أبوظبي (الاتحاد) - نظمت دائرة التنمية الاقتصادية مؤخراً، وبالتعاون مع المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، دورة تدريبية حول شهادة نظام تحليل المخاطر وتحديد النقاط الحرجة «هاسب»، التي تعتبر واحدة من أهم شهادات الجودة العالمية للتصدير في مجال المواد الغذائية، وذلك بمشاركة 15 مصنعاً لإنتاج المواد الغذائية تعمل ضمن المدن الصناعية التابعة للمؤسسة.
وقالت الدائرة في بيان صحفي أمس ان الدورة تهدف إلى تعزيز وعي مصانع وشركات إنتاج المواد الغذائية في إمارة أبوظبي وتعريفهم بأهمية الحصول على هذه الشهادة التي تساهم في رفع معايير صحة وسلامة المواد الغذائية المنتجة، تحسين جودتها وسمعتها وزيادة صادراتها إلى الأسواق العالمية، فضلاً عن تخفيض التكاليف المادية وزيادة العائد المالي على المدى البعيد، وتسهيل الإجراءات الجمركية وغير الجمركية التي قد تعترض صادرات المواد الغذائية في التجارة العالمية.
وتعرف المشاركون على المميزات والفوائد التي يمكن أن يجنوها من خلال حصولهم على شهادة «هاسب» ومدى تأثيرها الإيجابي في زيادة صادراتهم في الأسواق العالمية.
وتأتي استضافة المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة لفعاليات هذه الدورة في مقرها الرئيسي بالعاصمة أبوظبي، في إطار سعيها المتواصل لتشجيع مختلف المؤسسات الصناعية العاملة ضمن مدنها الصناعية على اعتماد أفضل الممارسات والمعايير العالمية في مجال عملها، الأمر الذي يعزز من المكانة الاقتصادية والصناعية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وقامت الدكتورة جوان تيلار، الخبيرة في مجال إدارة وسلامة الأغذية وتحليل المخاطر للمصانع وشركات إنتاج المواد الغذائية، بتقديم هذه الدورة، فقد عملت تيلار لمدة 12 سنة في تطوير حلول فعالة في مجال الأمن الغذائي ونظم تحليل المخاطر وتحديد النقاط الحرجة على الصعيدين الحكومي والصناعي، حيث أصدرت العديد من المقالات والكتب المتعلقة بهذا القطاع خلال السنوات الماضية.
وقال محمد حسن القمزي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة «يأتي انعقاد هذه الدورة انطلاقاً من إدراك المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة لمدى حرص الشركات العالمية المتخصصة في صناعة المواد الغذائية على حصول منتجاتها على شهادات الجودة العالمية بشكل عام، وشهادة «هاسب» على وجه الخصوص، الأمر الذي يساهم في تعزيز تنافسية المنتجات على الصعيد العالمي ورفع مستوى صادرات الدولة الخارجية في الأسواق المتقدمة على وجه التحديد».
وأضاف «أود كذلك أن أتوجه بالشكر لدائرة التنمية الاقتصادية على دعمها المتواصل، حيث إننا ملتزمون بتعزيز تعاوننا مع كافة الجهات لدعم المساعي الرامية إلى تنمية القطاع الصناعي في أبوظبي وتحقيق رؤية 2030».
ومن جهته، أشاد الدكتور أديب العفيفي، مدير إدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات بدائرة التنمية الاقتصادية، بتعاون المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، وركز على أهمية تنظيم هذه الدورة.
وقال «تهدف الدورة إلى توعية منتجي المواد الغذائية بأهمية شهادة «هاسب»، الأمر الذي يساهم في رفع معايير صحة وسلامة المواد الغذائية المنتجة، وبالتالي رفع جودتها وسمعتها في الأسواق، ما ينتج عنه زيادة في الصادرات إلى الأسواق العالمية، كما أن الحصول على هذه الشهادة يؤدي إلى تقليل التكاليف المادية وزيادة العائد المالي على المدى البعيد، بالإضافة إلى التقليل من الحواجز الجمركية وغير الجمركية التي قد تعترض صادرات المواد الغذائية في التجارة العالمية.»
يذكر أن شهادة «هاسب» هي إحدى الشهادات العالمية المعتمدة لمراقبة النقاط الحرجة في عملية حفظ الأغذية وسلامتها، حيث يساهم الحصول عليها في التقليل عدد زيارات التفتيش التي تقوم بها الجهات الرقابية، بالإضافة إلى أنها تقوم بتوعية منتجي الأغذية وجعلهم أكثر تفهماً لسلامة الغذاء وبالتالي دفعهم إلى إنتاج غذاء سليم وأكثر أمناً.
ويأتي تنظيم هذه الدورة لمساندة النمو الذي حققته صادرات منتجات شركات إمارة أبوظبي الغذائية والتي توزعت خلال العام الماضي على 52 سوق عالمي في العام 2011 غطت جميع قارات العالم بقيمة ما يقارب النصف مليار درهم، جاءت المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول المستوردة، تلتها سلطنة عمان ودولة قطر، وشملت قائمة الدول المستوردة أسواق عالمية مثل المملكة المتحدة، فرنسا، أمريكا، كندا وغيرها.
عدد اليوم
