الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الموصل تبكي في العيد معتقلي «سور نينوى»

الموصل تبكي في العيد معتقلي «سور نينوى»
11 سبتمبر 2010 00:59
جلست كعادتها في صباح أول يوم من عيد الفطر وهي تنادي على أولادها لتناول إفطار الصباح كل عيد وتدعوهم بأسمائهم أحمد ومحمود، غير أنها توقفت عندما وصلت إلى سامي ومسعود وتذكرت أنهما معتقلان في سجون القوات العراقية، ورفعت يديها إلى السماء للدعاء بالإفراج عنهما وامتنعت عن تناول الإفطار مع عائلتها لشدة تأثرها وحزنها بغياب ولديها. وقالت أم أحمد لـ”وكالة الأنباء الألمانية” “لا أتخيل هذا العيد وأبنائي بعيدون عني جراء الاعتقالات العشوائية التي لا ذنب لهما فيها وأطلب من الله سبحانه وتعالى الإفراج عنهما وعودتهما إلى العائلة ليفرحوا جميعا بعيد الفطر”. وأضافت “أمر فظيع أن أتبادل التهاني مع الآخرين وأولادي معتقلون لأسباب واهية وغير حقيقية ووفق دعوات كاذبة”. وأضافت “كان الأجدر بالحكومة العراقية أن تبادر إلى إطلاق مجموعات من المعتقلين الأبرياء الذين لم تثبت الإدانة ضدهم من أجل زرع البسمة والفرح على شفاه أهاليهم”. وتقضي مئات العوائل في الموصل أعيادها وأبناؤها يقبعون في السجون العراقية جراء العمليات المسلحة التي شهدتها المدينة والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الأمن التي تخللها اعتقال المئات من الشبان. وقالت “أم علي” وهي امرأة طاعنة بالسن “أبكي كثيرا عندما أشاهد أحفادي الصغار الأربعة وهم ينادون عمهم أين أبانا لقد غاب عنا هذا العيد للعام الثاني على التوالي”، وأضافت “منظر مؤثر للغاية لأن الأولاد يفرحون كثيرا مع الوالدين في أيام العيد؛ كونهم أول الأشخاص الذين يتبادلون التهاني معهم، لكن أحفادي لن يفعلوا ذلك بسبب اعتقال والدهم من قبل القوات العراقية وهو رجل بريء”. وتابعت “لا أتمكن من رؤية أحفادي الأربعة والحزن مرسوم على وجوهم والدموع تتدفق على وجناتهم”. وكانت قوات عسكرية شنت حملات اعتقال في عملية عسكرية انطلقت مطلع شهر أغسطس عام 2009 أطلق عليها عمليات “سور نينوى” اعتقل فيها مئات من أبناء المدينة وتم نقلهم إلى معتقلات وسجون بغداد وفي سجن مطار المثنى، حيث تعرض البعض منهم لانتهاكات وأعمال تعذيب. وقالت أم خالد “لقد سئمنا الحياة بأكملها فلا عيد يمر علينا إلا ونحن نذرف الدموع على أولادنا المعتقلين الذين لم نسمع عن أخبارهم أي شيء”. وأضافت “لقد اعتقل أولادي الثلاثة وزوجي، وأنا الآن أعيش وحدي مع بناتي الخمسة دون رجل يحمينا ومعيل يسد احتياجاتنا، مما قادنا الحال إلى أن نفقد الأمل بعودتهم لنا من جديد”. وتابعت قائلة “العيد الحقيقي لنا هو أن يطلق سراح زوجي وأولادي وإنهاء معاناتهم”. وكان الحزب الإسلامي العراقي دعا الخميس الماضي الحكومة العراقية إلى أن يكون عيد الفطر مناسبة لإطلاق سراح الأبرياء من المعتقلين وإعادتهم إلى عوائلهم لتكتمل الفرحة ويلتئم شملهم.
المصدر: الموصل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©