمرة التي بدأت في باكستان قبل 6 أسابيع، أدت إلى تشريد 10 ملايين شخص في كل أنحاء البلاد. وشكا ممثلو الأمم المتحدة في الأيام الأخيرة من التعامل البطيء والخجول للدول المانحة مع هذه الكارثة. وتوقع المسؤولون هطول مزيد من الأمطار الغزيرة، ما يهدد خصوصاً السدود التي وحاولت السلطات تدعيمها بمساعدة الجيش والسكان المحليين. وفي السياق ذاته، تبرعت كينيا أمس، بمئة طن من الأرز والشاي والألبان المجففة واللحوم المعلبة لصالح عمليات الإغاثة في باكستان. وقال الرئيس الكيني مواي كيباكي إن “الشعب الكيني، من منطلق التضامن والصداقة مع أشقائه وشقيقاته في باكستان، يقدم تبرعات رمزية بواقع مئة طن من منتجاته إلى ضحايا الفيضانات”. في حين مازال الاتحاد الأوروبي يسعى لاتخاذ قرار بشأن كيفية مساعدة إسلام آباد بخلاف إعانات الطوارئ من خلال خطة لتقديم تنازلات تجارية جذابة مختلف عليها. وفي الشهر الماضي، حثت كاثرين أشتون وزيرة الشؤون الخارجية في الاتحاد، الدول الأعضاء على بحث منح باكستان شروط تجارية تفضيلية أكثر، كوسيلة لدعم اقتصادها وتدعيم زعامة الرئيس آصف علي زرداري في الصراع ضد المتطرفين. وأيدت بريطانيا وألمانيا وهما من أقوى دول الاتحاد، الاقتراح بشدة. لكن الخطة تواجه الآن خلافات بشأن كيفية تنفيذها وآثار ذلك على الهند وشركاء تجاريين آخرين، وهو أمر حاسم للعديد من دول الاتحاد الأوروبي، وآثار ذلك على الصناعات التي تنافس الصادرات الباكستانية. ومن المتوقع أن تكون أشتون قد أثارت القضية مرة أخرى مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماع عقد ببروكسل أمس، بهدف تأمين اتفاق عام يمكن تقديمه لزعماء الاتحاد الأوروبي في قمة 16 سبتمبر الحالي. وكان وزير خارجية باكستان شاه مسعود قرشي أكد أن بلاده تحتاج فورًا، إلى قدرة أكبر على الوصول إلى الأسواق للمساعدة على استقرار اقتصادها، منبهاً إلى أن المتطرفين الإسلاميين سيحاولون استغلال الأزمة الاقتصادية وعدم الاستقرار الاجتماعي بالبلاد.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©