الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيس وزراء بريطانيا على استعداد للعمل مع يونكر

رئيس وزراء بريطانيا على استعداد للعمل مع يونكر
1 يوليو 2014 00:24
أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس عن استعداده للعمل مع جان كلود يونكر في إطار علاقة «متوازنة”، وذلك قبل أن يتحدث أمام البرلمان بعد فشله في عرقلة تعيين الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية. وكتب كاميرون في مقال نشرته صحيفة ديلي تلجراف «أثناء حملته، أبدى جان كلود يونكر استعداده للاستجابة لمخاوف بريطانيا ويتعهد بيانه بالعمل للتوصل إلى اتفاق عادل» مع بلادنا. وأضاف «إذا تمكنا بوساطة اتفاق عادل التوافق على أن نتوجه، كل بوتيرته، نحو أهداف مختلفة، فعندئذ تكون هناك إمكانية للعمل معا». وقال كاميرون أيضا «لا أعارض تكاملا أعمق داخل منطقة اليورو.. أعتقد أنه لا يمكن تفادي هذا الأمر. على أعضاء منطقة اليورو أن يتخذوا قراراتهم لكني أعرف أن البريطانيين لا يريدون أن يكونوا جزءا من ذلك». وفشل ديفيد كاميرون الجمعة في منع تعيين جان كلود يونكر على رأس المفوضية الأوروبية لكنه يعتزم بذل كل جهد ممكن لإصلاح علاقة بلاده مع الاتحاد الأوروبي. وكتب رئيس الوزراء البريطاني في المقال «أنا على استعداد للمضي قدما ومواصلة العمل للدفاع عن مصالح بريطانيا». إلا أن ديفيد كاميرون رفض فكرة أن يكون التصويت لمصلحة يونكر وجه «ضربة قاضية» لاستراتيجيته في إعادة التفاوض بشان موقع بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي. وقال «لا أنكر أن ذلك يجعل من المهمة أكثر صعوبة لكن التراجع ليس من طبيعة بلادنا». وكان رئيس الحكومة البريطاني أجرى اتصالا هاتفيا مع يونكر أمس الأول لتهنئته بالمنصب الجديد، مشيدا بتعهده «إيجاد اتفاق جيد لبريطانيا». وخاض كاميرون طيلة فترة حملة اختيار رئيس المفوضية الأوروبية الجديد، معركة ضد يونكر، مشيرا إلى أنه «الرجل غير المناسب» لقيادة هذه المؤسسة. إلى ذلك، أشار أول استطلاع نشر في بريطانيا منذ ترشيح زعماء الاتحاد الأوروبي جان كلود يونكر لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية إلى أن التأييد العام لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تزايد من جديد بعد تراجعه إلى أدنى مستوى له منذ سنوات. وشن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون علانية حملة لمنع تقلد يونكر هذا المنصب ولكن زعماء الاتحاد الأوروبي اتفقوا يوم الجمعة بشكل نهائي على تولي يونكر هذا المنصب. وحذر كاميرون من أن اختيار يونكر سيجعل من الصعب على بريطانيا الاستمرار في الاتحاد الأوروبي. وتحت ضغوط من نواب معارضين للوحدة الأوروبية في حزب المحافظين ومن حزب الاستقلال المناهض للاتحاد الأوروبي الذي فاز في الانتخابات البرلمانية الأوروبية في الشهر الماضي تعهد كاميرون بمحاولة إعادة رسم علاقات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي قبل إجراء استفتاء في 2017 بشأن ما إذا كان يتعين على بريطانيا البقاء في الاتحاد الأوروبي. ولا يمكن لكاميرون التعهد إجراء استفتاء إلا إذا أعيد انتخابه العام المقبل. وأظهرت استطلاعات رأي كثيرة أجريت هذا العام تراجع التأييد العام للانسحاب من الاتحاد الأوروبي. ولكن استطلاع أمس الأول والذي نشرته صحيفة ميل أون صنداي وهو الأول منذ ترشيح يونكر أظهر أن 47% سيصوتون لمصلحة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إذا أجرى استفتاء مع قول 39% إنهم سيؤيدون البقاء. من جهته، ذكر وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله أنه لا يمكن تخيل الاتحاد الأوروبي حال خروج بريطانيا منه. وقال شويبله في مقابلة مع صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية الصادرة أمس: «أوروبا من دون بريطانيا ليست أوروبا». وأبرز شويبله أهمية بريطانيا كواحدة من أكبر الاقتصاديات في أوروبا، ولندن كواحدة من أهم المراكز المالية في العالم، وقال: «لذلك يتعين علينا بذل كل الجهود حتى تجد المصالح والمواقف البريطانية مكانا كافيا لها في السياسة الأوروبية، وهذا بالتحديد ما تحاول المستشارة أنجيلا ميركل فعله باستمرار». وأكد شويبله ضرورة أن تظهر أوروبا احتراما للتطورات السياسية التي تشهدها كل بلد، وقال: «لدينا توافق عريض في الكثير من القضايا الاقتصادية والرقابية». وفي الوقت نفسه رفض شويبله مطالب بمزيد من المرونة في إلغاء الديون في منطقة اليورو، وقال: «لم أسمع تلك المطالب»، مضيفا أنه لا ينبغي الآن التحدث عن تسهيلات، وقال: «يتعين علينا الالتزام بالقواعد وتطبيقها... المشكلة في أوروبا ليست القواعد، بل تطبيقها - أحيانا».(عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©